الرئيسية » الهدهد » رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدد بعملية برية في قطاع غزة.. تقرير يكشف المستجدات

رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدد بعملية برية في قطاع غزة.. تقرير يكشف المستجدات

تشهد حدود قطاع غزة، توتر جديد وحذر بعد فترة هدوء لم تدم طويلاً مع إسرائيل، في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة التي تقودها مصر بين دولة الاحتلال وحركة حماس في القاهرة منذ الأربعاء الماضي.

وخلال المفاوضات غير المباشرة جرى بحث ملف صفقة لتبادل الأسرى، ولكنها لم تفض إلى شيء.

قصف إسرائيلي لغزة

وقصف طيران الاحتلال موقعاً لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، رداً حسب زعمه، على إطلاق بالونات حارقة على مستوطنات غلاف القطاع تسببت بإشعال عدد من الحرائق.

وحسب حركة حماس، فإن الغارات الاسرائيلية استهدفت موقع “بدر” التابع لكتائب القسام، وأصيب الموقع بصاروخ من طائرة استطلاع.

وأعقبه صاروخان من طائرة حربية، ما تسبب بأضرار في الموقع، كما أحدثت أضرارا في محيطه، دون أن تسجل إصابات بين المواطنين.

لكن وحسب مزاعم الناطق باسم جيش الاحتلال، فإن طائراته أغارت على موقع لتصنيع وتطوير الأسلحة تابع لحماس ردا على إطلاق “بالونات حارقة”.

وهدد الناطق باسم جيش الاحتلال، أن جيشه سيرد بقوة على أي هجمات أخرى من قطاع غزة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يهدد حماس وغزة

وفي السياق، زعم رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، أن إسرائيل “لا ترغب في نشوب حرب كما أنها لا تريد القيام بعملية عسكرية”، مضيفا “لكنها لن تتردد في إطلاقها بقوة وصرامة”.

اقرأ أيضاً: الوفد الإسرائيلي في القاهرة فوجئ بقادة حركة حماس في المبنى نفسه الذي أقاموا به

كما هدد بتنفيذ اجتياح بري واسع “إذا ما اقتضت الضرورة ذلك” لتحقيق أهداف معركة مقبلة، مشدداً على أنه “إذا احتاجت إسرائيل إلى استخدام قوتها ستكون أكثر فتكا”.

وجاءت الغارة بعد أيام من الهدوء الحذر. وسبق أن نفذت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات ضد القطاع، بعدما صعّد نشطاء المقاومة الشعبية من إطلاق “البالونات الحارقة” على مستوطنات “غلاف غزة”، قبل أكثر من أسبوعين.

ولجأ نشطاء المقاومة مؤخراً للأدوات الخشنة هذه رفضا لمماطلة إسرائيل في تنفيذ إجراءات رفع الحصار عن غزة، إذ لا تزال تقلص مساحة الصيد البحري، وتمنع دخول المنحة القطرية المخصصة للعوائل الفقيرة في القطاع، علاوة على بعض القيود على حركة المواطنين والبضائع.

وبدا واضحا أن عودة حماس لتسخين الحدود وإطلاق “البالونات الحارقة” حملت رسالة مباشرة لإسرائيل، مفادها أنها ترفض الربط بين الملفات، وتدفع باتجاه إنهاء حصار غزة.

الوفد الإسرائيلي في مصر

وفي وقت سابق، كشف موقع “i24” الإسرائيلي، أن الوفد الإسرائيلي الأمني الذي حضر إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات بشأن قضية الأسرى والمفقودين، عقب وقف إطلاق النار في غزة، فوجئ بموقف لم يكن في حسبانه.

حسب الموقع الإسرائيلي، فخلال محادثات التسوية التي جرت في القاهرة، الثلاثاء، “فوجئ ممثلو الوفد الأمني الإسرائيلي بأن هناك شخصيات بارزة من حركة حماس موجودين في غرفة مجاورة بالمبنى نفسه”.

إذ قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن وفداً إسرائيلياً يزور مصر حالياً، في مسعى للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”.

تقوم مصر بوساطة في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الحكومة الإسرائيلية وحركة “حماس”، للتوصل إلى اتفاق.

أشارت الإذاعة إلى أن الوفد الإسرائيلي برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم، ومسؤولين أمنيين آخرين. واستدركت: “في الآونة الأخيرة زارت العديد من الوفود الإسرائيلية مصر، ولكن لم يتم تحقيق أي تقدم حتى الآن”.

في المقابل قال موقع “i24” الإسرائيلي: “لم يتم إحراز أي تقدُّم في المفاوضات حول قضية الأسرى والمفقودين بعد أن أصرت حماس أمام ضباط المخابرات المصرية على إطلاق سراح معتقلين من الحركة”.

كما احتج الجانب الإسرائيلي أمام المصريين بأنه عندما أظهرت إسرائيل حسن النية تجاه مواطني قطاع غزة وسمحت بدخول البضائع والوقود عبر معبر “كرم أبو سالم”، لم تتخذ قيادة “حماس” في المقابل أي خطوة سوى الالتزام بالهدوء على الحدود.

وساطة مصرية

فيما تتوسط مصر بين إسرائيل وحماس لتبادل 4 إسرائيليين، بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

تتكتم مصر وحماس وإسرائيل على فحوى المفاوضات الجارية. ولم يصدر تعليق عن السلطات المصرية بشأن وجود الوفد الإسرائيلي.

من جانبه قال نائب رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، خليل الحية، إن حركته لا تقبل بإطالة أمد إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل، والتسويف بكسر حصار غزة.

جاء ذلك في لقاء متلفز مع فضائية الأقصى (تابعة للحركة)، بحسب ما نشره الموقع الرسمي للحركة.

قال الحية: “أخبرنا الوسطاء بأنه توجد متطلبات لتثبيت وقف إطلاق النار، ولا نقبل بإطالة أمد إعادة الإعمار والتلاعب والتسويف بآليات كسر الحصار”، دون تفاصيل إضافية.

وأضاف: “إعادة بناء المنشآت الصناعية والزراعية والتجارية لا تقل أهمية عن إعادة بناء المباني السكنية”. وأعرب الحية عن رفض حركته “ربط ملف الأسرى بأي مسار تفاوضي آخر”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.