الرئيسية » الهدهد » لبنان يحترق.. غابات عكار اشتعلت والنيران وصلت الحدود السورية  (صور وفيديوهات)

لبنان يحترق.. غابات عكار اشتعلت والنيران وصلت الحدود السورية  (صور وفيديوهات)

وطن- أكدت وسائل إعلام لبنانية، أن الحرائق التي اندلعت غابات عكار شمال لبنان نتيجة لدرجة الحرارة العالية قد خرجت عن السيطرة في منطقة جبل أكروم عند الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.

وحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن الحرائق توسعت في الليل وازدادت حدتها في محلة قرنة الديبة لتقترب من المنازل والبساتين والحقول الزراعية.

وفاة وإصابات في حرائق غابات عكار

كما أسفرت الحرائق عن وفاة فتى عمره 15 سنة كان متطوعا يساعد في محاولات إخماد الحرائق في غابات عكار، فيما قال الصليب الأحمر اللبناني إن حوالي 17 شخص تم إجلاؤهم وتقديم العلاج لـ 30، نقل منهم 8 إلى المستشفى. وفق بي بي سي

كما أن النيران التي نشبت يوم الأربعاء في قرية القبيات تجددت مرة أخرى وامتدت لتصل إلى سوريا.

وأعلن الدفاع المدني اللبناني أن هناك 25 عربة إطفاء وأربع طائرات مروحية تابعة للقوات الجوية ووحدات عسكرية تعمل على احتواء النيران.

ولكن بالرغم من هذه الجهود اتسعت الحرائق لتلتهم مساحات شاسعة من غابات عكار شمالي لبنان.

مشاهد مرعبة

وفي السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات رصدتها “وطن”، تظهر اقتراب النيران من المنازل وأخرى لأفراد وهم يتركون منازلهم خوفا من الحرائق.

“لبنان يحترق”

وفي السياق، تصدر هاشتاق “لبنان يحترق” مواقع التواصل الاجتماعي، وواصل النشطاء الحديث عنها والميل إلى فرضية أن تلك الحرائق مفتعلة وليست طبيعية.

وقال حسن الخطيب: ” حريق القبيات ناتج عن اهمال الدولة بالرغم من ان اهالي وفعاليات القبيات والمجتمع المدني كانوا قد بلّغوا مراراً وتكراراً مشدّدين على أهميّة وجود من يحرس ثرواتهم الطبيعية وخاصّة ثرواتهم الحرجية وغاباتهم كونها معرّضة للحرائق. لذلك ومجدّداً أكرّر قائلاً “دولتي فعلت ذلك”.

وعلق آخر: “للأسف أن ما يحصل من حرائق في لبنان في هذا التوقيت ما هو إلا مؤشر لما سيحصل في الأشهر القادمة حيث ستبدأ الرطوبة بالانخفاض وتزداد الأعشاب والنباتات اليابسة مما سيؤدي إلى حرائق أكبر. فمن المهم وجود خنادق كبيرة بين الأشجار في الغابات والبدء من اليوم بخطة إعادة التشجير”.

راوية القاسم قالت: “ما فتحت ولا فيديو عن حرائق عكار والهرمل المشتعلة من يومين.. ما قادرة! ما قادرة اسمع صرخات الناس عم تحترق بيوتها وما بإيدهم حيلة!”.

وأضافت: “من هالمنطقتين بيّي وأمّي يعني قلبي من هونيك، من هالمناطق المُهمشة المحرومة من زمان، اللي نزحنا منها على بيروت لنصنع مستقبل.. اللي كمان حرقوها”.

بينما قال أكرم حمدان: “في بلادي النار تلتهم الأخضر واليابس بعدما التهمت الطبقة السياسية الحاكمة كل شيء، لطفك يا رب”.

وعلق سامي بالقول: ” كل سنة تدمع قلوبنا لدى رؤية أحراجنا تحترق. كل الحب والتقدير للأبطال الذين يواجهون النيران في الخطوط الأمامية في القبيات وعندقت وجبل أكروم وجرد الهرمل والرويمة والبستان وكفرتون وأكوم، انتو الأمل الباقي بوج الإهمال القاتل”.

مساحات واسعة التهمتها الحرائق

وفي السياق، قدر عمدة قرية عندقت عمر مسعود مساحة الأراضي التي طالتها الحرائق بنحو مليوني متر مربع من غابات الصنوبر والبلوط.

وأضاف في حديث مع أسوشيتد برس: “كما ترون، الطقس والرياح ساعدا على انتشار الحرائق، وحتى مع اشتراك مروحيات الجيش اللبناني، لم تنجح مساعي السيطرة على الحريق”.

وكانت السلطات اللبنانية قد تواصلت مع قبرص لتطلب المساعدة بإرسال طوافات لمكافحة النيران.

وشاركت قوات تابعة للجيش السوري في إخماد حرائق وصلت إلى محافظة حمص السورية.

وقال مدير الدفاع المدني السوري اللواء سعيد العوض لوكالة سانا السورية إن الحريق الذي امتد من لبنان ليصل إلى منطقة القصير في ريف حمص أخمد بالكامل وحاليا تجري عمليات التبريد.

كما قالت وكالة الأناضول إن فرق الإطفاء تتعامل مع حرائق منفصلة في تركيا قرب مقاطعة أنطاليا وأخليت نحو 20 منطقة سكنية.

وتتكرر الحرائق سنوياً خاصة في هذا الوقت مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف. ويرجح عديد من الخبراء أن ازدياد وتيرة اندلاع الحرائق يرجع إلى تغيير المناخ.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.