الرئيسية » الهدهد » عمانيون ضد التطبيع.. هاشتاج يتصدر الترند في سلطنة عمان  بعد مكالمة البوسعيدي ولابيد

عمانيون ضد التطبيع.. هاشتاج يتصدر الترند في سلطنة عمان  بعد مكالمة البوسعيدي ولابيد

وطن- عبر مواطنون عمانيون، عن رفضهم للتطبيع مع إسرائيل، عقب الاتصال الذي تلقاه وزير الخارجية بدر البوسعيدي، من قبل نظيره الإسرائيلي يائير لابيد في أول اتصال بين الجانبين عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، بوسم عمانيون ضد التطبيع، عبروا خلاله عن رفضهم للتطبيع مع إسرائيل، مؤكدين على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب بشكل عام وللعمانيين بشكل خاص.

عمانيون ضد التطبيع

وقال مصطفى الشاعر: “تطلعنا نحن الشعب العماني ان تتوقف هذه الاتصالات بشكل فوري، هذا الكيان الغاصب المحتل لا يمثلنا والاعتراف به والتواصل معه كدولة هو انتقاص وإساءة في حق القضية الفلسطينية، لم يلتزم هذا الكيان العنصري بأي اتفاق وهو مجرم يقتل أطفال فلسطين”.

وعلق آخر: “نحن أبناء عمان نحن العرب لا يمثلنا أي اتفاق أو اتصال مع دولة الارهاب وقتلة الاطفال والنساء نعم نحن ضد التطبيع وضد الاعتراف بالكيان الصهيوني المحتل لا سلام ولا آمان تحت راية التطبيع لا بارك الله باليهود ولا بارك الله بأعوانهم، ولا غالب الا الله”.

وقال عبد المنعم الخروصي: “بعد كل الذي حدث ويحدث هل ما زال هناك شك لدى العقلاء أن الكيان الغاصب لا يعرف للسلام معنى”.

وأضاف: “فأي معنى للسلام وهم أصل الغدر والخيانة والقتل؟!!، وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز بذلك وبعضنا ما زال يأمل في السلام !!!”.

وعلق آخر: ” القضية الفلسطينية لامجال للمساومة عليها، السلام لن يتأتى إلا بخروج الصهاينة من الأراضي العربية كاملة”.

وأضاف: “هذه المبادرة التي ترفع الرأس ولن نرضى لبلادنا إلا كما عهدناها سيفا مسلطا على رأس كل محتل وسندا لكل مسلم ولنا بالبرتغاليين عبرة”.

الشاهين يوضح تفاصيل الاتصال الهاتفي

وفي السياق، رد المغرد العماني الشهير “الشاهين“، على من أساء فهم اتصال وزير الخارجية في سلطنة عمان بدر البوسعيدي بنظيره الإسرائيلي يائير لابيد.

وقال الشاهين في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن”: “من اساء فهم اتصال من أجل قضايا المنطقة وعلى رأسها قضية العرب الأولى وربطه بتطبيع محتمل، فهو جاهل بركائز السياسة العمانية وله أن يعود لسجل الاتصالات مع الجانب الفلسطيني ليتأكد قبل أن يرمي سهامه”.

وأضاف: “لم نغني خذني زيارة تل ابيب ولم نتبارك ببركات الحاخام شالوم كوهين ولم ننشئ معاهد للغة العبرية ولم نسير الرحلات الجوية لمطار بن غوريون ولم يمتلئ مطار مسقط بالسياح الصهاينة”.

وتابع: “ولم نبني حائط مبكى بعمان ولم نرفع علمهم بجوار علمنا وتطبيع ما في، وما في تطبيع، كفاكم اتهاما لعمان”.

بدر البوسعيدي ونظيره الإسرائيلي

وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية بأن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره بحكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، هو الأول من نوعه بين الوزيرين بعد تسلم الأخير منصبه.

هذا وأشارت الوكالة إلى أن الاتصال جاء بمناسبة تولي “لابيد” حقيبة وزارة الخارجية ضمن التشكيل الحكومي الجديد في إسرائيل، والذي أدى اليمين الدستورية قبل أيام.

من جانبه أعرب وزير خارجية سلطنة عمان، للوزير الإسرائيلي، عن أمل السلطنة في أن تتبنى حكومة الاحتلال الجديدة رؤية للسلام، تتلاقى مع تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

مؤكدا على ثوابت سياسة السلام العمانية المعروفة في هذا السياق.

ويشار إلى أنه في فبراير الماضي، قال “البوسعيدي” إن عمان راضية عن علاقتها الحالية مع إسرائيل، رغم قيام الإمارات والبحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي في ظل اتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة.

وسيسافر “لابيد” إلى الإمارات الأسبوع المقبل في أول زيارة رسمية يقوم بها وزير إسرائيلي لأبوظبي منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين الجانبين.

هذا وسيفتتح الوزير السفارة الإسرائيلية في أبوظبي والقنصلية الإسرائيلية العامة في دبي.

إيلي كوهين توقع أن تبادر سلطنة عمان بالتطبيع

وفي مارس الماضي، توقع وزير الاستخبارات الإسرائيلي “إيلي كوهين” أن تبادر سلطنة عمان بتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال الفترة المقبلة، على غرار الإمارات والبحرين.

وفي 26 أكتوبر 2018، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” سلطنة عمان والتقى السلطان الراحل “قابوس بن سعيد”.

وذلك في ثاني زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى مسقط، منذ أن زارها عام 1994 “إسحاق رابين”.

وكانت سلطنة عمان، أعلنت عن ترحيبها باتفاق تطبيع العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل، الذي تم الإعلان عنه برعاية أمريكية في ديسمبر من العام 2020.

وسبق أن لفت محللون إلى أن ترحيب الخارجية العمانية باتفاقات التطبيع العربية مجرد إجراء دبلوماسي، باعتباره شأن سياسي داخلي يخص الدول المطبعة.

إلا أن موقف السلطنة وخصوصيتها والتزامها مع بقية الدول العربية بالمرجعيات السابقة والمبادرة العربية للسلام هو أساس الموقف العماني.

ويشار إلى أن الأصوات الشعبية في السلطنة ترفض التطبيع بقوة، وكذلك موقف المؤسسة الدينية المعارض “لأي تطبيع مع الاحتلال”، وقدم الشعب العماني رسالة واضحة عبرت عن موقفه.

كما أنه وفق محللون فإن مساحة التعبير عن الرأي المتاحة في السلطنة يعول عليها، وبالتالي فإن هذه المواقف الشعبية تعتبر مساندة للحكومة في معارضة التطبيع مع الكيان المحتل

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.