الرئيسية » الهدهد » الإسرائيلي مالك السفينة المستهدفة في المحيط الهندي باع حصته فيها قبل أشهر

الإسرائيلي مالك السفينة المستهدفة في المحيط الهندي باع حصته فيها قبل أشهر

وطن- قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن إيران ربما تكون وراء الهجوم على سفينة شحن في المحيط الهندي يوم السبت الماضي، معتقدة بالخطأ أنها مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.

وتعرضت “CSAV Tyndall”، وهي سفينة شحن ترفع العلم الليبيري كانت مملوكة جزئيا لقطب الشحن والعقارات الإسرائيلي إيال عوفر قبل أن يبيع حصته فيها منذ أشهر، لهجوم مجهول وهي في طريقها من جدة إلى الإمارات.

تقارير إستخباراتية تتهم إيران بالوقوف وراء الحادثة

وبحسب الصحيفة، تشير التقارير إلى أن إيران أو أحد حلفائها ضربوا السفينة بناءً على معلومات استخباراتية قديمة أو غير صحيحة.

وقال الخبير البحري المقيم في إسطنبول، يوروك إيشيك: “لا توجد علامة تشير إلى أن هذه السفينة إسرائيلية”.

وأضاف: “لا يوجد أفراد طاقم إسرائيلي، إنها تتنقل بين مدينتين عربيتين، يجب أن يقوم أن يكون شخص ما قدم معلومات استخباراتية غير صحيحة عن ملاك السفينة”.

هجمات انتقامية

وأظهرت خدمات تتبع السفن أن السفينة وصلت إلى ميناء جبل علي الرئيسي في الإمارات في وقت متأخر من مساء السبت، بعد نحو ستة أيام من مغادرتها جدة على البحر الأحمر.

وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت الهجمات الانتقامية ضد السفن البحرية بين إيران وإسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو اتهم في مطلع مارس الماضي إيران باستهداف سفينة إسرائيلية في خليج عمان.

ونفت إيران من جهتها أي دور لها في الانفجار الذي استهدف قبل ذلك بأسبوع سفينة “أم في هيليوس راي” في خليج عمان.

وكانت سفينة شحن السيارات “أم في هيليوس راي” الإسرائيلية متوجهة على ما يبدو من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عندما تعرضت لانفجار في شمال غرب خليج عمان.

ويقع خليج عمان بين إيران وسلطنة عمان عند مخرج مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره جزء كبير من النفط العالمي وتجوب مياهه سفن تابعة لتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وألقت واشنطن باللوم على الحرس الثوري الإيراني في تعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج العام 2019، وهو الممر الذي يعبر من خلاله خمس إنتاج النفط العالمي يوميا.

وتعرضت ناقلات نفط في منطقة الخليج وفي البحر الأحمر لهجمات غامضة في العامين الماضيين، حملت السعودية والولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران التي نفت أي دور لها فيها.

عمليات سرية

في المقابل، قال تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في مارس الماضي إن إسرائيل نفذت أيضا عمليات سرية ضد السفن الإيرانية في البحر المتوسط والبحر الأحمر ردا على الهجمات الإيرانية.

هذا وذكرت القناة العبرية الـ 12، أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يحاولون التأكد ما إذا كانت القوات الإيرانية هاجمت سفينة شحن يملكها إسرائيليون، السبت، بينما كانت في طريقها من جدة إلى الإمارات.

وقالت القناة، نقلاً عن مصادر لم تسمها داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إن طاقم السفينة لم يصب بأذى ولم تلحق أي أضرار بالغة بالسفينة.

وكانت قناة الميادين اللبنانية ذكرت في وقت سابق أن السفينة تعرضت لهجوم في المحيط الهندي.

غانتس يهدد

وفي سياق ذي صلة، قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، أن “بلاده ستتصرف في أي مكان وأي وقت لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي”، على ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.

وقال غانتس في مقابلة للقناة 13، “نحن في صراع مع إيران. علينا الدفاع عن أنفسنا”، مردفا: “نحن مصممون على منع إيران من أن تصبح دولة نووية، ومنع سلوكها السلبي في منطقتنا”.

وتابع: “إنهم يعرفون أننا نعرف كيف نتصرف”.

وفي مناسبة عسكرية منفصلة، كرر وزير الجيش الإسرائيلي التصريحات ذاتها، قائلا: “سنفعل ذلك في الوقت والمكان المناسبين لنا، وسنحافظ على تفوقنا العسكري من أجل استقرار المنطقة وأمن المنطقة”.

يأتي ذلك بالتزامن مع اجتماع عقده رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، لمسؤولي الدفاع والدبلوماسيين فيما يتعلق بإيران وبرنامجها النووي والمحادثات الجارية بين طهران وواشنطن في فيينا.

ومنذ أبريل، تسعى الولايات المتحدة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من خلال مفاوضات غير مباشرة في العاصمة النمساوية، وهو اتفاق تعارضه إسرائيل بشدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.