الرئيسية » الهدهد » “الأمير عبد القادر سيدك” يتصدر التريند بالجزائر ردا على تطاول آيت حمودة على مؤسس الدولة

“الأمير عبد القادر سيدك” يتصدر التريند بالجزائر ردا على تطاول آيت حمودة على مؤسس الدولة

تصدر وسم الأمير عبدالقادر سيدك قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في الجزائر، ضمن حملة دشنها الناشطون بمواقع التواصل ردا على إساءة وتطاول النائب السابق في البرلمان نور الدين آيت حمودة، على الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية.

https://twitter.com/JohnWic52679721/status/1406156160063913984

آيت حمودة.. الأمير عبدالقادر سيدك

وكان آيت حمودة تسبب بصخباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما قال في حوار بثته قناة “الحياة” المحلية الموالية للسلطة، إن الأمير عبد القادر “وبتوقيعه معاهدة التافنة فإنه باع الجزائر لفرنسا، وأحفاده ما زالوا يتلقون إعانات من فرنسا إلى يومنا هذا”.

ولم يكتف حمودة بذلك بل وصف مؤسس الحركة الوطنية في الجزائر خلال عهد الاستعمار الفرنسي مصالي الحاج بأنه “خائن” (لرفضه إطلاق ثورة التحرير).

كما وجه انتقادات حادة ضد الرئيس الراحل هواري بومدين، وقال إن “الجزائر تعاني إلى اليوم من الألغام التي وضعها بومدين”، ووصفه “بالعقيد الوحيد في العالم الذي لم يطلق رصاصة واحدة في حياته”.

هذا وشن الجزائريون هجوما عنيفا على نور الدين آيت حمودة، وطالبوا بمعاقبته لإهانته رمز تاريخي للدولة يمثل الشعب بأكمله.

https://twitter.com/IssamBENCHEIKH1/status/1406221439435485190

من جانبه هاجم الكاتب والإعلامي مصطفى فرحات، حمودة وقال إن “الحي يغلب ألف ميت، نور الدين آيت حمودة تمسك بما ظنه حقائق مدعومة بوثائق، فهو لم يسئ للأمير عبد القادر، بقدر ما كشف عن جهله المُذهل بالتاريخ، يفضحه في ذلك عقله القاصر عن تحليل المُعطيات واستنتاج الأحكام”.

 

مضيفاً أن “آيت حمودة أساء لوالده البطل الشهيد عميروش آيت حمودة، وهو خير دليل على أن الآباء لا يؤاخذون بما اقترفه الأبناء. وأنه لا تزر وازرة وزر أُخرى”.

كما علق الصحافي محمد سيدمو على تصريحات نور الدين آيت حمودة، ووصفها “بالوقحة.

واعتبر أن مطالبة الأخير”بإخراج جثمان الأمير عبد القادر من مقبرة العالية! كلام مقرف وعنيف، من شخص ينتحل صفة المؤرخ، في حق رمز وطني يتفق الجزائريون على أنه مؤسس دولتهم الحديثة وزارع بذرة المقاومة ضد المستعمر التي أثمرت بعد أكثر من قرن الاستقلال”.

مضيفاً “نجد في بلادنا من يريدون اغتيال شخصية عظيمة مثل الأمير جمعت كل الصفات النبيلة، من قائد عسكري إلى رجل دولة مؤسس إلى شاعر وأديب ورمز للإصلاح والتسامح بين الأديان”.

من جانبه كتب ناشط باسم صلاح:”الجهة التي تعتقد انها بهذه الخرجات المسيئة لرموز الدولة والشعب راح طفي بيها الفرفارة تاعنا نقولها لن تستطيعوا نحن بالمرصاد لن نستسلم نحن أوفياء لهذ الوطن.”

فيما غرد حساب باسم “ام ساجد”:”انا امازيغية قح من الجد العاشر او أكثر ..هذا الخثالة النذل لا يمثلني ولا يمثل منطقة القبائل ..انا يمثلني من يُحب الجزائر كدولة قوية موحدة عربية اسلامية فقط .”

هذا ووُصفت هذه التصريحات “بالسقطة السياسية في حق بطل تاريخي”، فيما أثار بعض المدونين شكوكاً في توقيت بث هذا الحوار، وما إذا كان عبارة عن توجيه وتلهية للرأي العام، بعد النتائج المثيرة للانتخابات النيابية الأخيرة.

https://twitter.com/OUMSAJED2/status/1405961734993715204

وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها آيت حمودة تصريحات مثيرة للجدل في قضايا تاريخية، على الرغم من أنه ليس مؤرخاً، إذ كان قد شكك أيضاً في رقم المليون ونصف المليون شهيد، واعتبر أن هذا الرقم مبالغ فيه، وشكك في جهاد ومشاركة عدد من الشخصيات في ثورة التحرير(1954-1962).

ورفعت مؤسسة الأمير عبد القادر، التي تضم عدداً من أحفاده، دعوى قضائية ضد بن حمودة، ويمنع القانون الجزائري الإساءة إلى رموز الدولة والتاريخ الجزائري، اذ كان الشاعر ومدير الثقافة بولاية المسيلة رابح ظريف قضى عام 2020 عقوبة في السجن لستة أشهر، بعد وصفه عبان رمضان، أحد قادة ثورة التحرير، بالخائن.

كما رد نائب رئيس حركة البناء الوطني أحمد الدان، على تصريحات نورالدين آيت حمودة حول الأمير عبد القادر بالقول “إن الشعب واع وسيتصدى لأحقادكم”.

وقال الدان في منشور له على صفحته الرسمية عبر فيسبوك إن المسار الوطني الجديد فجر أحقاد أبناء حزب فرنسا، مضيفا أن ووعي الشعب سينهي طابورهم  “فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله”.

وأضاف الدان في منشوره “الذين يفشلون في صناعة الحاضر ويتأكد يوميا يأسهم السياسي من المستقبل يعودون إلى الماضي لمحاربة الموتى ومحاولة تحطيم المرجعيات الوطنية”.

 

قد يهمك أيضا:

غضب في الجزائر .. مسلسل فرنسي يعيد فتح جراح “العشرية السوداء”! (شاهد)

تلفزيون الجزائر يسمح لمذيعة محجبة بإلقاء نشرة الأخبار .. تحوّل كبير لأول مرة منذ الاستقلال (فيديو)

 

 

وتابع الدان رده على نورالدين آيت حمودة بالقول “يبقى الأمير عبد القادر رحمه الله جبل المقاومة الأعلى قمة ورمز تأسيس دولة الجزائر الحديثة كما ويبقى عميروش رحمه الله رمز النوفمبرية والباديسية معا، وقائد تحرير الثورة من العملاء ، وتحرير الجزائر من الاستعمار” .

وأضاف نائب رئيس حركة البناء “من أراد خرق سفينة عميروش والأمير عبد القادر رحمهم الله سيتيه عن الوطن في قوارب الحرڤة السياسية ولن يجد له مكانا في قلوب وعقول الجزائريين”.

وأردف قائلا أن من يفعل ذلك “سيكون جزءا من منظومة الخيانة الفرنسية للأمير عبد القادر رحمه الله، أو منظومة خيانة الحركى للشهيدين عميروش والحواس رحمهم الله”.

من هو الأمير عبدالقادر الجزائري؟

هو عالم الأمراء وأمير العلماء،وهو المجاهد الأديب والفقيه،وهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسى بين 1832 و1847وهو من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء الدين.

الأمير عبدالقادر بن محيى الدين بن مصطفى، الذي نعرفه باسم الأمير عبدالقادر الجزائرى.المولود في 1807م بقرية القيطنة عام 1808 م، تلقى تربيته بالزاوية التي كان يتكفل بها أبوه محيى الدين ثم تابع دراسته بأرزيو ووهران على يد علماء أجلاء وحين كان في الثامنة عشرة سافر عبد القادر مع أبيه إلى البقاع المقدسة عبر تونس.

ثم انتقل بحرا للاسكندرية ومنها إلى القاهرة وتعرف إلى بعض علمائها وأعجب بالإصلاحات التي تحققت في عهد محمد على باشا، ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقى العلم على يد شيوخ جامع الأمويين ومن دمشق سافر إلى بغداد واحتك بعلمائها ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر دمشق ليحج.

وبعدها رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة إلى أن وصلا إلى القيطنة وبعد الاستيلاء الفرنسى على مدينة الجزائر عام 1830 م شارك محيى الدين وابنه عبدالقادر المقاومة الشعبية حيث أبدى عبدالقادر شجاعة وحنكة نادرتين.

وحين اجتمعت قبائل المناطق الغربية لاختيار قائد لها يجاهدون تحت قيادته وقع اختيارهم على محيى الدين غير أنه اعتذر بسبب سنه المتقدمة واقترح ابنه عبدالقادر الذي بويع بالإجماع أميرا عليهم في 21 نوفمبر 1832 فقام بتنظيم الإمارة، وقام بتعبئة المقاومين وكون جيشا قويا وبعد أن قويت شوكته، أجـبر الفرنسيين على توقيع معاهدة ديميشال في 24 فبراير1834.

ومع التلاعب الفرنسى بالمصادقة أمكنه أن يضطرهم للعودة لمائدة المفاوضات ويحصل على توقيع على معاهدة التافنة الشهيرة بتاريخ 30 مايو 1837م ويبدأ في تقوية الدولة، بناء وتحصينا،وعمل على إذكاء روح الوطنية.

وسرعان ما ضاق الفرنسيون بشروط المعاهدة وأشعل الحاكم الفرنسى فتيل الحرب من جديد وعمد للسيطرة على كل البلاد وتطبيق سياسة«الأرض المحروقة» ودمروا المدن، والمحاصيل فتصدى لهم الأمير عبدالقادر وحقق انتصارات عليهم لكن كلفة الحرب وسياسة التدمير المتبعة من طرف المستعمر أنهكت البلاد إلى أن توفى في دمشق»زي النهارده«فى 26مايو 1883.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.