الرئيسية » الهدهد » بعد زيارة سلطان عمان للسعودية .. محمد بن زايد يلتقي محمد بن راشد وهذا ما قاله

بعد زيارة سلطان عمان للسعودية .. محمد بن زايد يلتقي محمد بن راشد وهذا ما قاله

وطن- بعد الزيارة التاريخية والهامة التي أجراها سلطان عمان هيثم بن طارق الى السعودية، أمس الأحد، ولقائه الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، التقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في دبي بحاكم الإمارة محمد بن راشد.

وغرّد محمد بن زايد على حسابه الرسميّ في تويتر قائلاً: “التقيت أخي محمد بن راشد في دبي..ناقشنا إنجازاتنا الوطنية وتطوير الخطط الإستراتيجية الطموحة في التنمية والاقتصاد”.

وتابع محمد بن زايد: “الإمارات بقيادة خليفة ماضية في البناء والتنمية بخطى واثقة وتفاؤل نحو المستقبل بما يرسخ نجاح مسيرتها وتقدمها ويحافظ على مكتسباتها”.

لقاء محمد بن زايد و محمد بن راشد والخلاف مع السعودية 

ويأتي هذا اللقاء بين محمد بن زايد وحاكم دبي كذلك على وقع الخلاف بين السعودية والإمارات، بشأن تمديد اتفاق خفض الإنتاج من النفط.

ونشب الخلاف الأسبوع الماضي عندما اعترضت الإمارات على تمديد مقترح يفرض قيوداً على حجم الإنتاج لثمانية أشهر إضافية.

وتقع في قلب الخلاف بين الرياض وأبوظبي مسألة حجم الإنتاج والذي من خلاله تُحسب حصة كل دولة.

وقد أدى الفشل في الوصول إلى اتفاق حول حصص الإنتاج إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط الخام، ما يهدد التعافي العالمي الضعيف بسبب جائحة كوفيد – 19.

كما أن الخلاف بين السعودية والإمارات يشكل خطرا على استمرارية مجموعة “اوبك بلاس“، ما قد يتسبب بحرب أسعار ربما تؤدي إلى فوضى اقتصادية عالمية.

وعصر اليوم الإثنين، عاد السلطان هيثم بن طارق إلى السلطنة بعد أن اختتم زيارة “دولة” قام بها إلى المملكة العربيَّة السعودية تلبيَّة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود استغرقت يومين.

وقد أجرى السلطان خلال الزيارة محادثات مع الملك سلمان بمدينة نيوم، ناقشا خلالها كافة السبل التي من شأنها تعزيز العلاقات المتينة، وتعظيم مجالات التعاون، وتوثيق أواصر الأخوة بين الشعبين العُماني والسعودي .

ووقعت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، الأحد، مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس تنسيق مشترك يهدف إلى تنسيق مواقفهما في جميع المجالات.

وحضر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وسلطان عمان هيثم بن طارق توقيع مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس التنسيق السعودي العماني.

ويسعى مجلس التنسيق السعودي العماني إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

لماذا اختار السلطان هيثم بن طارق السعودية أوّل وجهة خارجية؟

يرى مراقبون أنّ العلاقات العمانية السعودية تتجه إلى مستويات جديدة بعد الزيارة التاريخية للسلطان هيثم بن طارق الى المملكة واجتماعه بالملك سلمان بن عبدالعزيز، لتبشر بعهد جديد من الازدهار الأوسع والتعاون الموسع بين البلدين.

ويشير اختيار المملكة العربية السعودية أول وجهة خارجية للسلطان هيثم منذ توليه السلطة العام الماضي إلى المصلحة المتبادلة واحترام عُمان للمملكة، أكبر اقتصاد في المنطقة باحتياطياتها النفطية الهائلة.

ونقل عن أيهم كامل، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر السياسية، قوله: “كان هناك الكثير من العمل وراء الكواليس لمحاولة بناء أساس لشيء أكثر أهمية بين السعوديين والعمانيين”.

وقال كامل: قد تكون العلاقة الوثيقة مع السعودية نعمة اقتصادية لعمان، التي تكافح لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.

 

ولطالما لعبت عُمان، المحصورة بين المملكة العربية السعودية وخصمها إيران، دور الوسيط المحايد، لا سيما في الجهود المبذولة لتسوية الصراع المستمر منذ سبع سنوات في اليمن.

ويمكن أن تصبح العلاقات القوية مع المملكة العربية السعودية حاسمة حيث يواجه السلطان هيثم، ديونًا مستحقة تبلغ عشرات المليارات من الدولارات، وتصنيف ائتماني “غير مرغوب فيه” وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. كما أدى تفشي فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط إلى تفاقم المشاكل المالية للدولة الخليجية.

وكثفت السلطنة، التي تشترك في حدودها مع اليمن، الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى ضمان وقف إطلاق النار بين مقاتلي الحوثي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية والذي يقاتل الجماعة منذ أكثر من ست سنوات.

وتركزت المحادثات بين التحالف والحوثيين على خطوات لرفع الحصار عن الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء مقابل وعد من الجماعة المتحالفة مع إيران بإجراء محادثات هدنة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.