الرئيسية » الهدهد » هل تنجح حملة “نزل القاطع” في إجبار الأردن على التراجع عن اتفاقية الغاز مع إسرائيل؟

هل تنجح حملة “نزل القاطع” في إجبار الأردن على التراجع عن اتفاقية الغاز مع إسرائيل؟

وطن- لاقت دعوة نشطاء أردنيين على مواقع التواصل لحملة ضد صفقة الغاز مع إسرائيل، تفاعلا واسعا بين المواطنين وتصدر وسم حمل عنوان نزل القاطع قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في الأردن.

نزل القاطع

وتتلخص الحملة في إطفاء الكهرباء بشكل جماعي في جميع أنحاء المملكة، لمدة ساعة واحدة، احتجاجا ورفضا لاتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل.

وكان الأردن وقع عام 2016، اتفاقا لاستيراد الغاز من إسرائيل، بقيمة 15 مليار دولار. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ مع بداية 2020.

وتنص الاتفاقية، أن تزود إسرائيل الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما.

حركة الأردن تقاطع

وأطلقت هذه الحملة قبل أيام حركة تدعى (الأردن تقاطع)، وحددت موعد قطع الكهرباء، عند الساعة العاشرة مساء من اليوم السبت إلى الساعة الحادية عشر.

وهذه الخطوة هي أحدث تحرك احتجاجي أردني يعيد إلى الواجهة مطالب إلغاء الاتفاقية التي وقعت قبل 5 أعوام.

ولاقت هذه الحملة تفاعلا وتضامنا من قبل شخصيات عامة أردنية وفنانين ومشاهير.

نجمة مسلسل ”التغريبة الفلسطينية، الفنانة الأردنية جولييت عواد، دعت عبر مقطع فيديو بثته على صفحتها في فيسبوك وتداوله ناشطون على نطاق واسع، إلى المشاركة في الحملة.

كما دعت الفنانة الأردنية نادرة عمران، أيضا، إلى ”المشاركة الواسعة بالحملة للضغط على الحكومة لإلغاء اتفاقية الغاز“.

فيما كتبت ناشطة باسم مروة عبر الوسم:(كل من يقبل اتفاقية الغاز هو شارك بالجريمة ضد الشعب الفلسطيني لأن 30% تذهب تمويل بوزارة الدفاع صهيوني)

ودون محمد متفاعلا:”مع إني برا الأردن بس القاطع اليوم رح ينزل لأنه الموضوع موضوع مبدأ بالدرجة الأولى.”

وأوضح:”غاز العدو احتلال وكل قرش بروح للصهاينة برجع على شكل صواريخ تنزل على رؤوس أهلنا في غزة ورصاص على أجساد أهلنا في القدس، الدم مابصير غاز لو بدنا نرجع نطبخ عالحطب.”

وشدد القائمون على الحملة أن الغاز الإسرائيلي المستورد هو ”غاز فلسطيني مسروق“.

وأن ”شراءه يعني تقديم مزيد من المال لإسرائيل التي تشتري به السلاح وتقتل به الفلسطينيين“.

ويشار إلى أن هذه الاتفاقية التي وقعت عام 2015 تنص على أن تزود إسرائيل الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما.

ودافعت الحكومة الأردنية حينها عن الاتفاق قائلة إنه ”سيوفر 600 مليون دولار سنويا من نفقات الدولة في مجال الطاقة“.

وقالت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، إن ”التعاقد مع شركة نوبل جوردان لتوريد الغاز للمملكة، كان الخيار الأخير بعد انقطاع الغاز المصري“.

وشهد مجلس النواب السابق العديد من الجلسات للمطالبة بإلغاء الاتفاقية بالتزامن مع حراك حزبي وسياسي ونقابي توقف العام الماضي إثر جائحة كورونا.

وتداول ناشطون منذ الإعلان عن الحملة مقاطع فيديو ومنشورات يدعون فيها للمشاركة الواسعة فيها.

ويرى مؤيدو الحملة أن اتفاقية الغاز الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي “انتهاك للسيادة الأردنية”.

انقطاع الكهرباء

وفي وقت سابق، أربك انقطاع تام للكهرباء في الأردن لأكثر من خمس ساعات، قبل أكثر من أسبوع مختلف الأنشطة في الدولة.

وأدى ذلك، إلى شلل تام في بعض الخدمات الحيوية، وسط غموض في الأسباب التي أدت إلى خروج شبكة الكهرباء بالكامل عن الخدمة، ما دعا برلمانيين إلى فتح تحقيق في الأزمة وسط مخاوف من تكرار المشكلة.

وأرجعت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، المشكلة إلى خلل فني وطارئ في خط الربط الأردني المصري، أدى إلى فصل في خط الضغط العالي ومراكز التوليد.

إلا أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، قالت إن خط الربط مع الأردن يقوم بالتغذية، وليس فيه أي أعطال، وإنها تعمل مع الحكومة الأردنية على تحليل أسباب انقطاع التيار.

وأضافت زواتي، أنه “فور حدوث الخلل تحرّكت فرق كوادر شركة الكهرباء الوطنيّة من خلال مركز المراقبة والتحكّم التابع للشركة، للتعامل فوراً مع الخلل والعمل على إعادة تشغيل النظام الكهربائي وايصال التيار تدريجياً، وفق المتطلبات الفنية ومتطلبات السلامة العامة”.

وأدى انقطاع التيار عن المناطق كافة إلى شلل تام حتى إشارات المرور توقفت عن العمل، وحدث انقطاع شامل في شبكة الإنترنت.

فيما استعانت المستشفيات بالمولدات الكهربائية الاحتياطية الخاصة لديها لتوفير الخدمات اللازمة لمرضاها، وتصاعدت المخاوف من حدوث كارثة خاصة لمرضى فيروس كورونا الذين يعتمدون على الأوكسجين، سواء في المنشآت الصحية أو المنازل.

وتعرضت الحكومة لانتقادات حادة ومطالبات باستقالة وزيرة الطاقة، بسبب هذا الخلل الذي نادراً ما يحدث، حيث يعود آخر انقطاع تام للكهرباء إلى عام 2013.

استيراد الغاز من إسرائيل

وبدت بعض التحليلات تميل إلى وجود مشكلة في توريد الغاز الطبيعي من قبل الاحتلال الإسرائيلي إلى شركة الكهرباء الأردنية في الآونة الأخيرة.

وقال الخبير في مجال النفط والطاقة، عامر الشوبكي، إن “شركة الكهرباء الوطنية المملوكة للحكومة الأردنية تشتري الغاز من الاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح أن “تحميل الكهرباء على الشبكة أيضاً من عدة محطات بشكل تجريبي أدى إلى اختلاف التردد الكهربائي، وسبّب وقفاً أتوماتيكياً لجميع المحطات”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.