الرئيسية » الهدهد » اغتيال ضابط عراقي في منصب حساس فما السر وراء عمليات استهداف ضباط المخابرات المتكررة؟

اغتيال ضابط عراقي في منصب حساس فما السر وراء عمليات استهداف ضباط المخابرات المتكررة؟

وطن- أعلنت وسائل إعلام عراقية اليوم، الاثنين، عن اغتيال ضابط كبير في جهاز المخابرات العراقي، شرقي العاصمة العراقية بغداد، في حادثة هي الثانية من نوعها.

اغتيال ضابط مخابرات عراقية

وأثارت عمليات استهداف ضباط جهاز المخابرات العراقي المتكررة شكوكا وتساؤلات، حيث تعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها في غضون أقل من 3 أشهر.

وفتح المسلحون النار على عقيد بجهاز المخابرات، يشغل منصب مسؤول قسم المراقبة في الجهاز.

وذلك خلال توجهه إلى عمله بعد اعتراض طريقه في منطقة البلديات شرقي العاصمة، ما أدى إلى مقتله متأثراً بإصابته، وفقا لمصدر أمني.

وبحسب المصدر الأمني فقد فر المسلحون إلى جهة مجهولة، فيما فتحت قوات الأمن تحقيقاً في الحادث.

وتجري حالياً مراجعة كاميرات المراقبة، لرصد وتعقب حركة المسلحين.

ولفت المصدر أيضا إلى أن التحقيق يجري حالياً من قبل جهاز المخابرات، وبمشاركة من الأجهزة الأمنية الأخرى.

الحادثة الثانية في أقل من 3 أشهر

وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها في غضون أقل من 3 أشهر، إذ اغتال مسلحون ضابطاً بارزاً في جهاز المخابرات نهاية مارس الماضي في حي المنصور وسط بغداد.

وذلك بعد حملة إعلامية واجهها الجهاز من قبل مليشيات مسلحة نافذة تتهمه بالمشاركة، من خلال التعاون مع القوات الأميركية، في عملية اغتيال زعيم “فيلق القدس” قاسم سليماني، والقيادي بـ”الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، مطلع يناير/كانون الثاني العام الماضي، بغارة قرب مطار بغداد الدولي غربي العاصمة العراقية.

وتعرض جهاز المخابرات أخيراً لهجوم من زعيم مليشيا “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، للسبب نفسه.

إلى ذلك يؤكد مراقبون عراقيون أن عمليات استهداف الضباط في جهاز المخابرات العراقي، الذي يرأسه عملياً لغاية الآن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تأتي كمرحلة جديدة من التصعيد الحاصل منذ فترة من قبل فصائل مسلحة حليفة لإيران ضد جهاز المخابرات.

ووفقاً للخبير بالشأن الأمني العراقي سعد الحديثي، فإن عملية الاغتيال الجديدة تنذر بمواجهة أخرى غير تلك المتعلقة بهجمات صواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة.

وأوضح الحديثي في تصريحات لموقع “العربي الجديد” أن مكان تنفيذ العملية، في منطقة البلديات المحصنة، وطريقة هجوم المسلحين وكذلك انسحابهم من المنطقة، تؤكد أن العملية ليست إرهابية وتقف خلفها مليشيات تنشط أساساً في ضواحي بغداد الشرقية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.