الرئيسية » الهدهد » إذاعة “شمس اف ام” تثير غضب عمال تونسيين.. حاصروها لساعات وهددوا بإلقاء القمامة داخلها

إذاعة “شمس اف ام” تثير غضب عمال تونسيين.. حاصروها لساعات وهددوا بإلقاء القمامة داخلها

وطن- تسبب تحقيق إذاعي مسموع في تعرض إذاعة ” شمس اف ام ” التونسية للاعتداء والحصار من جانب مجموعة من العمال العموميين العاملين في إحدى البلديات.

ويتحدث التحقيق عن تجاوزات قام بها بعض هؤلاء العمال، وهو ما يبدو أنه أشعل الغضب في أوساط العاملين.

ودفع التحقيق العاملين، إلى الاعتداء على مقر الإذاعة ومحاصرة العاملين فيها داخل مكاتبهم قبل أن تتدخل قوات الأمن لإنقاذ الإذاعة والعاملين فيها.

تفاصيل أكثر  حول محاصرة إذاعة شمس اف ام التونسية

وفي التفاصيل، قالت صحيفة القدس العربي، نقلاً عن مصادر إعلامية محلية، إن عدد كبير من عمال بلدية الكرم شمالي العاصمة تونس تدفقوا مساء الخميس الماضي على مقر الإذاعة وحاصروها لساعات.

وأوضحت المصادر، أن العمال قاموا خلال ذلك بالاعتداء على مقرها وتوجيه الشتائم للعاملين فيها، وذلك احتجاجاً على برنامج بثته شمس اف ام .

ونجحت قوات الأمن في إنهاء الموقف مساء الخميس بعد أن ألقى العاملون بالشتائم والاعتداءات اللفظية على الإذاعة والعاملين فيها، كما استقدم العمال الغاضبون شاحنتين للنفايات وهددوا برمي حمولتيهما أمام مقر الإذاعة.

تحقيق إذاعي

وجاء الاحتجاج ضد اذاعة شمس اف ام بعد بث تحقيق أجراه برنامج إذاعي يقدمه الإعلامي حمزة البلومي، وتطرق فيه إلى “تجاوزات قام بها عمال البلدية عندما قاموا بإقفال محل أحد التجار بالقوة”.

ورغم أن البلومي منح رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني حق الرد واستضافه في برنامجه، لكن عمال البلدية أصرّوا على الاعتداء على العاملين في الإذاعة ومحاصرة مقرها، مطالبينها بإصدار اعتذار رسمي عما بثته.

غضب نقابي

من ناحيتها، أصدرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، والنقابة العامة للإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل، وعدد من المنظمات الحقوقية بيانات عبرت فيها عن تخوفها من الاعتداءات المتكررة على حرية الصحافة وترهيب الصحافيين لإسكاتهم ومنعهم من القيام بدورهم في كشف الحقائق للتونسيين.

وحمّلت هذه البيانات مسؤولية ما حصل إلى رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني، المعروف بـ”مواقفه العدائية” ضد الصحافيين وتصريحاته المتكررة ضدهم، وهو ما يؤدي إلى “تأليب بعض مناصريه ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، ما يتسبب في حالات عنف مادي ولفظي”.

وأكدت رئيسة فرع نقابة الصحافيين التونسيين في الإذاعة خولة السليتي أن “ما يحصل اعتداء صارخ على حرية الصحافة والتعبير، وهو أمر غير مقبول ومدان”ّ.

وأضافت: “لقد تعرض الزميلان حمزة البلومي ومحمد بوغلاب، العاملان فى برنامج (الماتينال)، إلى الاعتداء اللفظي والتهديد بالاعتداء الجسدي من قبل المحتجين. ولولا قدوم قوات الأمن لتطورت الأمور بشكل دراماتيكي”.

واعتبرت السليتي ما حصل “جريمة في حق الإعلام التونسي ومحاولة من بعض الأطراف السياسية لترهيب الصحافيين وتخويفهم”.

يذكر أن إذاعة “شمس أف أم” هي إذاعة خاصة أسستها نسرين بن علي، ابنة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، عام 2010 لكن الدولة صادرتها بعد ثورة 2011.

وشهدت تونس حوادث مشابهة، فقبل أشهر أثار اقتحام قوات الأمن التونسية لمقر وكالة الأنباء الرسمية لفرض تنصيب المدير الجديد بالقوة، موجة استنكار واسعة، حيث اتهمت أحزاب سياسية الحكومة بمحاولة تركيع الإعلام وتدجينه.

كما قام أنصار النائب سعيد الجزيري بمحاصرة مقر هيئة الاتصال السمعي والبصري (الهايكا) احتجاجا على قرارها إيقاف بث إذاعة “القرآن الكريم” غير المرخصة، وهو ما دفع الهيئة لمطالبة رئاستي الجمهورية والحكومة بحمايتها، فيما استنكرت نقابة الصحافيين ما أسمتها “الهجمة التكفيرية ضد الهايكا” محملة رئاسة الحكومة مسؤولية السلامة الجسدية لأعضائها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.