الرئيسية » الهدهد » الإمارات تطرد القوات الإيطالية من قاعدة المنهاد الجوية في دبي وتشعل أزمة دبلوماسية

الإمارات تطرد القوات الإيطالية من قاعدة المنهاد الجوية في دبي وتشعل أزمة دبلوماسية

قال عضو البرلمان الإيطالي وعضو لجنة الدفاع البرلمانية، ماتيو بيريجو دي كريمناغو، إن السلطات الإماراتية طردت القوات الإيطالية من قاعدة عسكرية في دبي.

وأوضح السياسي الإيطالي، وفق موقع “ديفينس نيوز” الأمريكي، إن قرار طرد القوات الإيطالية رداً على قرار روما وقف تصدير الأسلحة للدولة الخليجية لتورطها في حرب اليمن.

وأشار السياسي الإيطالي، إلى أن قوات بلاده في قاعدة عسكرية تسمى “المنهاد” منحوا حتى الثاني من يوليو لمغادرة الدولة.

وأضاف المسؤول الإيطالي أن القوات الإيطالية بدأت الانسحاب بالفعل، وبينما يجري العمل من قبل إيطاليا لتأمين إلغاء الإخلاء في اللحظة الأخيرة، مشككًا في نجاح محاولة إيطاليا لوقف طرد القوات من القاعدة الإماراتية.

وتابع: “عندما تنهار العلاقات في الخليج، من الصعب للغاية إعادة إحيائها”.

هذا ما تبقى من القوات الإيطالية في القاعدة الجوية

وقال قائد القوات الجوية الإيطالية السابق الجنرال ليوناردو تريكاريكو لموقع “ديفينس نيوز”، إن آخر طائرة إيطالية غادرت القاعدة يوم الخميس، ولم يتبق سوى معدات سيتم جمعها.

وقال تريكاريكو، الذي يشغل الآن منصب رئيس مركز أبحاث ICSA في روما، إن الإخلاء كان مجرد جزء من المعاملة القاسية التي تتعرض لها إيطاليا من قبل الإمارات.

اقرأ أيضاً: سقط نائب (الجن والعفاريت) صديق السفير الإماراتي بعد أن هرب آلاف القطع الأثرية إلى أبوظبي (فيديو)

وتابع: “كما نفت الإمارات استخدام مجالها الجوي للطائرات العسكرية الإيطالية”.

يذكر أن قاعدة المنهاد في دبي والتي تستضيف طائرات من دول مختلفة، كانت مهمة لإيطاليا منذ أن اتخذت مساحة هناك في عام 2015 لتنظيم رحلات جوية فوق العراق وكمحطة توقف في طريقها إلى القواعد الإيطالية في أفغانستان.

فإذا تم تأكيد الإخلاء، فقد يعقّد الآن انسحاب إيطاليا المستمر من أفغانستان بشكل خطير.

كما استخدمت إيطاليا أيضًا قاعدة المنهاد كقاعدة للرحلات الجوية لدعم العمليات متعددة الجنسيات في القرن الأفريقي والمحيط الهندي.

قرار إيطالي سابق

وارتبط إخلاء الإمارات بقرار إيطاليا في يناير بفرض حظر على بيع ذخائر وصواريخ للإمارات والسعودية بسبب مخاوف من الحملة العسكرية لدول الخليج في اليمن.

والدولتان جزء من تحالف يقاتل قوات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران في صراع ترك 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى المساعدة وفقا للأمم المتحدة.

وتم تنفيذ الحظر الإيطالي من قبل حكومة ائتلافية بقيادة رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي والتي دعمها الحزب الديمقراطي يسار الوسط وحزب الخمس نجوم المناهض للدولة.

في ذلك الوقت، نال لويجي دي مايو، وهو مسؤول رفيع المستوى من فئة الخمس نجوم ووزير خارجية الحكومة، الفضل في الحظر، واصفًا إياه بأنه “رسالة سلام واضحة أرسلتها بلادنا”.

وأضاف: “احترام حقوق الإنسان هو التزام إلزامي بالنسبة لنا”.

وفي فبراير، تم استبدال حكومة كونتي بحكومة وحدة وطنية بقيادة محافظ البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي، الذي ظل في منصب دي مايو كوزير للخارجية.

وأثار الحظر تهديدًا فوريًا باتخاذ إجراء قانوني من قبل شركة RWM Italia، وهي وحدة مقرها إيطاليا تابعة لشركة Rheinmetall Defense الألمانية، والتي ادعت أنها ستحتاج إلى إقالة الموظفين إذا تم حظر طلبات الذخيرة التي كانت تزود الخليج بها.

وأثارت الأنباء التي تفيد بأن إيطاليا مطالبة الآن بمغادرة المنهاد انتقادات من بيريجو دي كريمناغو.

توتر بين إيطاليا والإمارات

وفي وقت سابق اعتبرت صحيفة “لاريبوبليكا” أن استدعاء الخارجية الإيطالية السفير الإماراتي لديها “عمر الشامسي”، لم يسهم في تنقية الأجواء المتوترة وبين البلدين.

وكشفت الصحيفة الإيطالية أن منع الإمارات دخول طائرة عسكرية إيطالية كانت متجهة إلى أفغانستان، يُقرأ الآن في روما بمثابة “تحذير أخير قبيل إغلاق قاعدة المنهاد الجوية الإيطالية في دبي”.

وأوضحت الصحيفة الأهمية الاستراتيجية لهذه القاعدة الجوية التي تستخدمها القوات المسلحة الإيطالية منذ عام 2002، للربط بين وحداتها العسكرية في أفغانستان والكويت والعراق.

وقالت الصحيفة إن الإمارات، التي وصفتها بالنظام الاستبدادي، لا تقبل الحكم على التزامها في الصراع الدائر باليمن على أنه عدوان.

كما تعارض الدولة الخليجية بشدّة هذا الاتهام الذي على أساسه فرضت حكومة رئيس الوزراء السابق “جوزيبي كونتي” حظر بيعها قنابل وصواريخ وقاذفات أسفر استخدامها عن سقوط ضحايا مدنيين باليمن.

وأضافت الصحيفة أن الخطاب الإماراتي الذي لم تضفِ عليه أبوظبي مطلقا الطابع الرسمي لكن تم نقله بوضوح إلى كبرى الشركات الصناعية الإيطالية، هو أن “استمرار حظر توريد السلاح لأبوظبي لن يمكّن هذه الأخيرة من أن تكون شريكا تجاريا مع روما ولا حتى حليفا عسكريا”.

ولاحظت الصحيفة تنامي الغضب الإماراتي في الأسابيع الأخيرة بسبب التعاون الإيطالي مع قطر، والتي تزودها إيطاليا حاليا بأسطول حربي متطور ومكتمل بكل شيء بما في ذلك تدريب طواقم سلاحها البحري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات تطالب الآن إيطاليا بتقديم اعتذار واضح وإلغاء الحظر المفروض عليها، وتطالب أيضا بضمانات بشأن نزاعات أخرى حصلت في الآونة الأخيرة مثل قضية الشركة بين أليتاليا-الاتحاد، التي تخضع لتحقيقات النيابة في مدينة شيفيتافيكيا حول إدارة الاتحاد، حيث وُجهت اتهامات لمديرين عامين فيها وطُلبت تعويضات.

وبحسب الصحيفة، فإن هناك “ضغائن أخرى لم تنحسر أبداً أيضا بشأن قضية شركة بياجّو الإيطالية للطيران التي اشترتها الإمارات في السنوات الماضية لتصنيع طائرات مسيّرة متطورة ظلت حتى الآن في مرحلة تصنيع نموذجها الأولي”.

وخلصت الصحيفة إلى القول، إنه “لن يكون تقديم الإجابات بهذه السهولة كما هو الحال في جميع الحالات التي تصارع فيها أنظمة ديمقراطية أنظمة استبدادية”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.