الرئيسية » الهدهد » طحنون بن زايد التقى السيسي لبحث إنعاش انقلاب تونس بعد تعسر قيس سعيد

طحنون بن زايد التقى السيسي لبحث إنعاش انقلاب تونس بعد تعسر قيس سعيد

وطن- كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عما وصفته بالسبب الحقيقي وراء زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، المفاجئة أمس، الثلاثاء، لمصر ولقائه رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي.

والتقي طحنون بن زايد والذي كان يرأس وفداً إماراتياً رفيع المستوى، أمس بالسيسي الذي استقبله بمقر رئاسة الجمهورية بمدينة العلمين الجديدة.

طحنون بن زايد

المصادر الدبلوماسية التي نقل عنها موقع (إمارات ليكس) أن ملفي تونس وليبيا تصدرا مباحثات مستشار الأمن الوطني في الإمارات، على خلاف المعلن من الزيارة.

واجتمع طحنون بن زايد بتكليف من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، مع السيسي لبحث عددا من موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.

إنعاش انقلاب تونس

والسبب الرئيسي لزيارة طحنون بن زايد في هذا التوقيت، وفق المصادر هو التنسيق في ملفي تونس وليبيا عقب التطورات الأخيرة في البلدين.

وقالت المصادر إن الإمارات تريد تعزيز التنسيق مع النظام المصري بشأن تكثيف الدعم للرئيس التونسي قيس سعيد عقب انقلابه الأخير على البرلمان المنتخب وحل الحكومة لتعزيز سلطاته.

الملف الليبي

وأضافت المصادر أن الملف الثاني يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا وسبل دعم حليف أبوظبي خليفة حفتر قائد مليشيات شرق ليبيا وتعزيز وضعه في المرحلة المقبلة.

هذا وأعرب السيسي خلال استقباله مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، عن تطلع مصر لتعزيزها بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، واستشراف آفاق إضافية للتعاون في كافة المجالات، خاصة في القطاعات التي تتمتع فيها البلدين بميزات تفضيلية، ترسيخاً للعلاقات الاستراتيجية بين البدين وما تمثله من ركيزة لاستقرار المنطقة العربية بأسرها.

ومن جانبه أفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء تناول التباحث حول عدد من موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والإمارات، خاصةً في الشق الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن جهود تعزيز الاستثمارات الإماراتية المصرية المشتركة في مصر في مختلف القطاعات.

طحنون بن زايد يشيد بالمناخ الاستثماري

من جانبه، أشاد الشيخ طحنون بالمناخ الاستثماري الجاذب بمصر في ظل التنمية الشاملة التي تشهدها بقيادة السيسي وهو ما يوفر فرصا غير مسبوقة للاستثمارات الإماراتية والأجنبية.

حيث تجاوزت الاستثمارات الإماراتية المباشرة في مصر 15 مليار دولار وبنسبة مساهمة تجاوزت 13% من إجمالي الاستثمار الأجنبي العالمي في نهاية عام 2020.

يذكر أن صندوق مصر السيادي وشركة أبوظبي التنموية القابضة دشنا منصة استثمارية استراتيجية مشتركة خلال عام 2019 مناصفة بقيمة 20 مليار دولار حيث مولت شركة أبوظبي التنموية القابضة مشاريع استثمارية بقيمة 3 مليارات دولار.

وأكد محمد السويدي الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي القابضة أن السوق المصري سوق واعد وهناك مشاريع في السوق المصري تعد جاذبة للمستثمرين.

انقلاب تونس تم التخطيط له بمساعدة إماراتية

هذا وانطلقت موجة حادة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد، الانقلاب على البرلمان والحكومة والنيابة العامة.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أعلن في خطاب متلفز، أنه قام بتجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، وقام بإعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وتولي رئاسة النيابة العامة.

وأضاف سعيد في خطابه خلال اجتماع مع قيادات أمنية وعسكرية، أنه قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس للحكومة يعينه بنفسه، مهددا بأن “من يطلق رصاصة واحدة ستجابهه قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية بوابل من الرصاص”.

وأثار إعلان قيس سعيد، غضبا واسعا في الوسط السياسي والحقوقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد غالبية الرافضين أن إعلان سعيد هو “انقلاب مكتمل الأركان” على الشعب والسلطة التنفيذية.

كذلك أكد العديد من السياسيين والحقوقيين أن هذا “الانقلاب” تم التخطيط له منذ شهور بمساعدة إماراتية، حتى إن البعض وصفه بأنه “انقلاب الإمارات الرابع”.

الثورة التونسية

وتحسر العديد من النشطاء على ما آلت إليه الثورة التونسية أولى ثورات الربيع العربي، فيما حذر البعض قائلا إن رد فعل الشعب التونسي ونخبته المنتظر على إعلان سعيد الآن هو رد مفصلي سيحدد مصير تونس بأكملها، مضيفين أن تونس إما ستتجه لمصير مصر 2013 أو مصير تركيا 2016.

البعض الآخر وصف ما قام به سعيد بأنه “مغامرة بلا أفق” ستدخل تونس في نفق مظلم ومرحلة من التيه.

بينما دعا البعض الآخر البرلمان إلى عزل الرئيس التونسي مؤكدين أن المادة 88 من الدستور التونسي تتيح للبرلمان عزل الرئيس في حال مخالفته للدستور.

وأكد النشطاء أن أخطر جملة قالها سعيد في خطابه المتلفز هي: “من سيطلق رصاصة على الجيش سيواجه بوابل من الرصاص” مفسرين ذلك بأنه بمثابة “الإعلان عن مكافحة العنف والإرهاب المحتمل” ومتسائلين: “هل ستكون الحرب على الإرهاب مخرجه من الانقلاب كما حدث في مصر؟”.

 قيس سعيد تلقى هذيْن الوعدين من الإمارات والسعودية إذا نجح انقلابه

وسبق أن نقل المغرد الشهير بموقع توتير “مجتهد“، عن مصادر مقربة من وليي عهد أبوظبي والرياض أن الرئيس التونسي قيس سعيد موعود منهما بـ 5 مليار دولار وديعة في تونس إذا نجح الانقلاب في تونس.

وأضاف مجتهد أن قيس سعيد حصل على وعد قطعي أن لا تدخل تونس في ركود بعد نجاح الانقلاب، مشيراً إلى أنّه وعبر اللجان الالكترونية (السعودية والإمارات) شغّلوا ٧٠٠ ألف حساب الكتروني في الفيسبوك معظمها حسابات روبوتية للتهيئة للانقلاب ثم تأييده.

مجتهد: انقلاب قيس سعيد لإزاحة النهضة بالكامل

وقال “مجتهد” إنّ ما يجري في تونس هو انقلاب يقوده الرئيس قيس سعيد لإزاحة النهضة بالكامل على طريقة انقلاب السيسي لإبعاد الإخوان.

وأضاف أنّ: الانقلاب تم بالتعاون مع (السيسي وابن زايد وابن سلمان وفرنسا).

وقال إنّ المظاهرات التي خرجت في تونس تحت مسمى (٢٥ أكتوبر) كانت تمثيلية تشبه مظاهرات ٣٠ يونيو في مصر.

وتابع المغرد الشهير: “قرار حل البرلمان والحكومة لم يلتزم فيه الرئيس بشرط التشاور مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وبذا فهو غير دستوري”.

وقال مجتهد إنّ “خطة الرئيس هي التفرد بالسلطة وشن حملة على النهضة تشبه حملة السيسي على الإخوان ويتحدث الرئيس عن نظام حكم يشبه نظام القذافي في المجالس الشعبية كبديل عن البرلمان والانتخابات”.

شبكة تديرها الإمارات والسعودية ومصر

وشارك في التهيئة للانقلاب -بحسب مجتهد- شبكة إعلامية تونسية وعربية تديرها الإمارات والسعودية ومصر من خلف الكواليس وتصريحات من جهات مختلفة معادية للنهضة آخرها من الأميرال المتقاعد كمال العكروت المصنف عميلا إماراتيا والذي تبرأت منه معظم الجهات التونسية.

وأكد: دفع الانقلابيون بأكبر عدد من مرتزقة الأحزاب اليسارية للخروج للشارع والتظاهر بالاحتفال بقرار الرئيس، ولأن الأعداد لم تكن كافية لإثبات الابتهاج الشعبي فقد اضطرت العربية ووسائل إعلام أخرى للتزوير واستخدام صور مظاهرات قديمة ودبلجتها كدليل على الفرح الشعبي العارم بالقرار”.

وختم مجتهد قائلا: السعودية والإمارات رغم خلافهما الحالي فهما متفاهمان على دعم هذا الانقلاب وسوف ترون ذلك في تعليقات أجهزة إعلام الدولتين و ذبابهما الالكتروني

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “طحنون بن زايد التقى السيسي لبحث إنعاش انقلاب تونس بعد تعسر قيس سعيد”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.