الرئيسية » الهدهد » لبناني ينهار وسط الشارع لعدم توفر الدواء لابنته ويصرخ بأعلى صوته (أين الدولة)

لبناني ينهار وسط الشارع لعدم توفر الدواء لابنته ويصرخ بأعلى صوته (أين الدولة)

وطن- انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مقطعا مصورا تسبب في موجة غضب بين اللبنانيين، لمواطن يصرخ بأعلى صوته في الشارع ويطلب الاستغاثة لعدم توفر الدواء اللازم لحياة ابنته.

ووفق المقطع المتداول على نطاق واسع ورصدته (وطن) فقد ظهر المواطن اللبناني المقهور وهو يتفجر غضبا ويصرخ بأعلى صوته وسط الشارع.

وكان يقول ما نصه:”بدي الدواء لبنتي.. أين الدولة؟”، مشيرا في حديثه إلى أنه من الأثرياء ويمتلك سيارة ونقود ولكن الدواء غير متوفر بالأساس.

وتابع أن حياة ابنته في خطر لأنها لا يمكنه العثور على الدواء منذ 6 أيام ووضع ابنته صعب ولابد من العلاج.

وتضامن المارة في الشارع مع المواطن المقهور وصوره البعض بكاميرا هاتفه الجوال، لينتشر المقطع على مواقع التواصل وسط تنديدات بفشل الحكومة ومطالبات المنظمات الدولية بإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان.

سفيرة كندا في بيروت تكشف حجم الكارثة في لبنان

وأمس، السبت، نشرت سفيرة كندا في بيروت، شانتال تشاستيناي، صورة أثارت جدلا واسعا، حيث أظهرتها من داخل سيارتها أثناء وقوفها في طابور الانتظار خلف إحدى محطات الوقود، لتعكس مدى الأزمة التي يعاني منها لبنان والوضع المأساوي هناك.

السفيرة الكندية أرفقت الصورة التي نشرتها على حسابها بتويتر ورصدتها (وطن) بتعليق عن صعوبة الحصول على الوقود.

سفيرة كندا في بيروت

وقالت ما نصه: “محطة وقود أخيرا في الأفق! الانتظار في الطابور بصبر مثل الجميع”.

مضيفة: “ماذا تفعلون صباح السبت الجميل؟”.

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، فالعملة اللبنانية فقدت حوالي 90% من قيمتها.

والأسبوع الماضي ارتفعت أسعار المحروقات في لبنان، بعد صدور جدول أسعار المحروقات وفق سعر الدعم (3900 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد)، وسط أزمة محروقات ضخمة تشهدها البلاد.

أزمة حادة في لبنان

ويشهد لبنان أزمة نقص الوقود، حيث تعاني الحكومة من نقص العملات الأجنبية الصعبة اللازمة لتأمين الوقود ودعم الواردات التي تتضمن معظم السلع الأساسية والأدوية في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى وجود أزمة في تشكيل الحكومة اللبنانية، حيث تم تكليف رئيس الوزراء سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية في شهر أكتوبر 2020، لكن عملية تشكيل الحكومة وتعيين الوزراء متعثرًا حتى الآن بسبب عدم الاتفاق على المحاصصة بين الطوائف على الوزراء.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، التقيا، الأسبوع الماضي، لمناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك، والتي تخص الوضع في لبنان.

واتفقا على يُظهر القادة السياسيون في لبنان قيادة حقيقية من خلال تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتوفير الإغاثة التي يحتاجها الشعب اللبناني بشدة.

ويطلق اللبنانيون عبارة “طوابير الذلّ” على مشهد الاصطفاف بالسيارات على المحطات والانتظار ساعات لتعبئة الوقود، وفي أحيان كثيرة لا يبلغون دورهم بسبب نفاد الكميات المتوفرة.

وتشهد بعض المحطات بين حين وآخر، حالة من الفوضى تتخللها إشكالات وإطلاق نار، ما يستدعي تدخل الشرطة والجيش أحيانا لفرض الأمن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.