تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مثير لجدل يعود لفتى الزرقاء، صالح حمدان وهو يمارس (البلطجة) على أحد عناصر شرطة المرور.
شجار صالح حمدان “فتى الزرقاء” مع شرطي المرور
ويظهر صالح بالفيديو الذي تابعته (وطن)، برفقة أربع شبان آخرين في شارع الاستقلال في العاصمة الأردنية عمان، وهم يتجاوزون باقي المركبات عن اليمين أمام شرطي المرور.
ويُصر صالح وأصدقائه كما يظهر بالفيديو، على أن يتجاوزوا الجميع بسيارتهم، وحين حاول شرطي المرور منعهم، نزلوا جميعاً وتشاجروا مع الشرطي وكاد الأمر يتطور إلى اعتداء وضرب.
صالح فتى الزرقاء بشارع الاستقلال،معه اربع شباب تجاوزوا عن اليمين امام شرطي السير وجكر بدهم يتجاوزوا عن الكل، ونزلوا الاربعه يعملوا فتوات على الشرطي لولا شوي بدهم يضربوه، والله يا صالح كل العالم تعاطف معك مش هيك. منقول pic.twitter.com/pE9vfIrIDH
— مصطفى الرياشي. لاتتردد بسؤال. لياقه بدنيه وتخفيف (@Riashy47211) June 30, 2021
أردنيون غاضبون
وأثار تصرف صالح فتى الزرقاء جدلاً بين الأردنيين ما بين من استنكر ممارسته البلطجة وهو الذي كان ضحيةً لها، وآخرون رأوا أن تصرفه كان طبيعي ولم
فكتب الناشط زياد الفشيكات: (والله يا صالح كل العالم تعاطف معك مش هيك).
وعلق آخر: (هو بلطجي أصلاً بس انتو عملتوه نبي).
ورأى آخر أن تعاطف العالم معه جعله متمرداً، وكتب: (صار يتنمرد لمه شاف الناس متعاطفة معه).
بينما دافع أحد النشطاء وكتب: (فيديو طبيعي جدا ويتناقش مع شرطي السير ما في شيء غلط في الموضوع).
ووافقه آخر الرأي وقال: (مافي اي شيء الفيديو لا مشاجره ولا اي شي الشرطي بشرح والشباب نفس الشي وين المشكلة ولا بس بدنا مشاكل).
محكمة التمييز تؤيد الأحكام
إلى هذا، أيدت محكمة التمييز في الأردن، الأحكام الصادرة عن محكمة أمن الدولة، ضد المتهمين في قضية فتى الزرقاء.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس الثلاثاء، أن محكمة التمييز قررت رد جميع التمييزات المقدمة في قضية فتى الزرقاء، وأيدت ما جاء في القرار المميز.
وصادقت محكمة التمييز بقرارها الصادر بتاريخ 15 من شهر حزيران/ يونيو الجاري، على قرار محكمة أمن الدولة بالقضية، والذي تضمن الحكم بالإعدام شنقا على 6 متهمين في القضية، إضافة إلى أحكام أخرى بالوضع بالأشغال الشاقة المؤقتة لمتهمين آخرين تراوحت بين 10 إلى 15 عاما.
وتوصلت محكمة التمييز في قرارها إلى أن الحكم المطعون فيه، جاء مستوفيا لشروطه القانونية كافة مما يتعين معه تأييده.
رسالة شكر للملك والقضاء
وسبق أن وجه فتى الزرقاء، صالح حمدان، رسالة شكر، للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والقضاء والشعب الأردني في أول تعليق له على حكم القضاء الأردني الصادر بحق المتهمين في قضيته.
وعبر مقطع فيديو، وجه صالح رسالة شكر إلى جميع من وقف معه. خلال قضيته التي تسببت ببتر يديه وإعتام عينه.
وأضاف: (أشكر العاهل الأردني والقضاء العادل والشعب الأردني على هذا الحكم العادل الذي صدر منهم، وأشكرهم أنهم أخذوا حقي).
#عاجل.. أول تعليق من صالح فتى الزرقاء بعد صدور أحكام أمن الدولة بحق مرتكبي الجريمة#صحيفة_الرأي #الأردن pic.twitter.com/3nEGk5cgP7
— الرأي – أخبار الأردن (@alrai) March 17, 2021
الحكم القضائي
وفي مارس الماضي، أصدرت محكمة أمن الدولة في الأردن حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت على 6 متهمين في قضية. صالح فتى الزرقاء.
جاء ذلك في جلسة المحكمة العلنية التي عقدت للنطق بالحكم على المتهمين، وترأسها رئيس المحكمة القاضي العسكري. موفق المساعيد، وعضوية القاضي العسكري المقدم عامر هلسة والقاضي المدني عفيف الوالدة، بحضور مدعي عام أمن الدولة.
وأصدرت المحكمة على متهمين اثنين بالحبس مدة سنة، وحبس متهم لمدة 15 سنة، ومتهم آخر 10 سنوات، وبراء البقية.
ويحاكم في قضية فتى الزرقاء، 17 متهما بينهم متهم فار من وجه العدالة.
واستمعت المحكمة خلال عقد جلساتها إلى 50 شاهد نيابة ودفاع بالقضية.
9 تهم للمتورطين
ووجهت المحكمة 9 تهم للمتورطين في القضية أولها جناية القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإلقاء الرعب بين الناس وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر باستخدام سلاح بالاشتراك.
كذلك جناية تشكيل عصابة أشرار، وجناية الشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وجناية إحداث عاهة دائمة بالاشتراك.
ومن بين التهم الموجهة أيضاً: جناية الخطف الجنائي بالاشتراك المقترن بهتك العرض بالتغلب على مقاومة المجني عليه، جناية هتك العرض بالتغلب على المقاومة المجني عليه.
وجاء في الاتهام ثلاث جنحات، وهي: مقاومة رجال الأمن العام، حمل وحيازة أدوات حادة وراضة، حمل وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص.
واستلمت نيابة محكمة أمن الدولة ملف قضية فتى الزرقاء صالح، في 21 أكتوبر العام الماضي، بعد قرار مدعي. عام محكمة الجنايات الكبرى، تحويل ملف القضية إلى محكمة أمن الدولة.
فتى الزرقاء
وعادت قضية (فتى الزرقاء) إلى الواجهة قبل أسابيع بعد كشف تفاصيل مرعبة في قضيته تمثلت في أنه وخلال تنفيذ. المجرمين لجريمتهم، ملأ أحد المتهمين كأساً من دم صالح الذي كان ينزف من يده المبتورة، وغسل بها وجهه، مخاطباً صالح. بالقول: (لسه ما خلصنا ثار أخوي، هاي تنكيشة أسنان)، وذلك وفق ما ورد في لائحة الاتهام.
وحسب اللائحة، فإنه وبعبارة (زمان ما قطعت يدين.. ولا شربت دم)، أقدم المتهم السادس وهو مجرد من معاني. الانسانية وبدم بارد وبلا رحمة واجرام، على قطع أحد كفي المجني عليه صالح بواسطة (الساطور) بأربع ضربات في حين تناوب بقية. المتهمين على قطع الكف الآخر للمجني عليه.
وتعود القضية التي هزت العالم إلى أكتوبر العام الماضي، حين اختطف الفتى صالح الذي لقب لاحقا بـ(فتى الزرقاء). من قبل حفنة جناة بعد خروجه إلى السوق لشراء الخبز. فقطعوا يديه وفقأوا عينيه وضربوه بأداة حادة على وجهه انتقاماً من والده.
وأطلقت السلطات الأمنية الأردنية، بعد الحادثة حملة أمنية واسعة اعتقلت خلالها مئات المطلوبين الأمنيين والبلطجية وفارضي الأتاوات.