الرئيسية » تقارير » نشر تسريبات مثيرة للإتصالات بين الأمير حمزة والشريف حسن بن زيد بـ(قضية الفتنة)

نشر تسريبات مثيرة للإتصالات بين الأمير حمزة والشريف حسن بن زيد بـ(قضية الفتنة)

نشرت صحيفة (القدس العربي) جانباً مما قالت إنّها تسريبات مثيرة لبعض الاتصالات بين الأمير حمزة بن الحسين والشريف حسن بن زيد في (قضية الفتنة).

وقالت الصحيفة أنها اطّلعت من مصادر دبلوماسية غربية على بعض تفصيلات سجلات الاتصال بين الأمير حمزة بن الحسين و الشريف حسن بن زيد.

العلاقة بين الأمير حمزة والشريف حسن بن زيد

بحسب التسجيلات تبدو العلاقة شخصية جدا بين الأمير حمزة وبن زيد، فالثاني على الأرجح ووفق السيناريو الرسمي الأمني هو الذي رتب لقاءات ومقابلات بين الأمير وباسم عوض الله (رئيس الديوان الملكي السابق)، مع أن الأخير وعلى الأقل في التسريبات الجديدة خارج الصورة تماما.

في جزء من أحاديث بن زيد المرصودة مع الأمير، إشارات مباشرة على عمق العلاقة.

فبن زيد لا يتحدث بالعربية، ويخاطب الأمير بصيغة “مان” وعلى الطريقة الأمريكية تحديدا، ويضحك ويبتسم ويطلق النكات. ويجاوبه الأمير معلقا بنفس الصيغة، لكنه يخلط بعض الكلمات العربية مع الإنجليزية.

“أنا حمار بالعربي”

يقر بن زيد إقرارا طريفا في بعض المساجلات: “بتعرفني أنا حمار بالعربي” ثم يضيف بأن الأمير يعرف الشخص الذي ينظم الأمور باللغة العربية معه.

يمزح بن زيد ويداعب الأمير ويحدثه عن إرسال تغريدة عن الأم إلى “بسمة” ويقصد الأميرة بسمة بنت طلال، ثم يتحدث عن “المناسف” وعن لقاءات أبناء العشائر وينقل القول: “الزلمة خلص”.

يلهو الرجلان بطريقة مستفزة، فالأمير يقر لصديقه بن زيد بأنه يحضر لقاءات أبناء العشائر لأنه يستمتع بالمشهد، فهؤلاء كلما رأوا الأمير بينهم، زادوا في جرعة النقد للدولة والقصر.

وهنا يبتسم الأمير بطريقة استفزازية، ويبلغ بن زيد بأنه كلما أراد “إزعاجهم- المقصود الدولة” جلس بين المواطنين الساخطين لكي يزيدوا في جرعة نقدهم وهنا تظهر جرعة الاستغلال الحقيقية.

حجم العبث في التعامل مع مسائل مهمة

في المحاضر، فقرات تظهر حجم العبث في التعامل مع مسائل مهمة على رأسها استقرار وأمن المملكة، وتظهر كيف يتحدث بن زيد بلهجة “غير لائقة” أحيانا ويجامله الأمير.

يمكن التقاط إشارة إلى ضرورة تعديل تغريدة أميرية بمناسبة عيد الأم ويوم الكرامة، بحيث تتضمن الإشارة إلى شهداء الشعب الفلسطيني أيضا، والهدف معلن هنا مغازلة وملامسة من وصفهم بن زيد بـ”الجماعة الساكتين” ويقصد الأردنيين من أصول فلسطينية، وإذا ما أراد الأمير أن ينشر التغريدة فيمكن أن ترسل إلى الأميرة بسمة، فهي أم وتجيد العزف على أوتار الأمهات.

“يثرثر” الرجلان بقصص وعبارات وملفات ينبغي ألّا تخضع للثرثرة، وليس من اللائق أن يتم التعرض لها.

استغلال ما حدث في مستشفى السلط 

يقترح بن زيد الاستفادة مما حدث في مستشفى السلط تحديدا باعتباره اللحظة المناسبة للتحرك.

ثم يقترح مساندة ما يسمى بـ24 آذار، مشيرا إلى أن الأمير يعرف من يتولى هندسة الجانب المتعلق باللغة العربية.

في التسريبات نفسها، يتهم بن زيد الأمير بـ”التراجع والجبن” وهو يحثه على التحرك، فيما يبدو الثاني مهتما بالشرح والتفصيل على أساس”أنت تعرف بأني لست جبانا” موضحا بأن المقصود الحصول على سقف زمني يسمح بالتفكير والتأمل وعدم الاستعجال.

يطلق بن زيد ألقاباً على آخرين ويتحدث بإنجليزية سريعة مخلوطة بكلمات عربية دارجة وشعبية، وثمة دلالة رمزية وأسماء مستعارة على بعض الأشخاص.

يصل الترميز فعلا كما قالت الرواية الرسمية إلى إيحاء بأن ثمة تحديد موعد للتحرك وبالتأكيد رغبة في تحريك الجمهور وخصوصا أبناء القبائل.

وثمة كلمات تسخر من المنسف وحتى من بعض أبناء العشائر، فيما يبدو الأمير في الأثناء مهتما لمعرفة ردود فعل عوض الله عن بعض الأشياء، فيما الأخير لم تظهر تسجيلات مباشرة تخصه.

بن زيد يتصرف باعتباره متحدثا رسميا باسم عوض الله

يتصرف بن زيد باعتباره متحدثا رسميا باسم عوض الله الذي يظهر صوته في خلفية لاتصال هاتفي بين بن زيد والأمير حمزة معدلا على تغريدة مفترضة باللغة العربية، ثم يقول بن زيد بأن الأمير يعرف من الذي كان يهمس في أذنه على الهاتف.

يبدو واضحا من السياق، بأنه ثمة تحرك وفتنة والكثير من الثرثرة وإطالة اللسان.

ويبدو أوضح من نفس السياق، بأن المدعو بن زيد يتوسع في ادعاء تمثيل عوض الله وفي التحدث باسمه وفي نقل الرسائل. وهو توسع يحتاج فعلا اليوم إلى تفسير.

ويتحدث بن زيد عن توقيت مناسب الآن، وعن “صاحبنا النائم لأنه يستيقظ في الرابعة فجرا” وعن ضرورة أن يبقى الأمير “رجلا وجريئا وشجاعا ويكمل ما اتفق عليه”.

ويتحدث بمشيئة الله عن المزيد من اللقاءات مع أبناء العشائر، ثم يمزح قائلا: “نريد أن نجلس مع أبناء العشائر يوما لكي نتحدث عنك وننتقدك” فيرد شخص على الطرف المقابل: “ها ها ها مان مش هيك” ويقول لبن زيد: “أنت بتعرفني رجل وما قصدي أتراجع، أنا لا أتراجع، لكن بدي أفكر أكثر وأتحرك في الوقت المناسب”.

وفي يوم 16 آذار، يقول بن زيد بأنه لا يوجد أفضل من توقيت حادثة السلط، وبأن الشباب أعلنوا حراك 24 آذار، ومن المناسب الدخول على الخط.

أما رأي أحد أصحاب الألقاب فـ”مش نافع وأنت يا مان الأنسب للمهمة وهون دورك ولا زم نتحرك”.

اعترافات باسم عوض الله والشريف حسن في “قضية الفتنة”

وكانت صحيفة أردنية اكدت أنّ باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي السابق، والشريف حسن اعترفا بالتهم الموجهة إليهما في قضية “الفتنة” المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبدالله الثاني.

وأشارت صحيفة “الأنباط” الأردنية الى ان باسم عوض الله والشريف حسن، قاما بالتوقيع على محاضر التحقيق دون اكراه.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن الاعترافات موثقة بالصوت والصورة والامضاء.

وقالت إن لجوء المتهم باسم عوض الله الى الاستعانة بمحام امريكي هو لتخفيف الحكم لا اكثر, كونه يحمل الجنسية الامريكية.

واعتبرت الصحيفة أن هذا السيناريو “سيريح العقل الرسمي والحالة الاردنية بمجملها، بدل الدخول في جلسات ستحظى بمتابعة شعبية وعالمية، وقد يخلق حساسية لاطراف عربية”.

تؤكد المصادر ان تدخل او تورط تلك الاطراف العربية لم يكن على مستوى القيادة بل بترتيب ثنائي او ثلاثي مع جاريد كوشنر.

حسب حجم الاعترافات التي ادلى به المتهمان في مراحل التحقيق الأولية، كشفت ان حجم المتورطين يفوق كثيرا حجم الذين تم توقيفهم في بداية الفتنة، قبل ان يتدخل الملك في الافراج عن الاطراف الاقل تورطا او المغرر بهم.

ومؤخراً أحال مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية، باسم عوض الله وحسن زيد حسين آل هاشم، إلى النائب العام للمحكمة تمهيدا لرفعها إلى القضاة لبدء محاكمتهما.بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)

واعتبرت الصحيفة أن قرار تحويل ملف المتهمين باسم عوض الله والشريف حسن الى مدعي عام محكمة أمن الدولة، حدث ينتظره الاردنيون على أحر من الجمر، وسط توقعات قانونيين بأن يقبل المدعي العام ملف القضية ويحيلها الى المحكمة.

تورط عاصمتين عربيتين و تل ابيب في حادثة الفتنة

وقالت “الأنباط”: “هنا تأتي الاسئلة الحرجة، عن شكل الشهود ومدى تورط اطراف اقليمية، لم تشأ الجهات الحكومية الافصاح عنها علنا او همسا، رغم كل المحكي عنه في المجالس السياسية والشعبية والتي تؤكد تورط اطرافا اقليمية، لكن الظرف الاردني السياسي والاقتصادي والاجتماعي يجعله ممسك عن الخوض في هذا الحديث، والاكتفاء بالبيان الرسمي وعدم التعليق على التسريبات التي تنشرها الصحافة الغربية”.

واكدت الصحيفة انها استمعت الى اجوبة مواربة عن التدخلات الاقليمية من مرجعيات حكومية ورسمية حول تورط عاصمتين عربيتين (في إشارة على ما يبدو الى الامارات والسعودية) بالاضافة الى تل ابيب في حادثة الفتنة .

لكن مصادر عليمة اكدت ان موجة صاخبة من الذباب الالكتروني كانت تستهدف توتير الاجواء، جابت عوالم مواقع التواصل الاجتماعي تقدر بمئات الالاف من الحسابات الوهمية وكان مصدرها العواصم الثلاث، بل والمحت مصادر ان الفتنة كانت جاهزة ومعدة للانطلاق لولا اليقظة والكفاءة.

نمط الرصاصة

السيناريو الذي تسعى اليه مرجعيات رسمية لشكل المحاكمة هو محاكمة على نمط الطلقة او الرصاصة- كناية عن سرعة المحكمة باصدار الحكم- بحيث يؤكد المتهمون اعترافاتهم امام الادعاء العم ويقوموا بالاجابة على سؤال المحكمة بإقرارهم بالذنب، -مذنب- ويصادقوا على تواقيعهم على اعترافاتهم الاولية وبالتالي لا تكون هناك جلسات واستدعاء شهود.

وبحسب الخبير القانوني الأردني باسم فريحات، في تصريح لوكالة “الأناضول“، فإن القرار الظني ضدّ باسم عوض الله والشريف حسين “هو نتيجة أولية للتحقيق تظهر وجود مخالفة، ويتبعها سلسة من الإجراءات، وصولا إلى قاعة المحكمة”.‎‎‎

الإفراج عن المتورطين 

وسبق ان قررت النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة الأردنية، الإفراج عن 16 موقوفا من أصل 18 بالقضية المرتبطة بالأمير حمزة بن الحسين.

واستثنى قرار الإفراج رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، وفق بيان النائب العام للمحكمة حازم المجالي.

وأوضح “لم يتم الإفراج عنهما ارتباطا باختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم”، دون مزيد من التفاصيل.

وجاء قرار النيابة بعد أقل من ساعة على توجيه من عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، للمسؤولين باتباع “الآلية القانونية المناسبة” للإفراج عن الموقوفين بالقضية.

كما التقى الملك عبد الله في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، بحضور ولي عهده، شخصيات من عدة محافظات، ناشدته “الصفح عن الذين انقادوا وراء الفتنة”، وفق بيان للديوان الملكي

وردا على ذلك، قال الملك: “كأب وأخ لكل الأردنيين، وبهذا الشهر الفضيل، شهر التسامح والتراحم، الذي نريد فيه جميعا أن نكون محاطين بعائلاتنا، أطلب من الإخوان المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من أهلنا، اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت”.

واستهل عاهل الأردن حديثه قائلا: “ما جرى كان مؤلما، ليس لأنه كان هناك خطر مباشر على البلد، فالفتنة كما تحدثت أوقفناها، لكن لو لم تتوقف من بدايتها، كان من الممكن أن تأخذ البلد باتجاهات صعبة”.

وأضاف، “بلدنا قوي بوجودكم، وثقتي بمؤسساتنا ليس لها حدود”.

وتابع: “واجبي وهدفي والأمانة التي أحملها هي خدمة وحماية أهلنا وبلدنا، وهذا هو الأساس الذي حدد ويحدد تعاملنا مع كل شيء”.

وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن الأردن “تحقيقات أولية” أظهرت تورط الأمير حمزة (41 عاما) مع “جهات خارجية” في “محاولات لزعزعة أمن البلاد” و”تجييش المواطنين ضد الدولة”. وهو ما نفاه الأمير.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.