الرئيسية » الهدهد » “ازداد الطين بلّة” .. الليرة اللبنانية تهوي بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة!

“ازداد الطين بلّة” .. الليرة اللبنانية تهوي بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة!

وطن- هوت الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها بقيمة 22 ألف ليرة مقابل دولار واحد، بعد إعلان سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة.

الليرة اللبنانية تهوي 

وتراوح الدولار الواحد في السوق الموازية بين 19900 و20000 ليرة، مقارنة مع 19200 في تعاملات منتصف اليوم.

وصرف الدولار صباح اليوم، بحوالي 19200 ليرة في السوق الموازية، في حين ما زال السعر الرسمي المحدد من المصرف المركزي عند 1510 ليرات.

وقبل أيام تخطى الدولار الأميركي في السوق السوداء أعلى مستوى له أمام الليرة اللبنانية بتجاوزه عتبة الـ19000 ليرة.

ويواجه لبنان حاليا أزمة اقتصادية حادة حيث تدهور الوضع المالي منذ خريف العام 2019، وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية أكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأميركي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز من 400%.

سعد الحريري يعتذر عن تشكيل الحكومة

وكشف سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، تفاصيل اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي استمر لمدة 20 دقيقة فقط مشيرا إلى أنه اعتذر عن تشكيل الحكومة الجديدة.

وبعد أكثر من 7 أشهر من فراغ حكومي على خلفية أزمة سياسية ومالية واقتصادية حادة، قال الحريري إثر لقائه بعون، لصحافيين، إن الأخير طلب “تعديلات” على الصيغة الحكومية التي اقترحها عليه، الأربعاء، ونقل عنه قوله “لن نتمكن من أن نتوافق”.

وأضاف الحريري “لذلك قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة وليعين الله البلد”.

وفي بيان لمكتبه الإعلامي، قال الحريري: “التقيت الرئيس عون وأجرينا مشاوراتنا في الموضوع الحكومي. ومن ضمن الكلام، كانت هناك تعديلات يطلبها الرئيس، اعتبرها أنا جوهرية في التشكيلة.

وتابع:”كما تناقشنا بالأمور التي تتعلق بالثقة أو بتسمية الوزراء المسيحيين الآخرين وغير ذلك.”

واشار إلى أن “الواضح أن الموقف لم يتغير في هذا الموضوع، والواضح أننا لن نتمكن من الاتفاق مع فخامة الرئيس”.

انفجار مرفأ بيروت

هذا وكلف الحَريري في أكتوبر تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة برئاسة حسان دياب بعد انفجار وقع في مرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس وتسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص، ونتج عن إهمال في تخزين مواد متفجرة على الأرجح.

وحالت الخلافات السياسية الحادة التي أسقطت حكومة دياب وتمسك كل طرف بحصة ونفوذ، دون تشكيل الحكومة، على الرغم من ضغوط دولية ومن وساطة فرنسية فشلت في دفع الأطراف السياسية إلى التوافق على صيغة حكومية.

ومنذ أشهر، يتبادل الحَريري مع رئيس الجمهورية وحزبه السياسي الاتهامات بتعطيل تأليف حكومة يريدها الحريري من الاختصاصيين.

بينما يريد “التيار الوطني الحر” أن تكون ممثلة لميزان القوى السياسي، علما أن تيار عون لديه أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب.

اتهامات متبادلة بين عون والحريري

ويتهم الحريري عون وفريقه السياسي بالتمسك بالحصول على أكثرية تضمن له حق النقض في القرارات الحكومية، بينما يقول فريق عون إنه يريد فقط أن تعكس الحكومة حجم القوى السياسية الحقيقي.

ويشترط المجتمع الدولي على لبنان تنفيذ إصلاحات ملحة ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة انهيار اقتصادي يعاني منه منذ أكثر من عام ونصف عام.

وفرضت فرنسا الشهر الماضي قيوداً على دخول شخصيات لبنانية تعتبرها مسؤولة عن المراوحة السياسية والفساد، من دون أن تفصح عن هوياتهم أو ماهية القيود.

وكان رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، قد تسلّم من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف مختلفاً عمّا كان الاتفاق عليها سابقاً.

وقدم الحريري تشكيلة تضم 24 وزيرا، لإنهاء ما يقرب من 9 أشهر من الجمود ووقف الانهيار الاقتصادي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.