الرئيسية » الهدهد » أكبر صندوق تقاعد في النرويج يلغي استثماراته مع شركات على علاقة بالمستوطنات بالضفة

أكبر صندوق تقاعد في النرويج يلغي استثماراته مع شركات على علاقة بالمستوطنات بالضفة

أعلن أكبر صندوق تقاعد في النرويج “كيه.إل.بي”، أنه لن يستثمر بعد الآن في 16 شركة منها ألستوم وموتورولا بسبب صلاتها بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقالت الشركة، في بيان صحفي، إن الشركات، وهي من قطاعات تشمل الاتصالات والبنوك والطاقة والبناء، تساعد جميعها في تسهيل الوجود الإسرائيلي، وبالتالي فهي معرضة للتواطؤ في انتهاكات للقانون الدولي، وضد مبادئ كيه.إل.بي الأخلاقية.

وأضاف: “في تقدير كيه.إل.بي، هناك خطر غير مقبول يتمثل في أن الشركات المستبعدة تساهم في انتهاك حقوق الإنسان من خلال صلاتها بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة”.

وتأتي خطوة كيه.إل.بي في أعقاب قرار لصندوق الثروة السيادي النرويجي في مايو/أيار استبعاد شركتين على صلة بالبناء والعقارات في الأراضي الفلسطينية.

وقال كيه.إل.بي إنه باع أسهماً في الشركات بقيمة 275 مليون كرونة نرويجية (31.81 مليون دولار) وأتم العملية في يونيو/حزيران.

شركات اتصال متورطة مع تل أبيب

أما بالنسبة لموتورولا وألستوم، فقد باعتا أيضاً حيازاته من السندات وكان بيع موتورولا سولوشنز “قراراً مباشراً للغاية”، إذ استخدمت منتجاتها للتصوير الأمني وبرمجياتها في مراقبة الحدود.

كيه.إل.بي قال كذلك إن شركات اتصالات منها بيزيك وسلكوم إسرائيل استبعدت لأن الخدمات التي تقدمها تساعد في جعل المستوطنات مناطق سكنية أكثر جاذبية، بينما ساعدت بنوك منها لئومي في تمويل البنية التحتية.

اقرأ أيضاً: الشيطان ابن زايد اعجبه النبيذ الإسرائيلي وهذا ما فعله لترويج منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الإمارات

ويشار إلى أن النرويج تعتبر، شأنها شأن عدد من الدول الأخرى، المستوطنات انتهاكاً للقانون الدولي.

وقال تقرير للأمم المتحدة في 2020 إنه وجد أن 112 شركة لها أنشطة مرتبطة بالمنطقة التي تضم حوالي 650 ألف إسرائيلي.

والشركات المستبعدة الأخرى هي بنك هبوعليم، وبنك ديسكونت إسرائيل وبنك مزراحي طفحوت ومجموعة ديليك وإنرجيكس رينيوبل إنرجيز والبنك الدولي الأول لإسرائيل وبارتنر كوميونيكيشنز.

كما استبعدت شركة الاتصالات ألتيس التي كانت مدرجة حتى يناير/كانون الثاني 2021.

مقاطعة اقتصادية

وفي سياق ذي صلة، فإن المقاطعة الاقتصادية التي يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل عام 1948، لمصالح المستوطنين التجارية، بدأت تظهر نتائجها على مجتمع الاحتلال الذي تعلو منه شكاوى من تراجع الوضع الاقتصادي، جراء توسع المقاطعة واستمرارها.

وفي تقرير على القناة “12” العبرية، من سوق بئر السبع المحتلة يشتكي مستوطنون من الركود والخسائر الكبيرة التي لحقت بمحلاتهم التجارية، جراء المقاطعة الاقتصادية التي أعلنها الفلسطينيون.

وحسب القناة، فإن السوق في بئر السبع كان “دليلاً على التعايش في النقب”، حسب وصفه، ويقول إنه بعد الحرب الأخيرة أصبح السوق فارغاً من العرب.

وكانت مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل شهدت هبة شعبية انتشرت إلى مواقع تدخل في المواجهة لأول مرة منذ النكبة.

مخاوف إسرائيلية

وحسب القناة، فإن ذلك أثار مخاوف واسعة في دولة الاحتلال، واعتبر محللون إسرائيليون أن فكرة “التعايش” و”الأسرلة” تلقت ضربة قاسية في هذه المرحلة.

وتقول المستوطنة إن “العرب إذا لم يأتوا إلى هنا فأتوقع أن يغلق السوق”، وتضيف بصوت غاضب: “لدي محل ولدي مخزن مليء بالبضائع، إذا لم يأت العرب لمن سنبيع؟ لليهود الذين يأتون فقط للسؤال عن الأسعار؟”.

وأشارت القناة، إلى أن أهالي النقب من الفلسطينيين لم يعودوا يتوجهوا إلى السوق، بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها المنطقة، مؤخراً، تزامناً مع المعركة في القدس وغزة.

وأطلق نشطاء وفعاليات وطنية في الداخل المحتل دعوات لمقاطعة محلات المستوطنين وبضائع الاحتلال، وتوجيه الجهود لدعم المصالح التجارية والاقتصادية الفلسطينية والاهتمام بتقوية الاقتصاد المحلي.

وهو ما ظهر في “أسبوع الاقتصاد الوطني” الذي شهد تفاعلاً واسعاً في مناطق مختلفة بالداخل والضفة، ونظم خلاله أسواق شعبية في المدن والبلدات.

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.