الرئيسية » تقارير » هذا ما ينتظر علاقات سلطنة عمان والسعودية من زيارة السلطان هيثم بن طارق التاريخية

هذا ما ينتظر علاقات سلطنة عمان والسعودية من زيارة السلطان هيثم بن طارق التاريخية

ذكرت وكالة الأنباء العُمانية، أن السلطان هيثم بن طارق سيزور السعودية يوم الأحد المقبل، تلبيةً لدعوةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .

وقالت الوكالة إنّه سيتم خلال زيارة السلطان هيثم بن طارق الى المملكة بحث كافة جوانب التعاون التي من شأنها أن ترتقي بالبلدين إلى المستويات التي تلبي تطلعات أبنائهما وتحقق الأهداف المرسومة والغايات المنشودة في كافة المجالات؛ وصولاً لنتائج تخدم المصالح المشتركة للبلدين، وتكفل حاضرًا ومستقبلاً أكثر ازدهارًا ورخاءً وإشراقًا.

ونشرت الوكالة تقريراً، عن العلاقات العريقة بين سلطنة عمان والمملكة، وقالت إنّها تتجه إلى آفاقٍ أوسع من الرقي  والازدهار بزيارة التي يقوم بها السلطان .

روابط راسخة تعززها زيارة السلطان هيثم بن طارق التاريخية

ويرتبط البلدان بروابط راسخة في مختلف المجالات، ستوثِّق عراها الزيارة التاريخية للسلطان التي تُعَدّ
الزيارة الرسميّة الأولى له إلى خارج السلطنة منذ توليه مقاليدالحكم في البلاد في الحادي عشر من يناير عام 2020 م، كما يُعدّ هذا اللقاء الثاني بين القائدين بعد لقائهما الأول في يناير 2020 م بمسقط عندما قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بأداء واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد .

 

اقرأ ايضاً:

من هو عبدالله بن سعود العنزي الذي قابل السلطان هيثم ليعتمده سفيرا سعوديا فوق العادة؟

 

ومنذ اليوم الأول لتولي السلطان هيثم بن طارق حكم البلاد أكّد على مواصلة الإسهام مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دفع مسيرة التعاون لتحقيق آمال وتطلّعات شعوب دول المجلس في تحقيق الإنجازات المشتركة بكافة المجالات، كما أنّ السلطنة بقيادة جلالته الحكيمة قد أكّدت دومًا على مواقفها السياسية الراسخة، وقد برهنت على ذلك عبر استمرار جهودها الدبلوماسية
إزاء عدد من القضايا التي شهدتها المنطقة مشفوعة بالزيارات رفيعة المستوى بين السلطنة وشقيقاتها من دول المجلس.

واضاف تقرير الوكالة أن الأُسس والمبادئ التي قامت عليها العلاقات العُمانية السعودية هي أُسس ومبادئ راسخة رصينة، وما التطوُّر الملموس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية بين البلدين إلا دليل مُتجدّد على متانة هذه العلاقات وعلى استمراريّتها وانفتاحها على آفاق أوسع وأشمل.

التواصل مستمر 

ويحرص البلدان على تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال التواصل واللقاءات المستمرّة بين قيادتي البلدين والمسؤولين رفيعي المستوى، وهو ما أكّدته الاتصالات المستمرّة بين السلطان هيثم بن طارق و خادم الحرمين الشريفين.وفقا للوكالة

وتتلاقى الرؤى والتطلعات العُمانية السعودية في كثير من المجالات والمواقف المختلفة، ومنها مجال البيئة الذي يُعدّ من بين أهم المجالات الدولية المطروحة في أروقة المنظمات الأممية، فقد أعربت
السلطنة عن تقديرها لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في مجال الحفاظ على البيئة واستدامتها من خلال مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” التي أعلن عنها ولي عهد المملكة العربية السعودية بالشراكة بين دول المنطقة، وتتمثّل المبادرة في أكبر برنامج تشجير لمواجهة التحديات البيئية.

تتلاقى الرؤى والتطلعات العُمانية السعودية في كثير من المجالات والمواقف المختلفة

وقد أكّد   السلطان هيثم بن طارق خلال تلقيه اتصالاً هاتفيًا في مارس الماضي من الأمير محمد بن سلمان، على دعمالسلطنة لكل الجهود المبذولة في هذا الصدد.

وقد كثّفت السلطنة والمملكة العربية السعودية طوال العامين الحالي والمنصرم، اللقاءات الثنائية رفيعة
المستوى، فقد التقى السلطان هيثم بن طارق بقصر العلم العامر في شهر مارس عام 2020 م
بالأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية لاستعراض أوجه التعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات وسُبُل تعزيزه بما يحقق المصالح المشتركة
للشعبين العُماني والسعودي.

وأعرب  الأمير خالد بن سلمان عن تشرُّفه بنقل رسالة من قيادة المملكة إلى السلطان هيثم بن طارق، وأنه تمّ التأكيد خلال اللقاء على “عمق العلاقات الثنائية الأخوية والاستراتيجية التي تربط البلدين الشقيقين في
كافة المجالات، وسُبُل تطويرها بما يحقق مصالحنا المشتركة”.

“الدبلوماسية العُمانية – السعودية”

وتتوافق الدبلوماسية العُمانية – السعودية في كثير من الرؤى، خاصة ما يتعلّق منها بمكافحة الإرهاب والمحافظة على السلم والأمن الدوليين، وهو ما دفع السلطنة في نهاية 2016 م إلى الانضمام لتحالف الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب لدعم جهود المملكة في هذا الجانب.

كما أعربت السلطنة في بياناتها السياسية عن وقوفها إلى جانب حكومة المملكة في مختلف القضايا والأحداث، فقد رحّبت السلطنة بالمبادرة التي أعلنتها المملكة العربيةالسعودية في مارس الماضي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية عبر طرق التفاهم والحوار مع مختلف الأطراف ودعم جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تحقيق التسوية السياسية المنشودة في اليمن، وقد أعربت المملكة العربية السعودية في هذا الإطار عن تقديرها لجهود السلطنة ودورها “الإيجابي” في الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينج، وهو ما أكّد عليه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي عُقد بالرياض في مارس الماضي.

العلاقات العُمانية – السعودية

وقالت وكالة الأنباء العمانية ان ما تشهده العلاقات العُمانية – السعودية اليوم من نمو وازدهار يأتي امتدادًا لمسيرة العمل الأخوي التي قادها السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور وإخوانه ملوك المملكة العربية السعودية طوال العقود المنصرمة، وهي مسيرة أرست قواعد متينة وأُسسًا راسخة ومبادئ واضحة قامت عليها العلاقات العُمانية السعودية وأسفرت عن العديد من الاتفاقيات والمشاريع المشتركة في كافة المجالات، كما أنّ التفاعل الإيجابي الحالي بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة في مختلف الصُّعد والماثل للعيان يؤكد حرص السلطان هيثم بن طارق المعظم و خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية على مواصلة تطوير هذه العلاقة المتجذرة.

واضافت إنّ زيارة جلالة السلطان  إلى المملكة ولقاءه بالعاهل السعودي ستشكّل دفعة وانطلاقة لتطوير هذه العلاقة لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد للبلدين والشعبين الشقيقين ومناصرة للحق والعدل والسلام والأمن والتسامح في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون البنَّاء مع إخوانهم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل توطيد الاستقرار وزيادة النماء والازدهار.

مستقبل مبشر

وقالت الوكالة إنّ مستقبل العلاقات العُمانية السعودية في ظل القيادتين الحكيمتين مبشّر بخير، لا سيّما وأن هذه الزيارة ستشهد انطلاقة كبرى في التعاون في المجالات التجارية وتشجيع الاستثمار والاتصالات وتقنية المعلومات والبريد والنقل والتقييس بالإضافة إلى المجال الإعلامي المقروء والمرئي والمسموع والشباب والرياضة والثقافة، وتُشكّل هذه المجالات محاور مهمّة في رؤيتي السلطنة والمملكة “رؤية عُمان 2040” و”رؤية المملكة 2030″، وستفتح آفاقًا أرحب للتعاون ستعود على الشعبين العُماني والسعودي بالنفع الكبير الدائم.

مستقبل العلاقات العُمانية السعودية في ظل القيادتين الحكيمتين مبشّر بخير، لا سيّما وأن هذه الزيارة ستشهد انطلاقة كبرى

كما أنّ المحادثات بين القيادتين خلال الزيارة ستُسهم في حلحلة وإيجاد رؤى مشتركة وتوافق للقضايا الإقليمية المعاصرة، لما تتمتع به السلطنة والمملكة من دراية كبيرة وخبرة سياسية واسعة ومنطلقات
دبلوماسية راسخة تستند إلى ثوابت ومحددات سياستهما الخارجية وسعيهما الدائم والدؤوب نحو إرساء دعائم الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع.وفق وكالة الأنباء العمانية الرسميّة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.