الرئيسية » الهدهد » رولا سعادة.. زوجة الرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني لبنانية مسيحية (شاهد)

رولا سعادة.. زوجة الرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني لبنانية مسيحية (شاهد)

وطن- سلط موقع لبناني الضوء على زوجة الرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني، والتي تدعى رولا سعادة وهي لبنانية مسيحية التقى بها في بيروت.

وحسب موقع “سفير الشمال” اللبناني، فإن أشرف غني (72 عاماً) التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت وحصل على شهادة البكالوريوس في العام 1973.

وهناك التقى بزوجته اللبنانية رولا سعادة، ثم عاد إلى بلاده في العام 1977 لتعليم الدراسات الأفغانية وعلم الإنسان في جامعة كابول.

رولا سعادة زوجة الرئيس الأفغاني أشرف غني

وبعدها حصل على منحة للدراسة والحصول على درجة الماجستير في علم الإنسان في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

رولا سعادة مسيحية لبناني

نشأت رولا سعادة غني، المعروفة في أفغانستان بيبي جول، في كنف عائلة لبنانية مسيحية. وعاشت سعادة في الولايات المتحدة وفي فرنسا، حيث تأثرت بالثورة الطلابية في أيار من العام 1968.

وتعرفت رولا على مقاعد الدراسة بغني الذي شغل فيما بعد منصباً رفيع المستوى في البنك الدولي قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة في بلده خلفا لحميد كرزاي.

وتلقت سعادة علومها الجامعية في كلية العلوم السياسية في باريس، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة لتعيش فيها ثلاثين عاما لم تحل دون الحفاظ على لكنة فرنسية ممتازة، وهي تشعر أن واحدة من هوياتها هي الهوية الفرنسية.

وحصلت سعادة على دبلوم من معهد العلوم السياسية في فرنسا عام 1966، وفي أيار من العام 1968، كانت رولا في قلب الحدث التاريخي الذي شهدته باريس، والذي عرف فيما بعد باسم الثورة الطلابية، في تجربة صقلت شخصيتها حتى وإن لم تكن مشاركة مباشرة في الاحتجاجات إلى جانب رفاقها الفرنسيين.

وعملت سعادة لوقت قصير في مكتب وكالة “فرانس برس” في بيروت في سبعينيات القرن الماضي، حيث اكتسبت “الصرامة والسرعة والدقة” كما تقول، بحسب موقع سفير الشمال.

وفي العام 1974، كانت سعادة تتابع دراسة الماجستير في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت حين تعرفت على غني.

وتزوج الثنائي في العام 1975 ولديهما ولدان: مريم غني، وهي فنانة تشكيلية مقرها بروكلين، وطارق. وولد الطفلان في الولايات المتحدة ويحملان الجنسية الأمريكية. وتحمل سعادة الجنسيات الأفغانية واللبنانية والأمريكية.

وينظر إلى الدور الذي تضطلع به السيدة الأفغانية الأولى بعين الجرأة لكونها سيدة أجنبية ومسيحية في بلد مسلم محافظ.

وشكل كونها مسيحية واحدة من النقاط التي هوجم زوجها بها أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية، لكنها تقول “أعتقد أن هذه المرحلة طويت الآن”.

وأظهرت سعادة مواقف تعد جريئة في أفغانستان، كتأييدها القانون الفرنسي الذي يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ويسمح في المقابل بالحجاب الذي يبقي الوجه مكشوفاً.

وتقول سعادة: “أنا أتفق تماما مع السياسة الفرنسية المعارضة للنقاب والبرقع اللذين يحولان دون قدرة المرأة على الحركة وهي ترى ما حولها”.

لكنها في المقابل لا ترى مشكلة في أن تضع المرأة حجابا أو أن ترتدي ثيابا طويلة بما يتناسب مع قناعاتها الدينية.

وعلى عكس سواها، اعتادت سعادة التواجد مع زوجها خلال المناسبات وإلقاء خطابات في أخرى، وذلك بخلاف زينات كرزاي زوجة الرئيس السابق، الذي تولى رئاسة البلاد بعد الإطاحة بحكم حركة طالبان في العام 2001.

من جهته، لا يتوانى أشرف غني عن توجيه الشكر لزوجته علناً. ففي حفل تنصيبه في العام 2014، أظهر غني “احترامه كرجل لزوجته وتقديره لدورها” على ما تؤكد، بحسب ما ينقل سفير الشمال.

وفي أفغانستان، تنشط سعادة في مجال تمكين المرأة، حيث أعربت في إحدى المقابلات الصحافية عن أملها في أن ترى “الرجال في أفغانستان أكثر تقديرا لدور زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم”.

وفي العام 2015، تم تصنيف سعادة كواحدة ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم بحسب مجلة “تايم” الأمريكية.

أشرف غني هرب من أفغانستان مع أكياس مملوءة بالمال

وكانت مصادر في السفارة الروسية في كابل، قالت إن الرئيس الأفغاني أشرف غني فر من كابل، بسيارات مليئة بالمال، وما لم يتمكن من حمله معه بقي على مدرج الإقلاع بالمطار.

وأضاف نيكيتا ايشينكو السكرتير الصحفي للبعثة الدبلوماسية الروسية: “أما بالنسبة لسقوط النظام، فإن أكثر ما يصور ذلك بدقة، هو كيف هرب غني من أفغانستان.

وتابع واصفا المشهد:”أربع سيارات كانت مكدسة بالمال، حاولوا إدخال قسم آخر من المال إلى طائرة هليكوبتر، لكنها لم تتسع لكل الأموال، ولذلك بقي بعضها على مدرج الإقلاع والهبوط في المطار”.

أشرف غني

وتم انتخاب غني رئيسا لأفغانستان في 2014 بعد حملة تعهد فيها إصلاح الأوضاع في البلاد ووضع حد للفساد الذي ينخرها، لكنه في نهاية المطاف لم ينفذ أيا من هذين التعهدين واضطر للتخلي عن السلطة بعدما حاصرت طالبان كابول.

ونشأ غني البالغ 72 عاما في أفغانستان وغادرها في 1977 إلى الولايات المتحدة، حيث درس الأنتروبولوجيا والعلوم السياسية في جامعة كولومبيا في نيويورك. كما عمل في مجال التدريس في عدة جامعات أمريكية خلال حقبة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.

كما اشتغل في البنك الدولي منذ 1991، وعاد إلى كابول حيث عمل مستشارا خاصا للأمم المتحدة بعيد إطاحة طالبان من الحكم في 2001.

وفي المرحلة التالية، لعب دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة الانتقالية وأصبح وزير مالية نافذا في ظل رئاسة حميد كرزاي من 2002 حتى 2004، كما شن حملة ضارية على الفساد.

وعرف غني بحيويته ومواظبته على العمل. فقد طرح عملة جديدة، ووضع نظام ضرائب، وشجع المغتربين الأفغان الأثرياء على العودة إلى وطنهم، كما تقرب من المانحين في مرحلة ما بعد إطاحة نظام طالبان، لكنه لاحقا بات يوصف بأنه غير مرن ومزاجي.

شخصية انعزالية مكروهة

وشدد الكاتب الباكستاني أحمد راشد الذي تربطه معرفة بغني منذ نحو 30 عاما، على أن الأخير “لم يسمح لأحد بالتقرب منه”، واعتبر أن نوبات غضبه المتكررة وغطرسته تجاه مواطنيه الأفغان “جعلت منه شخصية مكروهة”.

وفي انتخابات الرئاسة 2009، لم يحقق غني نتائج جيدة وحل رابعا بنيله أقل من 3 بالمئة من الأصوات.

كما أثار في انتخابات 2014 صدمة العديد من الأفغان باختياره الجنرال عبد الرشيد دوستم للترشح لمنصب نائب الرئيس، حيث إن زعيم الحرب الأوزبكي متهم بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان.

وحقق غني في الجولة الأولى من الانتخابات نتائج أفضل مما توقعه مراقبون كثر، حيث حصل على 31,6 بالمئة من الأصوات مقابل 45 بالمئة لخصمه عبد الله عبد الله. ليفوز في الجولة الثانية بنسبة 55 بالمئة متقدما على عبد الله، رغم شبهات التزوير التي شابت عملية الاقتراع.

علاقته بواشنطن

وعقب الانتخابات، شكل “حكومة وحدة وطنية” برئاسة عبد الله في أعقاب وساطة أمريكية لتقاسم السلطة مع الأخير.

وأشرف قبل خوضه السباق الرئاسي على نقل المسؤوليات العسكرية من حلف شمال الأطلسي إلى القوات الأفغانية.

وشهدت علاقاته بواشنطن التي كانت تبدو جيدة، نكسة بعدما جرى تهميشه في المفاوضات التي أجرتها الولايات المتحدة مع طالبان في الدوحة.

واستبعدته واشنطن من المحادثات بعدما رفضت الحركة مشاركته. وأجبر لاحقا على إطلاق سراح خمسة آلاف من عناصرها في إطار مفاوضات سلام لم تثمر.

وباستثناء وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان في يونيو/حزيران 2018، رفضت طالبان كل مبادرات السلام التي أطلقها غني، وقد وصفته بأنه “دمية” بيد واشنطن. في المقابل، توعد غني بمحاربة المتمردين “لأجيال” إذا ما أخفقت المفاوضات

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.