الرئيسية » الهدهد » قيس سعيد يُفصل الدولة على مزاجه ويعفي وزيري الاقتصاد والفلاحة من مهامهما

قيس سعيد يُفصل الدولة على مزاجه ويعفي وزيري الاقتصاد والفلاحة من مهامهما

وطن- أصدر الرئيس التونسي، قيس سعيد، قرارات جديدة أعفى خلالها كلاً من علي الكعلي وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، ومحمد الفاضل كريّم وزير تكنولوجيات الاتصال، الذي يتولى أيضاً منصب وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية بالنيابة، من منصبيهما، وذلك وفق ما ذكرته صفحة الرئاسة التونسية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

كما أضاف البيان أن الرئيس التونسي عيَّن سهام البوغديري لتسيير شؤون وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، ونزار بن ناجي لتسيير وزارة تكنولوجيات الاتصال.

قيس سعيد ينقلب على الدولة

وتتواصل، منذ 25 يوليو/تموز المنقضي، حملة إقالات وإعفاءات طالت عدداً من وزراء حكومة هشام المشيشي المقال، ومسؤولين بارزين بها، أبرزهم وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان.

قبل أسبوع، قرر سعيّد إقالة المشيشي، وأن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعيّن رئيسَها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوماً، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤس النيابة العامة.

بينما يقول سعيّد إن تدابيره الاستثنائية تستند إلى الفصل الـ80 من الدستور، وتهدف إلى “إنقاذ الدولة التونسية”، في ظل احتجاجات شعبية على أزمات سياسية واقتصادية وصحية (كورونا).

لكن غالبية الأحزاب رفضت هذه التدابير، واعتبرها البعض “انقلاباً على الدستور”، بينما أيدتها أخرى، ورأت فيها “تصحيحاً للمسار”.

الرئيس المنقلب يتعرف بتلقي دعم من دول شقيقه

وكان سعيد اعترف بتلقيه دعماً أمنياً واقتصادياً من دول وصفها بالشقيقه.

وقال قيس سعيد لدى استقباله محافظ البنك المركزي، وخلال خطبة طويلة على مسامع الأخير، إنه سيأتي الوقت المناسب ليكشف عنها وعن أدوارها.

وقال سعيد: “الحمد لله أن لدينا أشقاء صادقين يقفون معنا في كل المجالات، وخاصة في المجال الأمني والاقتصادي”.

وأضاف قيس سعيد: “ستأتي اللحظة لأعلن عن هذه الوقفة التاريخية لعدد من أشقائنا وأصدقائنا”.

وكان موقع Middle East Eye قال إن مسؤولين أمنيين مصريين تواجدوا في القصر الرئاسي ليلة الإنقلاب ويقدمون المشورة لسعيد طوال الوقت.

وقالت المصادر إن المسؤولين المصريين تلقوا عرضا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبدعم كامل من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

الغنوشي: الإمارات وراء انقلاب قيس سعيد

وجه راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي المعطل، اتهاماً للإمارات بالوقوف وراء الانقلاب الذي قام به الرئيس قيس سعيد في تونس.

وقال الغنوشي زعيم حركة النهضة في تونس، حسب ما نقل عنه مراسل صحيفة التايمز في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، إن الإمارات مصممة على “إنهاء” الربيع العربي الذي بدأ في تونس عام 2011 وأطاح بديكتاتورها زين العابدين بن علي.

وقال أيضاً إن الإمارات اعتبرت الإسلامية الديمقراطية تهديدا لسلطتها و”أخذت على عاتقها أن فكرة الربيع العربي التي بدأت في تونس يجب أن تموت في تونس”.

وكانت الإمارات من أقوى الداعمين لانقلاب عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013.

وقال الغنوشي إن سيطرة عسكرية على السلطة كما في مصر ليست ممكنة “تونس ليست مصر” و”هناك علاقات مختلفة بين الجيش والحكومة، وحمى الجيش الحرية وصناديق الاقتراع منذ الثورة”.

وحذر الغنوشي من إمكانية خروج المحتجين إلى الشارع لو لم يعد الرئيس البرلمان للعمل.

ويقول سعيد، 63 عاما، إنه قرر التدخل يوم الأحد ردا على تظاهرات الشوارع ضد الحكومة وفشلها في التعامل مع أزمة كوفيد-19.

واعتبر الغنوشي وقادة الأحزاب السياسية الأخرى تحركات سعيد انقلابا وشجبوها.

وأشار الغنوشي لاهتمام الإعلام الإماراتي لما يجري في تونس “الإمارات بعيدة عنها ولا يوجد تضارب مصالح، فلماذا هذا الاهتمام؟”.

مجتهد يكشف التفاصيل

وفي السياق ذاته كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عن وعود قطعها وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان خلال لقائه قيس سعيد الجمعة.

وقال مجتهد في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) إن وزير الخارجية السعودي وعد قيس سعيّد في زيارته، بإزالة مخاوف قيس من ضغط أمريكي والسعي لإقناع أمريكا بدعم الانقلاب.

وزير خارجية السعودية وقيس سعيد

كما وعده الأمير فيصل ـ وفق مزاعم مجتهد ـ بهبات وقروض وودائع بمليارات الدولارات.

واختتم مجتهد تغريدته بالقول:”وقد ذكر له قيس سعيد خوفه من إفلاس كامل لتونس بعد الانقلاب فطمأنه بتدفق الرز كما تدفق على السيسي.”

هشام المشيشي تحت الإقامة الجبرية

هذا وكشف مجتهد في تغريدة أخرى أن رئيس الحكومة الذي أقاله قيس سعيد، هشام المشيشي، يعيش تحت الإقامة الجبرية في مكان مجهول وليس مع عائلته.

وأضاف أنه تحت حراسة مشددة وممنوع من التواصل مع محيطه الخارجي أو مع السياسيين والصحفيين.

وأوضح مجتهد أيضا أن التصريح المنسوب للمشيشي والذي أدلى به لصحيفة “الشارع المغاربي” ونفى فيه تعرضه للاعتداء في قصر قرطاج لا صحة له.

وتابع:”الصحيفة اختقلت التصريح بأوامر من نادية عكاشة مديرة ديوان قيس سعيد.”

كما لفت المغرد الشهير إلى أن المشيشي، تعرض لضغط هائل في قصر قرطاج وعنف لفظيا، كما تم تهديده بمحاكمة عسكرية بتهمة الخيانة العظمى إذا أبدى اعتراضا أو مقاومة للانقلاب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.