الرئيسية » الهدهد » مفتي سلطنة عمان: “الله نصر المجاهدين في أفغانستان على أعظم قوة استكبارية في الأرض”

مفتي سلطنة عمان: “الله نصر المجاهدين في أفغانستان على أعظم قوة استكبارية في الأرض”

وطن- وصف مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي أمريكا بأنّها “أعظم قوة استكبارية في الأرض”، وذلك في معرض تعليقه على الإنسحاب الأميريكي من أفغانستان.

مفتي سلطنة عمان: نصر اللّٰه عباده المجاهدين في أفغانستان

وقال مفتي سلطنة عمان في تغريدةٍ عبر حسابه في تويتر، رصدتها “وطن”:” إن نصر اللّٰه العزيز الذي أنجزه لعباده المجاهدين في أفغانستان على أعظم قوة استكبارية في الأرض -فانجلى منها آخر جندي من الغزاة- تلامس بُشراهُ قلوب المستضعفين الذين رزئوا في أوطانهم وتسلط عليهم المستكبرون، فتطوي من جنباتها ظلمات اليأس وتشع فيها إشراقة الرجاء بأنه سيأتيهم نصر الله”.

وسبق انّ هنأ مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، “الشعب الأفغاني المسلم الشقيق بالفتح المبين والنصر العزيز على الغزاة المعتدين”، في إشارةٍ إلى سيطرة حركة طالبان على البلاد.

ونشر مفتي سلطنة عمان بياناً بالتهنئة عبر تويتر، رصدته “وطن” أضاف فيه: “نتبع ذلك تهنئة أنفسنا وتهنئة الأمة الإسلامية جميعا بتحقيق وعد الله الصادق، ونرجو من الشعب المسلم الشقيق أن يكون يدا واحدة في مواجهة جميع التحديات وأن لا تتفرق بهم السبل وأن يسودهم التسامح والوئام”.

ودعا مفتي سلطنة عمان إلى تطبيق شريعة الله العادلة، والتمسك بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلّم، والتعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونبذ كل ما له صلة بشرعة الطاغوت الخاسرة.

وأضاف: “اننا لنتفاءل ونرجو من الله تعالى أن يكون هذا النصر العتيد جامعاً لأمة الإسلام جميعاً حتى يتوالى لهم النصر ويحرروا كل شبر من ترابهم المحتل، ويخلصوا المستضعفين مما يرزحون تحته من نير الظلم”.

وتابع مفتي سلطنة عمان يقول: “كما نرجو بفضل الله تعالى أن تتحقق قريباً امنيتنا الكبرى بتحرير المسجد الأقصى المبارك وجميع الأرض المحتلة من حوله، وأن يمن علينا بفضله تعالى بأن نحتفي بهذا النصر بالصلاة له شاكرين في عرصات مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرة”.

وقال مفتي سلطنة عمان الشيخ الخليلي: “وبذلك تغسل الامة عن جبينها عار الاحتلال الذي تلطخت به ردحاً من الزمن بسبب بعدها عن الله وتفرقها بينها ولا مخلص لها الا ان تعتصم بالله وحده”.

الانسحاب الأمريكي من أفغانستان 

وسحبت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، 31 أغسطس/ آب، آخر قواتها من أفغانستان التي غزتها بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في وقت أدى فيه هذا الغزو الذي استمر 20 عاما، إلى مقتل وتشريد مئات آلاف الأفغان، فضلًا عن التكاليف الاقتصادية الكارثية التي تكبدها هذا البلد.

وبعد حصار فرض على العاصمة الأفغانية كابل، سيطرت طالبان على المدينة دون اشتباكات مسلحة وذلك بعد أن غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد في 15 أغسطس الماضي، فارضة هيمنتها على السلطة في بلاد أعيتها سنوات الحرب الطويلة.

 

وخلال العمليات العسكرية التي شنها الجيش الأمريكي عبر الحدود في أفغانستان وباكستان، لقي ما يقرب من 241 ألف شخص مصرعهم منذ عام 2001، بينهم أكثر من 71 ألف مدني كنتيجة مباشرة للحرب.

وبدأ التدخل الأمريكي في أفغانستان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2001، كجزء من عمليات الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ضد الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

وفي أفغانستان، ارتفع عدد الضحايا في صفوف المدنيين بشكل حاد اعتبارًا من عام 2017، وهو العام الذي خفف فيه الجيش الأمريكي قواعد الاشتباك مكتفيًا بشن غارات جوية.

وأنفقت الولايات المتحدة ما يقدر بأكثر من تريليوني دولار على عملياتها العسكرية في المنطقة خلال 20 عامًا من وجودها في أفغانستان.

في السياق، أكد مصدر في حركة طالبان أن الحكومة الأفغانية الجديدة ستعلن في غضون أيام ولن تضم مسؤولين من الحكومة السابقة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.