الرئيسية » الهدهد » (وطن) تسلط الضوء على أزمة مربي النحل في سلطنة عمان .. ما الذي حصل!؟

(وطن) تسلط الضوء على أزمة مربي النحل في سلطنة عمان .. ما الذي حصل!؟

وطن- دشن ناشطون عمانيون بموقع التواصل تويتر حملة تضامنية مع مربي النحل في سلطنة عمان، مطالبين السلطات بحل أزمة تعقيدات التنقل بين المحافظات والتي تسببت بموت الكثير من النحل داخل الخلايا جراء ارتفاع درجات الحرارة.

وعبر وسم “#النحال_العماني_يستغيث” الذي تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في سلطنة عمان، اعتبر الناشطون قرارات وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بخصوص النحل، قرارات غير مدروسة وأحدثت أزمة وينبغي إشراك النحالين في هذا الأمر.

وتناقل النشطاء العديد من الصور والفيديوهات التي أظهرت أسراب كبيرة من النحل قد مات داخل الخلايا بسبب الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة، لعدم قدرة المربين على نقله لأماكن أخرى جراء تعقيدات التنقل بين المحافظات والتي تفرضها وزارة الثروة الزراعية.

وتساءل حميد الهاجري عن سبب رفض السلطات الكثير من التصاريح رغم أنه تمت الموافقة عليها خلال الخمس سنوات الماضية.

وكشف النحالون العمانيون عن تكبدهم خسائر كبيرة بسبب أن النَّحل لا يتحمل درجة الحرارة العالية، وأيضا جراء انعدام المرعى الطبيعي.

وعن مطالب النحالين بالسلطنة غرد أحد النشطاء مخاطبا وزير الثروة الزراعية:”معالي الوزير مطالب النحال سهلة، فما هي إلا مطالب لتسهيل الإجراءات وإيقاف القرار الوزاري الذي يعامل المحافظات معاملة مختلفة عن بعضها. وإشراك لجنة النحالين في سن القوانين التي تخدم مستقبل النَّحل العماني”.

وكتب ناشط عبر الوسم:”النَّحل كائن حي طبيعي كرمه الله في القرآن الكريم وأنزلت سورة كاملة فيه. فعلينا جميعا أن نكرمه؛ مثلما كرمه الله، ونحميه من لهيب ونار الحر، إلى نعيم البرد، والأرض كلها لعمان.”

وكانت دراسة تشخيصية أعدتها الوزارة أشارت إلى أن الأغلبية العظمى من العاملين في قطاع النَّحل في السلطنة هم من الكوادر الوطنية بنسبة 92%.

فيما لم يتجاوز عدد الوافدين العاملين في القطاع 8%، وشملت الدراسة نحو 256 مشروعا من مختلف محافظات السلطنة.

وتتشعب أهداف إقامة مشروع تربية نحل العسل، فبعض النحالين في السلطنة يهدفون من إقامة المشروع إلى إنتاج العسل المحلي، أو إنتاج الطرود، ومنهم من يجمع الهدفين معنا.

كما أن البعض قد توسع في آفاق الأهداف من إقامة المشروع كبيع ملكات النحل سواء كانت العذاري أم الملقحة، أو إنتاج حبوب اللقاح، وجمع الغذاء الملكي، وإنتاج الشمع.

كما أن هناك مشروعات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقطاع النحل، كبيع مستلزمات النحل، وإقامة منجرة خاصة لصنع صناديق النحل والبراويز، وغيرها.

وعبر الوسم طالب أحد المغردين وزراة الزراعة بتسهيل عمليات النقل إلى محافظة ظفار بحيث تخدم كل النحالين من صغيرهم إلى كبيرهم، حسب وصفه.

وتابع أن “النَّحل كائن غير مؤذي وله دور كبير في تلقيح زهور النباتات وما يصدر من البعض من مخالفات تعتبر اخطاء فردية لا يجب ان يتحملها الكل.”

فيما انتقد حميد السناني القرار الخاص بالنقل إلى ظفار وقال إنه “لا يخدم النحال العماني بل يحبطه ويدمر النَّحل العماني ومن الضروري على الوزارة التجديد بتذليل القرار ليخدم المواطن العماني.”

سلطنة عمان وعسل النحل

وتشتهر السلطنة بأنواع مختلفة من الأعسال التي وصل صيتها بقاع العالم من حيث جودتها.

أهمها عسل السمر ويسمى محليا «البرم» وعسل السدر ويطلق عليه «الجباب».

ويبدأ نشاط النَّحل في كافة ربوع السلطنة مع بداية شهر فبراير من كل عام، ويستمر حتى نهاية شهر مايو.

حيث تشهد هذه الفترة والتي تستمر 3 أشهر، أنواعا مختلفة من أزهار الأشجار كطلع النخيل «النبات» وأزهار شجرة السرح والشوع وغيرها.

وفي بداية شهر أبريل يبدأ موسم السمر ويمتد إلى قرابة أربعة أسابيع حيث ينشط النحل بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة، نظرًا لتوفر حبوب اللقاح والرحيق معًا في أزهار أشجار السمر، ويميل لون عسل السمر بين الأسود والأحمر.

تنقلات النحل

ويعتمد نشاط خلايا النَّحل وبقاؤها على المراعي المتوفرة، ولذا تجد أغلب النحالين يقومون بنقل الخلايا من مكان إلى آخر بحثا عن المرعى الجيد.

ففي الصيف مثلًا يتوجه أغلبهم إلى محافظة ظفار، والتي تشهد أجواء استثنائية وموسمية في كل عام.

ونظرًا لحركة النَّحل من محافظة إلى أخرى عمدت الوزارة إلى إصدار لائحة تنفيذية لتنظيم عملية نقل الخلايا من محافظة إلى أخرى.

كما تولي الوزارة قطاع نحل العسل اهتماما ملموسا، من خلال توفير الخلايا الحديثة من السلالات العمانية، والتشجيع على تربيتها، بتوزيع مستلزمات النحل، وتوفير العلاج للخلايا التي تصاب بأمراض النحل.

وتعمل الوزارة على التوجيه الأمثل لإقامة مشروعات ومناحل نموذجية وتسجيل الخلايا لدى مربي النحل وتنظيم الندوات والدورات التدريبية للمربين لتنظيم عملية نقل النحل وعمل التشريعات والأنظمة التي تخدم مربي النحل.

العسل العُماني ذو خصائص وميزات فيزيائية مختلفة

ويُعد العسل العُماني ذا خصائص وميزات فيزيائية مختلفة؛ فهو كثيف القوام في معظم محافظات السلطنة، ونسب الماء فيه قليلة، في حين أن ألوانه ومذاقاته متنوعة لتعدد مصادر الرحيق والمراعي التي تتميز بها السلطنة في بيئاتها الجغرافية المتعددة.

وتعتبر تربية النحل من المهن التراثية في سلطنة عُمان، حيث يورثها الأجداد إلى الأبناء والأحفاد جيلاً بعد جيل، وما زالت بعض طرقها تقليدية، في حين أدخل قسم كبير من المزارعين والمربين وحتى الهواة طرق التربية الحديثة، ما أدى إلى مضاعفة أعداد خلايا النحل.

وللعسل العُماني أنواع أشهرها عسل “البرم” وهو أجود أصنافه، وكذلك عسل “السدر“، وعسل “اللبان”، وعسل “الصمغ العربي”، وعسل “الزهور”، والعسل “البري”.

ويجنى أو يجمع العسل طيلة أشهر العام، إلا أن أجود أصنافه تلك التي تنتج خلال الفترة من شهر مارس وحتى نهاية شهر مايو؛ أي ما بين فصلي الربيع والصيف.

نحل “أبي طوق” المحلي

ويمتص النحل رحيق أشجار “السمر” التي تزهر خلال هذه الفترة، ويكون لون العسل عادة أقرب للسواد، بخلاف عسل السدر الذي يكون لونه بنياً فاتحاً، والذي يتشابه مع عسل اللبان القادم من جنوب السلطنة.

وتوجد في عُمان عدة أنواع للنحل، لعل من أشهرها النحل المحلي المعروف بـ”أبي طوق أو طويق”، وهو صغير الحجم، ونوع آخر يعرف محلياً بالنحل الفارسي، وهو أكبر حجماً من الأول.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “(وطن) تسلط الضوء على أزمة مربي النحل في سلطنة عمان .. ما الذي حصل!؟”

  1. جات على النحل ! الاقتصاد بكامله منهار! النظام الصحي انهار !
    يعني وزارة الثروة الزراعية الفاشلة دائما ستخرج عن القاعدة لتنجح؟
    لا تحلموا في التعويض! كل الأموال راحت طارت الطيور بأرزاقها!

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.