الرئيسية » الهدهد » كاتبة تونسية تكشف عن تخصيص ابن زايد ميزانية خاصة لوأد الديمقراطية بالعالم العربي

كاتبة تونسية تكشف عن تخصيص ابن زايد ميزانية خاصة لوأد الديمقراطية بالعالم العربي

قالت الكاتبة التونسية سهام معط الله، إنه منذ بداية موجة الربيع العربي الأولى في عام 2011، لم يتردد حكام الإمارات للحظة في صرف الموارد المالية الضخمة للبلاد على تعزيز الحكومات الاستبدادية.

وأنفق النظام الإماراتي ـ وفق الكاتبة ـ أموالا ضخمة لقتل الديمقراطية العربية الناشئة ضمن قيادة أبوظبي مؤامرة الثورات المضادة للربيع العربي، مشيرة إلى أن تلك الحكومات المدعومة إماراتيا تفعل ما بوسعها لإجهاض الديمقراطية قبل ولادتها من رحم الانتفاضات الشعبية.

الإمارات مولت سحق انتفاضة البحرين

وأبرزت سهام معط الله تميَّز التمويل الإماراتي بحضوره القوي في سحق انتفاضة البحرين، والمساهمة في بداية حقبة جديدة من الدكتاتورية العسكرية في مصر في منتصف 2013.

من ذلك تسليح مليشيات الجنرال الليبي المارق “خليفة حفتر”، شنّ حرب مدمِّرة في اليمن، وتأجيج الصراع جنوب السودان بغية نسف عملية الانتقال الديمقراطي هناك.

وبذريعة محاربة التطرُّف الإسلامي وتعزيز الاستقرار الإقليمي. يحرص حكام دولة الإمارات على وصول كل محاولات التغيير الديمقراطي المدني في الدول العربية إلى طريق مسدود.

من خلال إنفاق مليارات الدولارات على تمويل الانقلابات العسكرية في المنطقة، وشراء جماعات الضغط في الولايات المتحدة.

36 مليون دولار

فقد أنفقت الإمارات خلال الفترة الممتدة ما بين 2017-2018 ما يفوق 36 مليون دولار على تلك الجماعات من خلال ترتيب اجتماعات مع أعضاء في الكونغرس.

وقيادة الحملات الإعلامية، ونسج الحيل الدعائية، وتسخير مراكز الأبحاث الأميركية المرموقة لخدمة سياساتها الثعبانية.

وهذا ما أهَّل للإمارات لاحتلال المركز الخامس ضمن أبرز عشر دول تقوم بالإنفاق على جماعات الضغط الأميركية، وفقاً لموقع تسجيل العملاء الأجانب FARA التابع لوزارة العدل الأميركية.

وبذلك تتمكَّن الإمارات من اجتياز الحاجز الشائك للانتقادات الدولية في كل مرّة.

كما ساهم حكام الإمارات إلى جانب حكام المملكة العربية السعودية. في تقديم 3 مليارات دولار في 21 أبريل سنة 2019 كمساعدة للسودان، في محاولة لتعزيز دور المجلس العسكري الانتقالي الذي تولَّى السلطة من أجل شلّ المفاوضات مع المعارضة السودانية.

مبالغ ضخمة دعما للاستبداد

وتنفق الإمارات سنوياً مبالغ ضخمة على شراء أحدث الأسلحة الأميركية. مثل الصواريخ المضادة، الدبابات عالية التقنية، طائرات الأباتشي وطائرات البنادق نصف الآلية من أجل توزيعها على الجماعات الحليفة لها في ليبيا واليمن والسودان.

اقرأ أيضاً: تقرير: لن تخرج الإمارات من القائمة الحمراء في بريطانيا قريباً والخسائر كبيرة

تتوجَّه أصابع الاتهام علناً إلى محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، لكونه العقل المدبِّر الذي يقف وراء العديد من النزاعات التي هزَّت المنطقة العربية.

وسلبت تلك النزاعات الشعوب العربية الأمن والاستقرار، فقد اشترى بن زايد أسلحة أميركية بحوالي 27 مليار دولار على مدار العقد الماضي.

ونشرها في كل أنحاء الدول التي صمَّم على معاداة الميول الديمقراطية فيها.

كما ينفق هذا الحاكم ذو الغرائز الاستبدادية المبالغ الطائلة بهدف تكرار نموذج الانقلاب المصري لعام 2013 في كل الدول العربية التي تطمح شعوبها إلى الانتقال الديمقراطي.

وذلك بسبب خوفه من وصول تأثير “الدومينو” التي تسقط بالتتالي عند سقوط القطعة الأولى. فقد قام ببناء قواعد للقوات الجوية في اليمن وشرق ليبيا.

ولم يكتف محمد بن زايد بذلك فحسب بل وكَّل للشركات الإماراتية مهمّة تهريب النفط الليبي عبر طرق غير رسمية بالتعاون مع حفتر.

لأنّ ليبيا المستقرّة والديمقراطية ستسحب بساط المنافسة تدريجياً من تحت الإمارات، وستصبح مقراً لأهمّ الاستثمارات الأجنبية.

لا تمانع الإمارات في التآمر ضدّ أيّ دولة عربية تحاول إلهام دعوات أخرى للديمقراطية في المنطقة، وتستمدّ شجاعتها وعزمها على ذلك من خزينتها وثرواتها التي لا تنضب.

فوفقاً لتقرير معهد صناديق الثروة السيادية الصادر سنة 2019، تستحوذ دولة الإمارات على ما يقارب 1.191 تريليون دولار من إجمالي أصول الصناديق السيادية العالمية، أي ما يعادل ثلث إجمالي الناتج المحلي لقارة أفريقيا.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.