الرئيسية » الهدهد » عبدالخالق عبدالله تراجع عن شروطه الـ7 للمصالحة مع تركيا وقرقاش يتغزل بفخامة الرئيس أردوغان!

عبدالخالق عبدالله تراجع عن شروطه الـ7 للمصالحة مع تركيا وقرقاش يتغزل بفخامة الرئيس أردوغان!

وطن- أثارت ردود الفعل الإماراتية على لقاء  طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الإماراتي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة جدلا واسعا بين المغردين نظرا لانقلاب الموقف الإماراتي من تركيا رأسا على عقب بشكل مفاجئ.

وبعد وصف أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات لهذه الزيارة بالتاريخية وتغزله بأردوغان الذي وصفه بـ”فخامة الرئيس التركي”، خرج عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي هو الآخر يشيد باللقاء.

ونسي عبدالخالق عبدالله شروطه السبعة التي كتبها قديما للتصالح مع تركيا، ونشر صورة لقاء طحنون بن زايد بأردوغان على حسابه بتويتر.

وعلق عليها بقوله:”كيف تقرأ الدوحة الرياض القاهرة اثينا باريس برلين وغيرها من العواصم القريبة والبعيدة المهمة وغير المهمة هذا الوفاق الإماراتي التركي الذي وصف بانه “تاريخي وايحابي”. اعرف ان تلك الجماعة البائسة واليائسة التي رفسها وباعها السلطان “تلطم” حالها حاليا.”

تناقض إماراتي وتغير مفاجئ بالمواقف بعد لقاء أردوغان مع طحنون بن زايد

وأثار هذا التناقض الإماراتي والتغير المفاجئ والسريع بالمواقف، جدلا بين النشطاء على تويتر.

وأحرج الإعلامي أحمد عطوان مستشار ابن زايد بقوله:”دكتور عبد الخالق وأين ذهبت شروطك السبعة للمصالحة مع تركيا؟”

وكتب مغرد ردا على الأكاديمي الإماراتي:”ولم لم تكن الإمارات في صائقة بمكان ما وتركيا لديها الحل لما ذهب والايام ستثبت ذلك، حاربتم تركيا وحرضتم عليها لسنوات ما الجديد الان الايام ستكشف”.

وقال أحمد الحافي:”تدري وش ينطبق علي (الامارات ) في هذه الزيارة التاريخيه العظيمه مثلها مثل الشيطان يدعوا للكفر ثم يقول اني براء منكم ومما تكفرون اني اخاف الله رب العالمين وسبق ان حذر الكثير من شياطين الانس ولكن لايحبون الناصحين لذا فاللطم اولي بهم ..ودرس لابد ان يعوه ويردو ردا مناسبا يليق بالطعنه”

أنور قرقاش

وسبق عبدالخالق عبدالله، أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، حيث علق على لقاء طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني الإماراتي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة ، واصفاً ما جرى باللقاء التاريخي والإيجابي.

وقال قرقاش في تغريدة رصدتها “وطن”، اجتماع تاريخي وإيجابي للشيخ طحنون بن زايد مع فخامة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وكان التعاون والشراكات الاقتصادية المحوّر الرئيسي للاجتماع.

وأضاف قرقاش :” الامارات مستمرة في بناء الجسور وتوطيد العلاقات”، وكما أن أولويات الازدهار والتنمية محرّك توجهنا الداخلي فهي ايضا قاطرة سياستنا الخارجية. حسب قوله.

طحنون بن زايد ورجب طيب أردوغان

ونشرت صفحة الرئاسة التركية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، صورة جمعت أردوغان مع طحنون بن زايد.

وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي جرى في أنقرة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري والفرص الاستثمارية في مجالات النقل والصحة والطاقة بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ونقل طحنون بن زايد آل نهيان خلال اللقاء إلى الرئيس التركي تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما ذكرت وسائل إعلام مختلفة.

زيارة طحنون بن زايد تثير ضجة واسعة

وسادت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التعليقات التي صاحبت الزيارة التي قام بها طحنون بن زايد إلى تركيا للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان تزامناً مع توتر العلاقات بين أنقرة وأبوظبي.

وقال المغرد القطري بوغانم معلقاً على زيارة طحنون بن زايد إلى تركيا إن الزيارة لها طابع استثنائي ولكن اللقاء الرسمي، سيكون مع هكان فيدان رئيس المخابرات التركية حيث سيكون لقائهم هو الاهم.

وأضاف بوغانم :” لو كانت زيارة الامارات تجاريه إلى تركيا لارسلت وزير التجارة والاقتصاد ولكن زيارة طحنون بن زايد إلى تركيا زيارة امنيه من الطراز الاول ثم سياسية”.

وأشار إلى أن هناك ملفات كثيرة ستطرح أمام طحنون بن زايد من قبل هكان فيدان رئيس المخابرات التركية تتمثل (.

دعم الامارات للأكراد الملف الليبي الملف التونسي الملف الاماراتي الاسرائيلي الملف الاماراتي اليوناني الملف الجزائري الملف الاماراتي السوداني الملف المصري الملف الليبي وملفات اخرى ).

وقال إن زيارة طحنون بن زايد إلى تركيا بهذه السرعة بعد سقوط افغانستان بيد طالبان تأتي في سياقين، 1 صاحب القرار في الامارات لم يدرس الملف الافغاني بالشكل الصحيح ودخل في قراءات خاطئة،2 الامارات تحاول ان تلملم خسارتها في افغانستان.

من جانبه علق الاعلامي السعودي تركي الشهلوب على زيارة طحنون قائلاً :” ليسمعنا سعوديو الإمارات صُراخهم، أم أنهم يعلمون أن صراخهم على أبوظبي مهما علا فلن يكون أعلى في حال سُربت DVD لياليهم في فنادق دبي ؟! “.

ولكن الاعلامي الإماراتي طلال الهنداسي كان له تعليقاً مختلفاً حول زيارة طحنون بن زايد فقال ” قبل أسبوع في القاهرة واليوم في أنقرة ( طحنون بن زايد ) خطوات محسوبة وتفاهمات على نار هادئة محصلتها ضربات متتالية لجماعة الاخوان “.!

الخلاف الإماراتي التركي

وتشهد الساحة السياسية في المنطقة حضورًا لأنقرة وأبو ظبي على طرفي نقيض في كثير من قضايا المنطقة.

ومع انطلاق ثورات الربيع العربي التي أطاحت ببعض الرؤساء، ووصول “الإخوان المسلمون” إلى تولي سدة الحكم في مصر وتونس، خشيت أبو ظبي من وصول المد الثوري، أو أي تيار سياسي أو ديني إليها، فآثرت الوقوف على الضفة الأخرى من حيث تقف أنقرة، التي ساندت ثورات الربيع العربي.

حصار قطر

في حزيران 2017، فرضت كل من السعودية والبحرين ومصر والإمارات حصارًا على قطر، شمل إغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية أمام الدوحة، بزعم دعمها للإرهاب، وعلاقتها بإيران.

واتخذت أنقرة منذ بداية الحصار موقفًا داعمًا لقطر، وتجلى ذلك بإمدادها بالمواد الغذائية عبر جسر جوي، بالإضافة إلى الوجود العسكري التركي في قطر، متمثلًا بقاعدة عسكرية أُقيمت في تشرين الأول 2015، في إطار محاولة الإسهام بالسلام الإقليمي، كما تقول أنقرة.

وفي تشرين الثاني 2019، كشف الرئيس التركي عن قرب الانتهاء من إنشاء القاعدة العسكرية التركية الثانية في قطر، التي ستحمل اسم الصحابي “خالد بن الوليد”.

وأبدت الإمارات رفضها للوجود التركي في قطر على لسان الوزير أنور قرقاش، الذي اعتبر هذا الوجود طارئًا، ويسهم في الاستقطاب السلبي بالمنطقة، بحسب تغريدة في “تويتر” نشرها قرقاش في تشرين الأول 2020.

ليبيا

صدّقت الأمم المتحدة في أيلول 2020، وبموجب المادة “102” من ميثاقها على مذكرة التفاهم الموقعة بين ليبيا وتركيا، وتتمحور حول تحديد مناطق النفوذ البحري للبلدين شرق البحر المتوسط.

وجاءت هذه المذكرة ثمرة للدعم العسكري الذي قدمته أنقرة لحكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليًا، بقيادة فائز السراج، في حربها ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأسهمت أنقرة عبر الطائرات المسيّرة التركية (طائرات من دون طيار) في قلب موازين المعارك بعد تدميرها منظومة “بانتسير إس 1” الروسية، وسيطرة حكومة “الوفاق” على قاعدة “الوطية” الجوية، التي كانت تشكل أحد أبرز المواقع الاستراتيجية في مشروع حفتر المتمثل بالدخول إلى العاصمة طرابلس.

ورغم مشاركة الإمارات في التحالف الغربي الذي أسقط حكم القذافي في ليبيا، دعمت حكومة أبو ظبي حفتر لانتزاع العاصمة.

وانتقدت تركيا الدور الإماراتي في ليبيا، وقال وزير خارجيتها، في أيار 2020، “إذا كنت تسأل من الذي يزعزع استقرار هذه المنطقة، من الذي يجلب الفوضى، فسنقول أبو ظبي دون تردد”.

الثورة في سوريا

قاطعت الدول الخليجية في بداية الأمر النظام السوري، وأغلقت سفاراتها لديه، وخفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي، لكن حكومة أبو ظبي لم تجاهر بعدائها للنظام، وانعكس ذلك في خطاب إعلام النظامي الرسمي الذي انشغل عن الإمارات بمهاجمة دول أخرى مثل تركيا وقطر والسعودية.

وأزاحت الإمارات برود علاقتها بالنظام بشكل علني، عبر إعادة فتح سفارتها في دمشق، بعدما أغلقتها في 2012 مع الدول الخليجية الأخرى، بسبب استخدام النظام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وإراقة الدماء.

وأجرى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، اتصالًا هاتفيًا برئيس النظام، بشار الأسد، في آذار 2020، لبحث مستجدات وتداعيات انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بحسب الإعلام الرسمي.

وقدمت حكومة أبو ظبي الدعم لبعض الفصائل التي كانت نشطة في سوريا، لا سيما في المنطقة الجنوبية، مثل “جبهة ثوار سوريا”، كما قدمت دعمًا عبر غرفة “موك” التابعة للتحالف الدولي، والتي كانت تتخذ من الأردن مقرًا لها.

وفي 11 من كانون الثاني 2019، غادر قائد غرفة عمليات “البنيان المرصوص” سابقًا في درعا، جهاد المسالمة، إلى الإمارات ضمن تفاهمات مع روسيا، ضمنت سفر المسالمة الذي تسلّم قبل سفره ملف مفاوضات درعا البلد مع النظام، وعمل على تسليم الطريق الحربي وأسلحة المعارضة إلى روسيا والنظام السوري.

ووقفت أنقرة في الثورة التي أوشكت على إتمام عامها العاشر إلى جانب فصائل المعارضة، ولا تزال تستضيف على أراضيها نحو 3.5 مليون لاجئ.

وسبّب التدخل التركي الذي شكّل توازنًا في القوى بعد دعم إيران للنظام، إزعاجًا للجانب الإماراتي، وقال قرقاش في تغريدة عبر “تويتر”، في كانون الأول 2017، “العالم العربي لن تقوده طهران أو أنقرة، بل عواصم مجتمعة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.