الرئيسية » الهدهد » ما قصة المصري وليد الزهيري الذي نفذت السعودية حكم الإعدام بحقه؟

ما قصة المصري وليد الزهيري الذي نفذت السعودية حكم الإعدام بحقه؟

نفّذت السلطات السعودية، اليوم الأربعاء، حكم الإعدام بحق المصري وليد الزهيري، بتهمة قتل عسكري في مدينة جدة.

وقالت وزارة الداخلية السعودية، في بيان صحفي، إن المصري وليد الزهيري، قتل الجندي أول في الدوريات الأمنية بمحافظة جدة هادي بن مسفر القحطاني، في الثاني عشر من تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي.

وأوضح البيان أن القاتل استغل وجود الجندي في مصلى تابع لمحطة وقود، وسدد له عدة طعنات خلال أداء المغدور للصلاة، بحسب البيان.

وتابع البيان أن التحقيقات أثبتت اعتناق الزهيري لفكر تنظيم الدولة “داعش”.

حد الحرابة بحق وليد الزهيري

ولفت إلى أن إعدام الجاني وليد الزهيري جاء بالاستناد إلى حد الحرابة الذي صدر ضده نتيجة لقتله مواطنا، و”إفساده في الأرض”.

وكانت منظمة العفو الدولية، قالت إن السلطات السعودية نفذت 27 عملية إعدام في العام 2020، و184 إعداما في العام 2019.

السعوديون يتفاعلون

وتفاعل السعوديون مع نبأ إعدام الشاب المصري، مؤكدين على ضرورة محاربة المفسدين في الأرض وإقامة حد الحرابة ضدهم.

وقال محمد العيد: “ما ضاع حقك يا هادي، تم تنفيذ القصاص اليوم بنفس الموقع (محطة وقود) الذي اعتداء فيه الارهابي وليد سامي الزهيري (مصري الجنسية) على رجل الامن الشهيد هادي بن مسفر القحطاني إثناء أداء صلاة الفجر داخل مصلى المحطة “.

وقال أبو محمود: “السعودية تنفيذ حد القصاص بحق جاني مصري لقيامه بقتل جندي سعودي وهو يصلي الفجر في جده وقد تبين من التحقيقات انتماءه لتنظيم داعش الإرهابي”.

وأضاف: “تم تنفيذ حُكم القتل بحد الحرابة بالجاني/ وليد سامي الزهيري – اليوم الأربعاء 28 / 10/ 1442هـ بمحافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة”.

أحكام بالإعدام

وفي مارس الماضي، أصدرت محكمة سعودية حكما بإعدام 5 أعضاء في خلية لتنظيم “داعش”؛ لإدانتهم بالمشاركة في اغتيال رجال أمن وتفجير مساجد، وفق إعلام محلي، الخميس.

وذكرت وسائل إعلام محلية، منها صحيفة عكاظ، وموقع صحيفة “سبق” الإلكتروني أن المحكمة الجزائية المتخصصة قضت، في حكم ابتدائي، “بإقامة “حد الحرابة” (الإعدام) على خمسة متهمين من خلية تابعة لـ”داعش” الإرهابي مكونة من 45 متهما، يتزعمها زعيم التنظيم المكلف بتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة”.

وذكر موقع صحيفة “سبق” الإلكتروني، أن هذه الخلية اشتركت في اغتيال رجال أمن، بينهم العميد “كتاب الحمادي” في مركز العرجا في الدوادمي (شمال).

كما اشتركت الخلية في تفجير مسجد مركز التدريب لقوات الطوارئ الخاصة في مدينة أبها (جنوب)، ومسجدي المشهد في منطقة نجران ومسجد الرضا بمحافظة الأحساء (شرق)، وفق الصحيفة.

خلية لداعش تهدد الخليج

ورغم التراجع الكبير الذي عرفه تنظيم “القاعدة” خلال السنوات الماضية أمام السيطرة شبه الكاملة لتنظيم “الدولة” على مسرح الأحداث، أعلنت السلطات السودانية مؤخراً اعتقال عناصر قالت إنهم كانوا يتجهزون لشن هجمات على دول خليجية.

وبحسب ما أعلنته النيابة العامة السودانية فقد اعتقلت أجهزة الأمن السودانية مجموعة من 9 أشخاص من “القاعدة” كانت تتدرب على تنفيذ عمليات إرهابية داخل دول خليجية، لم تسمها.

وجاء الإعلان بعد 4 أشهر (22 فبراير 2021) من ظهور زعيم تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب، خالد باطرفي، في تسجيل مصور، بعد أيام من تقرير أممي أكد اعتقال باطرفي، ومقتل مساعده، في عملية جرت خلال أكتوبر 2020.

ويثير اعتقال السلطات السودانية لمجموعة تابعة للتنظيم أسئلة بشأن ما يمكن أن يتحول إليه مستقبلاً البلد الذي يعاني عدم استقرار سياسي منذ الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير عام 2019.

وبينما تدعم حكومات الخليج العملية الانتقالية التي يقودها العسكريون السودانيون بمشاركة مدنية، فإنها في الوقت نفسه تدعم العمليات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الجماعات المسلحة في أكثر من بلد بالمنطقة.

حاضنة قديمة

ولسنوات، كان السودان حاضنة جيدة للجماعات المسلحة، ولا سيما تنظيم القاعدة، الذي تؤكد تقارير استخبارية غربية أن زعيمه الراحل أسامة بن لادن أمضى مدة طويلة في الخرطوم، قبل أن يغادرها سنة 1996، متجهاً نحو أفغانستان، بطلب من عمر البشير.

اقرأ أيضاً: دعوى قضائية في أمريكا للكشف عن مصير محمد بن نايف.. أين أخفاه ابن سلمان ؟!

لكن هذا التطور الجديد يلقي بكثير من الشك حول مستقبل البلد الأفريقي الذي أزيل للتو من قوائم داعمي الإرهاب، مقابل ثمن سياسي ما تزال تداعياته حاضرة في الشارع السياسي السوداني، ألا وهو تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وجود مقاتلين تابعين للقاعدة في السودان يمثل بلا شك تهديداً كبيراً لخطط العسكريين الممسكين بزمام السلطة فعلياً منذ إطاحتهم بالبشير، في أبريل 2019، تحت غطاء الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي اندلعت في ديسمبر 2018، واستمرت حتى الإطاحة بالرئيس.

فقد دأب الحكام الجدد على الترويج لرواية أن السودان الجديد لن يكون حاضنة للإرهاب أو الحروب الأهلية، وإنه سينفتح على العالم سياسياً واقتصادياً ضمن خطة تهدف للتحول من بلد استبدادي إلى آخر ديمقراطي.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.