الرئيسية » الهدهد » فيديو من داخل أنفاق غزة التي استخدمتها المقاومة في ضرب إسرائيل يظهر مخازن الأسلحة ومرابض الصواريخ

فيديو من داخل أنفاق غزة التي استخدمتها المقاومة في ضرب إسرائيل يظهر مخازن الأسلحة ومرابض الصواريخ

وطن- بثت قناة “الجزيرة” القطرية”، تقريرا صحفيا أظهر لقطات مصورة من الأنفاق الضخمة التي تمتلكها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، والتي يوجد بها مخازن الأسلحة ومرابض الصواريخ.

واستخدمت كتائب القسام تلك الصواريخ، في قصف المدن الفلسطينية المحتلة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

أنفاق غزة محفورة على أعماق مختلفة

وقال مراسل الجزيرة هشام زقوت حسب ما أطلعت “وطن” إن هذه الانفاق محفورة في أعماق مختلفة، ونقل عن فصائل المقاومة قولها إن هذه الأنفاق تجعلها تخرج من المعارك بأقل الخسائر، وتحافظ على قدرتها العسكرية.

ممرات طويلة

وأظهرت اللقطات ممرات طويلة للأنفاق واتجاهات مختلفة للممرات، وتتألف من غرف ويوجد فيها معدات اتصالات وخرائط تستخدمها كتائب “القسام” لإدارة المعارك ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويظهر في الفيديو أحد عناصر “القسام” الذي قال إن هذه الأنفاق ممتدة على ربوع قطاع غزة، وقال إن هذه الأنفاق استخدمت في الحرب الأخيرة ضد إسرائيل.

وأظهر الفيديو أيضاً مخازن للأسلحة داخل الأنفاق، وعناصر يجهزون قذائف الهاون، كما تظهر داخل غرف الأنفاق مرابض الصواريخ.

وأكد أحد عناصر “القسام” أن الضربات الأخيرة التي شنتها إسرائيل لاستهداف الأنفاق، لم تحدث إلا بعض الأضرار، وقال إنه تم إصلاحها حتى عادت جهوزيتها إلى ما كانت عليه.

يحيى السنوار

وفي وقت سابق، قال رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة، إن لدى “حماس” 500 كيلومتر من الأنفاق تحت الأرض.

وأشار إلى أن إسرائيل لم تُلحق ضرراً سوى بـ5% منها.

وأكد السنوار أنه بإمكان فصائل المقاومة إطلاق مئات الصواريخ (باتجاه إسرائيل) في الدقيقة الواحدة بمدى 200 كلم.

وفي تصريح سابق، قال أبو عطايا، الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين، إن “مشروع الأنفاق هو امتداد لمشروع تطوير قدرات المقاومة، بدأنا به منذ سنوات، ونستخدمه لتقليل الخسائر في صفوف المقاومة في أي معركة أو مواجهة مع دولة الاحتلال، كما نستخدمه كأداة للتواصل والتنسيق بين القادة في الميدان وعناصر المقاومة، ونستطيع التحكم في سير المعركة من داخل هذه الأنفاق”.

مخاوف إسرائيلية

وتخشى إسرائيل هذه الأنفاق بسبب المزايا العديدة التي توفرها للمقاومة، فمن خلالها يتم حماية أسلحتها لا سيما الصواريخ، وحتى قادتها وقواتها ومراكزها من غارات الطيران الإسرائيلي.

كذلك فإن الأنفاق وسيلة للهجوم على الجيش الإسرائيلي في حالة توغله داخل غزة، في ظل تفوق إمكاناته العسكرية، لا سيما الدبابات.

تسلل للداخل الإسرائيلي

علاوة على ذلك، فإن الأنفاق وسيلة بإمكان المقاومة التسلل عبرها إلى الداخل الإسرائيلي؛ للقيام بعمليات عسكرية مباغتة قد تشمل الهجوم على مواقع إسرائيلية أو القبض على أسرى.

ويعد هذا السبب واحداً من أكثر عوامل القلق لدى إسرائيل من الأنفاق، رغم أنها بذلت جهداً كبيراً لمنع ذلك عبر تشييد حائط في باطن الأرض على الحدود مع قطاع غزة مزود بمستشعرات؛ لكشف حفر الأنفاق.

يُذكر أن الأنفاق ظهرت لأول مرة في غزة رداً على الحصار الإسرائيلي المفروض بعد تولي حماس السلطة، وفي البداية، تم استخدامها لتهريب البضائع إلى الجيب وتمييز المشاريع غير المشروعة بدلاً من النزعة العسكرية، حسبما ورد في تقرير لصحيفة Washington Post الأمريكية، لكن سرعان ما تم استخدامها لأغراض أخرى.

ففي عام 2006، استخدمت حماس نفقاً لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. واحتُجز شاليط لمدة خمس سنوات قبل إطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل أسرى عام 2011.

هل تنفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

ما زال التخوف من “التصعيد الإسرائيلي” يلوح في الأفق مجدداً على كافة الجبهات في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، على الرغم من مرور أسبوعين على وقف إطلاق النار. حسب تقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية.

وقالت الصحيفة اللبنانية، إنه بينما تواصل إسرائيل حملتها المكثفة ضد فلسطينيي الـ 48، عادت إلى زيادة وتيرة القمع والاعتقالات في الضفة والقدس المحتلتين.

وأوضحت الصحيفة، أن ذلك زاد عليه تحرشات إضافية بالمقاومة في غزة عبر سرب كبير من طائرات الاستطلاع التي تصدّت لها المقاومة المحافظة على جهوزيتها واستنفارها.

وأضافت: “فيما يبدو أن ملفّي الإعمار والمساعدات سيفجّران المشهد مجدداً رغم السعي المصري للاحتواء عبر ضخّ ما أمكن إلى القطاع”.

وتابعت الصحيفة: “تتزايد الدعوات الاستيطانية إلى إحياء «مسيرة الأعلام» واقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة الخميس المقبل، الخطوة التي أوقفتها المقاومة قبل أسابيع بصواريخها وفجّرت هبّة شعبية كبيرة في الضفة والأراضي المحتلة عام 1948”.

قراءتان للمشهد

وحسب الصحيفة، ثمة قراءتان للمشهد: الأولى تقول إنها خطوات بنيامين نتنياهو الأخيرة لتفجير المشهد قبل أن يخسر منصبه.

أما الثانية، وفق الصحيفة، تقول إنها إسرائيل نفسها بوجه نتنياهو أو بوجه نفتالي بينِت الذي لا يقلّ يمينية وتطرفاً عنه، بل يعمل بدوره على تحصيل التفاف يميني حوله هو بأمسّ الحاجة إليه الآن.

في القدس، أصيب 23 فلسطينياً أمس جراء قمع قوات الاحتلال معتصمين في حي سلوان وسط المدينة أثناء مشاركتهم في فعالية تضامنية ضد التهجير.

وذكر شهود عيان أن أكثر من 200 فلسطيني شاركوا في ماراثون تضامناً مع العائلات المهددة بالتهجير انطلاقاً من حي الشيخ جراح (وسط القدس)، وصولاً إلى حي بطن الهوى المحاذي للأقصى، إذ تقدر المسافة بينهما بنحو 4.4 كيلومترات.

كما أزالت قوات الاحتلال خيمة تضامنية نصبت في بطن الهوى، وصادرت مكبرات الصوت التي استخدمت للهتاف.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.