الرئيسية » تقارير » ابن “أسد بانشير”.. “التليغراف” تسلط الضوء على أحمد مسعود ومدى قدرته على مقاومة طالبان

ابن “أسد بانشير”.. “التليغراف” تسلط الضوء على أحمد مسعود ومدى قدرته على مقاومة طالبان

وطن- سلطت صحيفة “التليغراف” البريطانية في تقرير لها الضوء على الوضع في أفغانستان، متسائلة عن مدى قدرة أحمد مسعود، نجل القائد الأفغاني السابق أحمد شاه مسعود الملقب بأسد “بانشير”، على مقاومة حركة طالبان.

الكاتب البريطاني تشارلز مور، أشار في تقريره إلى أن أحمد مسعود، الذي تعلم وتدرب في بريطانيا، بأنه الوحيد القادر على قيادة مقاومة ضد حكم طالبان.

وقال مور إن طالبان ستحتفل في العاصمة كابل بذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، التي نفذتها بمساعدة القاعدة ضد أمريكا، وذلك بعد أن طردتها أمريكا منها قبل 20 عاما.

كما ستحتفل أيضا بذكرى اغتيالها قائد تحالف الشمال في مدينة بنشير أحمد شاه مسعود، والملقب “أسد بنجشير”، في 9 سبتمبر/أيلول 2001 أيضا.

أحمد مسعود

وقالت الصحيفة إن عملية الاغتيال، تمت العملية بمساعدة المخابرات الباكستانية، التي منحت المنفذين تأشيرات كونهم أعضاء فريق تليفزيوني لعمل حوار مع القائد الذي كان يحارب طالبان، وقاد من قبل مقاومة المجاهدين للاحتلال السوفيتي في الثمانينيات.

ومن المقرر نشر هذه القصة في كتاب يصدر الشهر المقبل بعنوان “نابليون أفغانستان”، وهو سيرة ذاتية جديدة لمسعود من تأليف ساندي غال، الذي كان مقربا من شاه مسعود عندما كان يغطي حربه ضد السوفيت في الثمانينيات.

وعلى الرغم من أن طالبان استعادت السيطرة على معظم أفغانستان، إلا أنها لم تسيطر على وادي بنجشير الذي يهيمن عليه الطاجيك، وهو نفس الوضع قبل 20 عاما عندما قاومهم أحمد شاه مسعود.

لكن هذه المرة تسلم القيادة أحمد مسعود الابن، المتعلم في أكاديمية ساندهيرست البريطانية.

في وقت اغتيال والده، كان أحمد يبلغ من العمر 12 عاما فقط، ولم يعلم بوفاة والده إلا بعد نقله إلى قاعدة كولاب الجوية، وهناك تولى المهمة من بعده.

ويقول غال في كتابه إن أمريكا وبريطانيا ارتكبتا خطأ تاريخيا بالتخلي عن دعم مسعود الأب، ولو كانوا فعلوا هذا وفقا لتقييمات المخابرات لما فرضت طالبان سيطرتها على البلاد وفرضت التشدد وطردت وذبحت مئات الآلاف في التسعينيات، ولما تعاونت مع القاعدة وأسامة بن لادن.

وفي النهاية تساءل كاتب المقال عن “احتمالية أن يحاول الغرب الذي تعرض لإهانة في أفغانستان دعم مقاومة (تحالف مسعود الابن) وضحايا طالبان؟

لكنه يقول إن هناك شكوكا في ذلك. فالاتجاه الطبيعي للنخب السياسية لدينا هو احتواء أولئك الذين يريدون أذيتنا بشدة.

ومنذ 20 عاما ونحن نتوقع اللحظة التي سيعلن فيها مسؤول بريطاني أن طالبان اصبحت حركة “معتدلة”، ولم يمر وقت طويل حتى خرج علينا مسؤولون ليحاولوا إقناعنا بمعقولية التعاون مع أقسى المنظمات المتعصبة في العالم، بحسب تعبير الكاتب.

طالبان تلاحق المتعاونين مع القوات الأجنبية

وسبق أن حذرت وثيقة للأمم المتحدة من أن حركة طالبان كثفت بحثها عن الأشخاص الذين عملوا مع قوات حلف شمالي الأطلسي (ناتو) أو الحكومة الأفغانية السابقة.

وقالت إن المسلحين يتنقلون من منزل إلى منزل للعثور على أهداف ويهددون أفراد عائلاتهم.

وحاولت طالبان طمأنة الأفغان منذ استيلائها على السلطة، ووعدت بأنه لن يكون هناك “انتقام”. لكن هناك مخاوف من أن طالبان لم تتغير كثيرا منذ التسعينيات.

وجاء التحذير من أن المجموعة تستهدف “المتعاونين” في وثيقة سرية أصدرها المركز النرويجي للتحليلات العالمية، الذي يوفر معلومات استخبارية للأمم المتحدة.

وقال كريستيان نيليمان الذي يرأس المجموعة التي تقف وراء التقرير لبي بي سي: “هناك عدد كبير من الأفراد الذين تستهدفهم طالبان حاليا، والتهديد واضح تماما”.

وأضاف “مكتوب أنه ما لم يسلموا أنفسهم، ستقوم طالبان باعتقال ومحاكمة واستجواب ومعاقبة أفراد الأسرة نيابة عن هؤلاء الأفراد”.

وحذر من أن أي شخص مدرج على القائمة السوداء لطالبان يعد في خطر شديد، وأنه يمكن أن يكون هناك إعدامات جماعية.

وسيطرت طالبان على كابل بعدما اجتاحت البلاد مع انسحاب القوات الأجنبية.

ويعيد الانتصار الجماعة إلى السلطة بعد 20 عاما من الإطاحة بها في غزو قادته الولايات المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.