الرئيسية » الهدهد » لماذا سخر النشطاء من أحمد موسى بعد استضافته متحدث باسم طالبان على الهواء مباشرة؟ (فيديو)

لماذا سخر النشطاء من أحمد موسى بعد استضافته متحدث باسم طالبان على الهواء مباشرة؟ (فيديو)

وطن- انتشرت حملة سخرية واسعة من الإعلامي المقرب من النظام المصري أحمد موسى، بعد استضافته أمس، الاثنين، لأحد المتحدثين باسم حركة طالبان في مداخلة هاتفية على الهواء مباشرة، رغم أنه قبلها بيومين فقط كان يصف الحركة بالإرهابية.

واستضاف أحمد موسى ممثل لحركة “طالبان” محمد نعيم، وأجرى معه حوارا عن مشاريع الحركة ونظرتها للحكم والخطوات التي ستتخذها مستقبلا بعد سيطرتها على البلاد مجددا.

https://twitter.com/almdarnewsq8/status/1427394821589721095?s=20

وتعجب النشطاء من استضافة موسى لمتحدث باسم طالبان، رغم أن موسى يصف الحركة بـ”الإرهابية” وأنها خطر يهدد العالم، ورغم تأكيداته بأن كابل ستكون ملاذا آمنا لكافة “التنظيمات الإرهابية”، بحسب وصفه خلال برنامجه “على مسؤوليتي” على فضائية “صدى البلد”.

أحمد موسى وحركة طالبان

ونقل مغردون أول تصريحات موسى عقب سيطرة طالبان على العاصمة كابل في نفس البرنامج، والتي توقع فيها إعلان طالبان تأسيس إمارة أفغانستان الإسلامية، وقال إن “الخطر القادم من أفغانستان يهدد العالم مرة أخرى، كما حدث عام 2001، وإن العمليات الإرهابية ستعود بصورة أسرع مما تتوقعه الولايات المتحدة”.

وتداول رواد مواقع التواصل عددا من الأسئلة التي وجهها أحمد موسى لمتحدث حركة “طالبان” ووصفوها بأنها “غير منطقية”، مثل سؤاله عن سماح الحركة بوجود “عناصر إرهابية” على أرض أفغانستان، بينما يصف موسى الحركة بأكملها أنها “إرهابية”.

كما تداولوا أسئلة أخرى رؤوها غريبة مثل سؤال حول سماح طالبان بوجود الحفلات الموسيقية على التلفزيون الأفغاني، والقلق حول حرية الصحافة الأفغانية في عهد طالبان.

ويشار إلى أن السخرية التي نالها أحمد موسى بسبب استضافة متحدث طالبان؛ لم تُفرق بين مؤيد ومعارض في مصر، فبينما سخر منه المعارضون بسبب استضافة جماعة قال عنها هو إنها إرهابية؛ هاجمه أيضا مؤيدون للحكومة المصرية.

هذا واضطرت القناة لحذف المداخلة مع متحدث طالبان، من منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها بعد نشرها بسبب الضجة الكبيرة، إلا أن عددا من النشطاء أعاد نشرها عبر حسابات أخرى.

طالبان تصدر عفواً عاماً عن كل موظفي الدولة

هذا وأعلنت حركة طالبان، عفواً عاماً عن كل موظفي الدولة في وقت ساد فيه العاصمة الأفغانية هدوء بعد يوم صاخب؛ إذ كشف مسؤول أمني غربي في مطار كابول أن الرحلات الجوية العسكرية لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان استأنفت الإقلاع بعد خلو المطار من الحشود.

المسؤول الأمني في مطار كابول قال إن مدرج المطار، الذي كان يعج بآلاف من المستميتين على الهرب من العاصمة، بات خالياً من الحشود، وكانت القوات الأمريكية، المسؤولة عن المطار، قد جمدت رحلات الإجلاء بسبب الفوضى والتدافع الذي وقع بمدرجات المطار وخلف قتلى.

وتداول ناشطون فيديوهات وصور من العاصمة كابل أظهرت الهدوء وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد محاولة البعض شيطنة حركة طالبان وفرار الآلاف من الأفغان في مشهد أثار ضجة واسعة بعد ظهورهم وهم يحاولون التشبث بطائرات شحن أمريكية في مطار كابل.

فوضى في مطار كابول

يأتي هذا بعد حالة من الفوضى عاشها مطار العاصمة الأفغانية تسببت في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص أثناء محاولة المئات ركوب الطائرات عنوة لمغادرة العاصمة الأفغانية.

شاهد قال إنه رأى خمس جثث تُنقل إلى سيارة، فيما قال شاهد آخر إنه لم يتضح ما إذا كان القتلى سقطوا بأعيرة نارية أم نتيجة تدافع.

ويأتي هذا بعد أن قال مسؤول أمريكي إن قوات أمريكية أطلقت النار في الهواء بمطار كابول، الإثنين، لمنع مئات المدنيين من الوصول إلى مدرج الطائرات بعد حالة الفوضى والتدافع التي سادت بين الآلاف من الأشخاص الراغبين في مغادرة البلاد.

المسؤول الأمريكي قال لوكالة رويترز: “كان من الصعب التحكم في الحشد… إطلاق النار (في الهواء) كان فقط لمنع حدوث فوضى”.

وتكدس مئات الأفغان في المطار في مسعى للخروج من البلاد بعد دخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة كابول، فيما يتولى جنود أمريكيون مسؤولية المطار للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية ومدنيين آخرين.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أفغانستان مجموعة من الصور والمقاطع من مطار حميد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول وثقت حالة الفوضى التي سادت المطار.

وتوجه الآلاف من الأشخاص إلى المطار مباشرة بعد ساعات قليلة من إعلان حركة طالبان سيطرتها على العاصمة وهرب الرئيس إلى خارج البلاد، وذلك في محاولة من أجل الهرب إلى وجهة أخرى.

وحسب ما رصده شهود عيان في مطار حميد كرزاي، فإن الآلاف اقتحموا المطار وتوجهوا صوب الطائرات المصطفة في المطار بهدف الرحيل إلى بلد آخر، كما عمد المئات إلى اقتحام وتخريب البوابات الرئيسية للمطار.

ويسود الخوف والترقب بين شبان وشابات في أفغانستان بعد أن سيطرت الحركة على البلاد، وذلك على الرغم من رسائل الطمأنة التي أرسلتها للشعب الأفغاني.

انتصار طالبان

وأقرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي فرّ إلى خارج أفغانستان، مساء الأحد، بأنّ “حركة طالبان انتصرت”، في حين أظهرت مشاهد تلفزيونيّة مقاتلين من الحركة وهم  يحتفلون بـ”النصر” من القصر الرئاسي في كابول.

وبعد عشرين سنة تقريباً على طردها من السلطة، بات انتصار طالبان العسكري كاملاً مع انهيار القوّات الحكوميّة في غياب الدعم الأمريكي.

كما أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، عبر تويتر، أن “وحدات عسكرية من إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت مدينة كابول لضمان الأمن فيها”.

من جهتها، كشفت حركة طالبان أنها ستعلن قريباً “إمارة أفغانستان الإسلامية” من القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.

فقد استولت طالبان على كل أفغانستان تقريباً فيما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

ومنذ مايو الماضي، بدأت طالبان توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري. 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.