“سورة الويسكي ” تقود فتاة إلى السجن بعدما أثارت ضجة واسعة في المغرب

وطن- أدانت المحكمة الابتدائية بمراكش في المغرب، مغربية تحمل الجنسية الإيطالية، بالحبس النافذ، بتهمة المس بالمقدسات الدينية للشعب المغربي على منصات التواصل الاجتماعي وتفاخرها بما اسمته سورة الويسكي

سجن ثلاث سنوات ونصف

وقضت المحكمة بسجن المواطنة ثلاث سنوات ونصف سنة حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 50.000 درهم (5500 دولار.

وذكرت صحيفة (هسبريس) المغربية، أن المتهمة التي تبلغ من العمر 23 سنة وتدرس بكلية الطب بمدينة مارسيليا الفرنسية، قامت بتحريف سورة من القرآن الكريم ونشرها على صفحتها بمنصة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) سنة 2019.

من سورة الكوثر إلى سورة الويسكي

وألقى أمن مطار الرباط القبض على المتهمة قبل أسبوعين، رغم صدور مذكرة بحث من قبل الجهات الأمنية في مراكش في 2019، لكنها كانت قد غادرت البلاد.

وأوردت النيابة العامة قائمة اتهام للفتاة تتضمن الإساءة إلى الدين الإسلامي عبر منشورات وتوزيعها وبثها للعموم عبر الوسائل الإلكترونية والسمعية والبصرية التي تحقق شرط العلنية، وهذه الأفعال منصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي.

وكانت المتهمة قد حرفت سورة (الكوثر) ونشرت التحريف على حسابها بمنصة التواصل الاجتماعي تحت اسم (سورة الويسكي).

https://twitter.com/samrahatika/status/1410248626312560649

آمنة الشرقي تحرف القرآن

وسبق أن قامت مواطنة تونسية تدعى آمنة الشرقي بتحريف القرآن أيضاً وأطلقت (سورة الكورونا)، وعاقبتها المحكمة الابتدائية بتونس في يوليو العام الماضي بالسجن 6 أشهر.

ووجهت حينها لآمنة الشرقي تهمة (الدعوة والتحريض على الكراهية بين الأديان والأجناس والسكان، وكذلك بغرامة مالية بقيمة ألفي دينار عن جريمة النيل من الشعائر الدينية).

وقال رئيس وحدة الإعلام بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة محسن الدالي آنذاك في تصريحات لوكالة (فرانس برس): (صدر اليوم الحكم في حق آمنة الشرقي بستة أشهر سجناً بتهمة الدعوة والتحريض على الكراهية بين الأديان والأجناس والسكان).

وكذلك صدر بحقها ـ بحسب الدالي ـ غرامة مالية بألفي دينار (حوالى 650 يورو) عن جريمة النيل من الشعائر الدينية، مشيرا إلى أن الحكم قابل للاستئناف.

سورة الكورونا

وكان القضاء التونسي قرر مطلع مايو العام الماضي ملاحقة المدوّنة آمنة الشرقي بعدما تداولت على الإنترنت نصاً فيه محاكاة ساخرة من القرآن بتهمة (المسّ بالمقدسات والاعتداء على الأخلاق الحميدة والتحريض على العنف).

وشاركت (الشرقي) في نشر نصّ ساخر بعنوان (سورة كورونا) وتمت دعوتها إثر ذلك من قبل الشرطة في العاصمة تونس للتحقيق.

وقرّر المدعي العام بعد سماعها بالمحكمة الابتدائية بتونس أن يوجه إليها تهمة (المسّ بالمقدسات والاعتداء على الأخلاق الحميدة والتحريض على العنف)، علماً بأنه لم يتم توقيفها آنذاك.

سعودي يحرق القرآن

وفي فبراير الماضي، أثار مقطع فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لشاب سعودي من الرياض أقدم على حرق نسخة من القرآن الكريم، ضجة واسعة.

وبدأت تفاصيل الواقعة حينها باستضافة أحد مشاهير مواقع التواصل في السعودية لشاب مغني سعودي يدعى عبدالله من الرياض للغناء في بث مباشر للمتابعين.

https://twitter.com/i/status/1357605150211399681

وتطرق الشخصان أثناء الحديث إلى قضايا الإلحاد والإيمان، ليقوم الشاب المدعو (عبدالله) بتوجيه إهانات للذات الإلهية والقرآن الكريم، فيما قطع عليه المشهور الصوت.

وأثناء حديث المشهور للمغني (عبدالله) بأخذ العود وإكمال الغناء وأن يتحدث بهدوء عن قضيته المتمثلة في الإلحاد. ظهر الشاب وهو يحرق القرآن الكريم.

ودشن مغردون حينها على موقع (تويتر)؛ هاشتاجًا بعنوان (#عبدالله_يحرق_القرآن) مطالبين الجهات الأمنية بالقبض عليه. وأبلغوا النيابة العامة بالواقعة التي أثارت صدمة كبيرة.

مصحف بدون سورة النساء

وشهدت الكويت أيضاً حادثة أثارت الجدل حول القرآن قبل شهرين حين انتشر فيديو على نطاق واسع لأحد المواطنين في الكويت يخاطب وزير الأوقاف، للتحقيق في القضية بعد عرضه بمقطع فيديو نسخة من المصحف خالية من السورة الرابعة بشكل كامل.

وقال المواطن في مقطع الفيديو الذي سُمع فيه صوته فقط: (إن المصحف ناقص من الأصل وغير مكتمل، ولا يوجد أي آثار لقطع الأوراق منه).

وتساءل المواطن عن دور وزارة الأوقاف بالسماح بإدخال هذه المصاحف، وعدم التدقيق عليها، لخطورة ذلك، محذراً من تحريف في كتاب الله عز وجل.

https://twitter.com/i/status/1394988470842560512

وأكدت الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم في وزارة الأوقاف الكويتية حينها، أن هذه النسخة ليست من مصاحف الكويت التي تصدرها الهيئة وليست من المصاحف التي أذنت الهيئة بطباعتها أو تداولها في البلاد.

‏ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن الناطق الرسمي باسم الهيئة، مبارك الحيان قوله إن الهيئة الجهة المناط بها التصريح لطباعة أو إصدار المصحف الشريف، تقوم بطباعة المصاحف ومراجعتها وفق أفضل وأدق المواصفات الفنية.

وأضاف الحيان: (فور ورود بلاغ من الوزير للتحقيق بالواقعة اتخذ مدير عام الهيئة إجراءات سريعة بإحالة واقعة تداول خبر وجود نسخة تجارية من المصحف الشريف بدون سورة النساء، إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو التحقيق فيها للوصول إلى من أدخلها البلاد بدون الحصول على تصريح من الهيئة).

وشدد الحيان في تصريحه على ضرورة التزام دور النشر والمطابع والمكتبات بالقانون رقم 10 لسنة 2011، الذي ينص على ضرورة الحصول على إذن مسبق من الهيئة لطباعة المصحف الشريف أو بيعه وتداوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى