الرئيسية » الهدهد » غيث الشبلي وسعود الزدجالي يثيران جدلا بالسلطنة.. أنباء عن اعتقال الأول ومطالبة بمحاكمة الثاني

غيث الشبلي وسعود الزدجالي يثيران جدلا بالسلطنة.. أنباء عن اعتقال الأول ومطالبة بمحاكمة الثاني

تصدر اسم كل من الكاتب العماني سعود الزدجالي، ومواطنه الناشط غيث الشبلي محركات البحث ومواقع التواصل في سلطنة عمان، وأثارت تصريحات أخيرة لهما جدلا واسعا بين العمانيين.

سعود الزدجالي وغيث الشبلي

وعبر موقع التواصل تويتر قال ناشطون عمانيون إن السلطات العمانية اعتقلت المدون غيث الشبلي الذي اتهمه البعض بأنه يروج للإلحاد تحت مسمى حرية التعبير.

وعبر حسابه الذي يتابعه في تويتر أكثر من سبعة آلاف شخص، يضع غيث الآية العاشرة من سورة الجن، “وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا”، في نبذته التعريفية.

كما يشير إلى أن الحساب “+18” وأنه “شخصية مستهدفة”.

وبينما طالب ناشطون عبر وسم “#الحرية_لغيث_الشبلي” بالإفراج عن غيث، قائلين إن “تكميم الأفواه لا يصنع مستقبلاً”، وجه آخرون  الشكر للسلطات الأمنية في البلاد على اعتقاله لإساءته للدين.

وكان آخر نشاط لغيث عبر حسابه في الخميس 22 يوليو، حسبما رصد (وطن).

https://twitter.com/s20321k/status/1418812536435187716

هذا ولفت الناشط عبر تويتر راشد سعيدي، إلى أن “غيث شاب فقد زوجته وتأثر نفسياً بذلك، لديه أطفال فقدوا أمهم قبل شهور فهل يعقل أن يفقدوا كذلك أبيهم؟! غيث يحتاج إلى النصح والإرشاد، وليس الاعتقال! عليكم أن تسألوا أنفسكم من الذي جعل #مساحات_غيث تشتهر!”.

كما شدد على أن “الواجب الديني والإنساني يلزمنا بالتعاطف مع #غيث_الشبلي والمناشدة لإطلاق سراحه”.

اقرأ أيضاً: كتاب “مصرع الإلحاد” لمفتي سلطنة عمان أحمد الخليلي يلقى إقبالاً واسعاً

على الجانب الآخر، أكد العديد من العمانيين أن غيث “يستحق العقاب وفق  القانون” لتطاوله على الذات الإلهية، على حد وصفهم.

سعود الزدجالي

هذا وشارك العديد من العمانيين عبر وسم “محاكمة سعود الزدجالي”، وانقسم فيه النشطاء بين مهاجم لسعود متهمين إياه بالترويج للإلحاد وبين مدافع عنه وأنه يناقش فكر معين ولم يسيء للدين.

https://twitter.com/alabriamz/status/1418961613449793539

 

ويأتي ذلك بعد مشاركة سعود الزدجالي في حوار صوتي عن كتاب لمفتي عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بعنوان “مصرع الإلحاد”، حيث عقد ناشطون منهم الزدجالي جلسة لانتقاد الكتاب تحت عنوان (محاكمة كتاب الخليلي مصرع الإلحاد).

وتضامن ناصر السعدي مع سعود الزدجالي وكتب:”الاستجداء بالسلطة في الخصومات الفكرية من دلائل الضعف والعجز، وعواقب هذا الأمر على المدى البعيدة وخيمة.”

وتابع موضحا:”أي خلاف في الرأي والفكر مع سعود أو غير سعود يجب أن يسوى في ميادين النقاش والحوار لا في أروقة المحاكم.”

بينما شدد عبدالمنعم الخروصي على ضرورة محاكمة الزدجالي وقال:” محاكمة سعود الزدجالي وبقية الشلة التي تدعو إلى الطعن في الدين وتبرر له بمبررات تافهة ومفضوحة مطلب كل حرٍ شريفٍ في هذا الوطن الغالي.”

وأوضح:”علينا وعلى كل مسلم يعز عليه أن تُدنس بلاده بالكفر بالله والطعن في دينه ورسوله ﷺ والاستهزاء بشرعه والمسلمين.”

وكتب أحمد المعمري:”اوامر الله ورسوله محمد صل الله عليه وسلم الثابتة ونواهيه؛ لاتستدعي العقلانية؛تتطلب التنفيذ بدون لماذا؟!اذا كان  اوامر عسكرية تنفذ اولا بدون نقاش!كيف لأمر الله!!! نتمنى الضرب بيد من حديد وبدون رأفة في دين الله عبرة لمن يقترب من حمى الله بالسخرية!لاحرية بذلك”

ودافع عنه يوسف بن أحمد الخروصي:” الدكتور سعود لايمكن أن نقول شيء في معتقده وإيمانه نختلف معه في الاسلوب والطريقة والمنهجية وكل له قناعته ولكن يبقى له احترامه وتقديره”

https://twitter.com/yousef_khrosi/status/1418945498606706694

هذا وشدد حمزة بن زاهر الرستاقي من جانبه، على أنه “لا بد أن نفهم جميعا أننا مسلمون وفي دولة مسلمة لنا ثوابتنا وأصولنا وقيمنا الدينية والغيرة عليها أمر فطري ولا يرضى من به ذرة من إيمان أن تمس ولو بكلمة فضلا عن التشكيك فيها أو الدعوة بنقيضها فالشعب العماني شعب مسلم حر.

كتاب “مصرع الإلحاد” لمفتي سلطنة عمان أحمد الخليلي

هذا ولاقى كتاب “مصرع الإلحاد” لمفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي، اقبالاً واسعاً من قبل العمانيين، على الرغم من حملة التشويه التي أطلقها البعض ضد المفتي الخليلي.

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم “مصرع الإلحاد”، وذلك رداً على الهجوم على الشيخ الخليلي ومحاولات تشويهه، حيث تصدر الوسم الترند في عدد من دول الخليج العربي.

واستعان رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء باقتباسات من كتاب الشيخ الخليلي للتأكيد على أهمية الكتاب، وتميز العلامة العماني في الفقه والدين.

مصرع الإلحاد وانتفاضة على مواقع التواصل

وفي وقت سابق، دشن ناشطون عمانيون بموقع التواصل تويتر حملة تضامن واسعة مع المفتي العام لسلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي، عقب تطاول البعض عليه وإساءتهم له بسبب كتابه “مصرع الإلحاد” الذي هدم أفكار الإلحاد ودمرها.

وعبر وسوم “#كلنا_الشيخ_أحمد_الخليلي” و”#آن_لنا_أن_نقول_شيئا” و”#مصرع_الالحاد”، انتفض العمانيون يدافعون عن مفتي سلطنة عمان ضد مهاجميه والطاعنين به.

ويتضح من الوسم أن حملة التضامن مع الشيخ الخليلي، بدأت بعد تداول تفاصيل جلسة لبعض النشطاء على تطبيق كلوب هاوس هاجموا فيها مفتي السلطنة تحت عنوان (محاكمة أحمد الخليلي بسبب كتاب مصرع الإلحاد).

كتاب مصرع الإلحاد لأحمد الخليلي

وكان دشن في ديسمبر من العام 2019 كتاب (مصرع الإلحاد ببراهين الإيمان) للشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان.

ويقع الكتاب في مجلدين، وصدّره الخليلي بشكر وعرفان، ثم مقدمة، ثم تمهيد بين يدي الكتاب المجلد الأول يقع في أكثر من 635 صفحة، ويحتوي على بابين، وفي كل باب فصول ومباحث.

والمجلد الثاني يقع في أكثر من 600 صفحة، ويحتوي على ثلاثة أبواب، وفي كل باب فصول ومباحث، ورجع فيه الشيخ إلى أكثر من 260 مرجعا متنوعا.

من الأبواب التي شملها المؤلف (في تعزيز الإيمان بالغيب وبيان ضرورته في حياة الناس، وفي البراهين التي في خلق الانسان، وفي البراهين التي في خلق الحيوان، في البراهين التي اشتملت عليها الكيمياء الحيوية.)

(وفي البراهين التي في أنحاء الآفاق، وفي البراهين التي في خلق الذرة، وفي استحالة أن تكون الصدفة هي أساس وجود الكون، وفي شبهات الملاحدة).

ومما قاله الشيخ الخليلي في خاتمته التي بلغت 20 صفحة من الكتاب: وقد يسره الله تعالى فقد جمعته في فترة قياسية من الزمن، إذ لم يتعد تأليفه عامًا واحدًا.

وقال فيها كذلك: وقد اعترضتني في هذا العام أسفار وأمراض حالت بيني وبين الاستمرار في هذا العمل، ولكن لطف الله تعالى هو الذي يسره لي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.