الرئيسية » تقارير » تقرير يكشف حقيقة “قائد خامس في طالبان” يقف وراء “هزيمة” الأمريكان في أفغانستان

تقرير يكشف حقيقة “قائد خامس في طالبان” يقف وراء “هزيمة” الأمريكان في أفغانستان

وطن- تكشفت تفاصيل ما جرى في أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أيام معدودة بعد 20 عاماً من محاربة الحركة من قبل أمريكا وحلفائها، في مشهد قلب موازين وحسابات الجميع عالمياً.

وفي هذا السياق ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أحد منظمي الاستيلاء على السلطة في أفغانستان كان خير الله خيرخوا، الذي أطلق سراحه من غوانتانامو سنة 2014 مقابل إعتاق طالبان الرقيب الأمريكي بوي بيرغدال.

وقال تقرير نشرته قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن “أحد منظمي استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان معتقل سابق في غوانتانامو أطلق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سراحه مقابل إفراج الحركة عن رقيب في الجيش الأمريكي أسرته طالبان”.

خير الله خيرخوا أحد قيادات طالبان.. ما قصته؟

وألقي القبض على خيرخوا، الذي شغل منصب وزير الداخلية الأفغاني في عهد طالبان، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، واحتجز في معتقل غوانتانامو للفترة من 2002 وحتى 2014، فيما أعتبر ممثلو وزارة الدفاع الأمريكية بأن “الرجل مقربا من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأصروا على أنه لا ينبغي إطلاق سراحه من الحجز، لأنه يمثل خطرا كبيرا للغاية”.

وكان خيرخوا واحدة ممن يسمون بـ”خمسة طالبان”، والتي تبادلتها السلطات الأمريكية مقابل الرقيب الأمريكي، بعد ذلك، طار عناصر طالبان الخمسة إلى قطر، وكانوا هم “السجناء الأبديون” الوحيدون في غوانتانامو الذين أطلق سراحهم من السجن دون موافقة لجنة الإفراج المشروط.

وقال أوباما حينها: “الولايات المتحدة تسعى لتقليص الحرب في أفغانستان وإغلاق معتقل غوانتانامو”.

وتعهد بعض قادة طالبان بمحاربة القوات الأمريكية بعد تحريرهم من غوانتانامو، لكن دبلوماسيين غربيين اعترفوا بهم في نهاية المطاف كمسؤولين من طالبان في محادثات السلام الأخيرة.

وعكس الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسة عهد سلفه دونالد ترامب في غوانتانامو بهدف إغلاق السجن إلى أجل غير مسمى، وأطلق في الشهر الماضي، سراح أول سجين عبد اللطيف ناصر، والمحتجز بتهم تتعلق بالإرهاب.

ويواصل بايدن الدفاع بحزم عن قراره بسحب الولايات المتحدة من أفغانستان، وقال إن “القوات الأمريكية لا يمكنها ولا ينبغي لها أن تقاتل وتموت في حرب لا يريد الجيش الأفغاني خوضها”.

قيادات حركة طالبان

وتصدر اسم الحركة محركات البحث ومواقع التواصل على مدار الأيام الماضية، عقب دخول عناصرها للقصر الرئاسي بكابول، وسيطرتها على البلاد نسلط الضوء في هذا التقرير على قيادة حركة طالبان والصفوف الأولى بها.

الملا هيبة الله أخوند زاده القائد الأعلى

عُيِّن الملا هيبة الله أخوند زاده قائداً لحركة طالبان في مايو عام 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة، بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قُتل في غارة لطائرة أميركية مسيرة في باكستان.

قبل تعيينه، لم يكن يُعرف سوى القليل عن أخوند زاده الذي كان اهتمامه منصبا حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.

كان عالم الدين هذا يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس طالبان سيكون رمزيا أكثر منه عمليا.

وأخوند زاده هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان.

وقد بايعه على الفور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وأطلق عليه لقب “أمير المؤمنين” الذي سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين.

تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان بعد وفاة الملا منصور.وكشف عن إخفائها لسنوات وفاة مؤسسها الملا محمد عمر.

وقد نجح في تحقيق وحدة الجماعة، وكان يميل إلى التحفظ مكتفيا ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.

الملا عبد الغني برادر أحد مؤسسي الحركة

عبد الغني برادر ولد في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار، وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف عن موته إلا بعد سنتين.

وعلى غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفياتي عام 1979 وأصبح مجاهدا، ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.

وفي عام 2001 بعد الغزو الأميركي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المسلحين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابل، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.

كان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية، وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصا.

ويلقى برادر احتراما لدى مختلف فصائل طالبان، ثم تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة.

حيث قاد من هناك المفاوضات مع الأميركيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.

 سراج الدين حقاني.. زعيم شبكة حقاني

سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفيات جلال الدين حقاني، وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.

تعتبر واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده إرهابية وواحدة من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العقدين الماضيين في أفغانستان.

وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة.

وقد اتهم أيضا باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء، مثل الجندي الأميركي بو برغدال الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل 5 معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.

ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، هم المسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

 الملا يعقوب محمد عمر

الملا يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان، حيث تقرر التوجهات الإستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية.

ويشكل ارتباطه بوالده الذي كان مقاتلو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد.

ومع ذلك، ما زال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات، ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيسا لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.