وطن- في دلالة على صعود الدور القطري بالمنطقة وتفوق دبلوماسية الدوحة، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه طلب من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساعدة فرنسا في عمليات الإجلاء من مطار كابل.
وقال المصدر الدبلوماسي إن ماكرون استغل حضوره أمس، السبت، في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة للحديث مع أمير قطر في هذا الشأن.
سمو أمير البلاد المفدى يلتقي مع رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في مقر رئاسة الوزراء بالجمهورية العراقية، جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وأوجه تنميتها. #قناhttps://t.co/ImVfWgQVeK pic.twitter.com/r5WnD1Uoto
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) August 28, 2021
وأضاف أن الحديث كان عن كيفية مساعدة الدوحة فرنسا في إجلاء اللاجئين الأفغان من مطار كابل قبل 31 أغسطس الجاري عبر طائرات الخطوط القطرية.
عبدالله العذبة يعلق على لقاء ماكرون وأمير قطر
من جانبه علق الكاتب القطري عبدالله العذبة، على هذا الأمر بقوله:”ذا جواب لمن يسأل عن سبب مشاركة ماكرون بقمة بغداد يا إخوان”
ا ف ب: يقول مصدر مقرّب من الرئيس الفرنسي: ماكرون استغل مؤتمر بغداد للقاء #تميم_بن_حمد أمير #قطر للحديث عن الطرق التي يمكن للدوحة من خلالها مساعدة فرنسا على إجلاء اللاجئين الأفغان قبل 31 أغسطس عبر طائرات @qatarairwaysar
هذا جواب لمن يسأل عن سبب مشاركة ماكرون بقمة بغداد يا إخوان😅 pic.twitter.com/5viSDfPkD6— عبدالله بن حمد العذبة (@A_AlAthbah) August 29, 2021
وحتى الآن، أجلت فرنسا من أفغانستان 2384 شخصا، من بينهم 142 فرنسيا و17 أوروبيا وأكثر من 2600 أفغاني معرضين للخطر منذ 17 أغسطس/آب الجاري، وفق ماكرون.
وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي إن “هناك طرقا يجري البحث فيها بهدف إخراج الأفغان المعرضين للخطر، ينبغي أن يكون المطار المدني فاعلا وأن تقبل طالبان بترحيلهم، أي نقاش مع طالبان سيكون مشروطا بذلك”.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت أمس الجمعة أنها أجرت اتصالات مع حركة طالبان في الدوحة وكابل تتعلق بمسائل إجرائية بشأن عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين إن ممثلي الحركة التقوا المبعوث الفرنسي فرانسوا ريشير والوفد المرافق له في العاصمة القطرية الدوحة.
مؤتمر بغداد
هذا وقد طغت “مكافحة الإرهاب” والتطورات في أفغانستان على أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي اختتم أمس، السبت، وشارك فيه عدد من دول المنطقة، من بينها إيران والسعودية إلى جانب الرئيس الفرنسي.
وجاء المؤتمر على وقع عودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى الساحة في أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية منها.
وقال الرئيس الفرنسي في كلمته الافتتاحية “بفعل التطورات الجيوسياسية، يتخذ هذا المؤتمر منحى خاصا”، مشددا على “العزم على مكافحة الإرهاب”.
وفي مؤتمر صحافي ختامي، أعلن ماكرون البدء بـ”محادثات” مع طالبان بهدف “حماية وإجلاء أفغانيين وأفغانيات معرضين للخطر” منذ أن سيطرت الحركة على الحكم في كابل في 15 أغسطس الجاري.
ويتم إعداد عمليات الإجلاء تلك بالتعاون مع قطر التي تستطيع -في إطار مباحثاتها مع طالبان- “ترتيب عمليات النقل الجوي”، وفق ماكرون.
وتبنى ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان” الخميس الماضي تفجيرين قرب مطار كابل أوقعا 100 قتيل على الأقل، من بينهم 13 جنديا أميركيا.