الرئيسية » الهدهد » “العربية” تزعم إمهال تركيا معتز مطر شهراً لمغادرة أراضيها

“العربية” تزعم إمهال تركيا معتز مطر شهراً لمغادرة أراضيها

وطن- زعمت قناة (العربية) السعودية أن السلطات التركية أمهلت الإعلامي المصري المعارض معتز مطر، شهرا لمغادرة تركيا بالتزامن مع إعلانه أمس رحيله عن قناة (الشرق) بعد مسيرة 7 سنوات.

القناة السعودية وعبر موقعها الإلكتروني نسب لمصادر ـ لم تكشف عن هويتها ـ قولها إن إدارة قناة (الشرق) رفضت استمرار برنامج المذيع بنفس سياسته القديمة التي تنتقد السلطات المصرية، التزاما بتعليمات السلطات التركية بتخفيف حدة الخطاب الإعلامي ضد مصر.

وتابعت القناة مزاعمها نقلا عن ذات المصادر المجهولة أن معتز مطر (قد يغادر تركيا خلال شهر من الآن، بعدما تلقى وعودا من قيادات إخوانية بتوفير منصة إعلامية خارج تركيا يطل منها على مشاهديه.)

معتز مطر يعلن رحيله عن قناة الشرق

وكان معتز مطر أعلن أمس، الجمعة، في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) رحيله رسميا مع فريق عمل برنامج “مع معتز” عن قناة الشرق بعد 7 سنوات من العمل.

وقال إن إجازته المفتوحة مع قناة الشرق التي أعلن عنها منذ نحو شهرين قد انتهت.

وأضاف معتز أنه ‏بعد 7 سنوات يحمل عصاه ويرحل .. متمنياً كل النجاح والازدهار لكل رفقائه في الشرق.

ووجه مطر في الفيديو الذي أرفقه بالتغريدة التحية لكل زملائه في القناة جميعاً، مؤكدا أنه سيفتقدهم.

وقال إنه سيكمل طريقه بكل قوة وسيواصل السير في طريق الحقيقة، مشيرا إلى أنه طريق وعر.

وذكّر مطر بالمقولة الشهيرة: لا تستوحشن طريق الحق لقلة سالكيه، وأردف قائلا: من معه الله فمن عليه؟

وقال إنه سيظل صوتا لكل الشعوب التي تبحث عن حريتها وكرامتها وحقوقها.

مشيرا إلى أنه سيواصل بث برنامجه على صفحته الرسمية على الفيسبوك واليوتيوب من الأحد وحتى الأربعاء من الحادية عشرة مساء بتوقيت القدس، العاشرة بتوقيت القاهرة.

واختتم موجها تحية خاصة لأهل فلسطين أهل الرباط.

تركيا تطلب من الفضائيات المصرية تخفيف خطابها ضد النظام المصري

وكانت السلطات التركية قد طلبت من الفضائيات المصرية المعارضة التي تبث من إسطنبول تخفيف حدة خطابها تجاه النظام المصري، على خلفية مباحثات الصلح الأخيرة بين البلدين.

وفي مارس الماضي، بث معتز مطر فيديو على صفحته على مواقع التواصل كشف فيه نيته الرحيل، ومغادرة الأراضي التركية.

و أعرب مطر عن احترامه لرغبة أنقرة في التقارب مع مصر.

معلنا أنه قد يتوجه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو إفريقيا في حالة صدر قرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان وقادتهم أو إغلاق فضائياتهم.

ويشار إلى أنه قبل أيام قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مصر ليست دولة عادية بالنسبة لبلاده، وإن أنقرة تأمل في تعزيز تعاونها مع مصر ودول الخليج إلى أقصى حد “على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع”.

وأضاف أردوغان لقناة “تي.آر.تي” الإخبارية التركية: “لدينا إمكانات كبيرة للتعاون مع مصر في نطاق واسع من المجالات من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا”.

وقال: “أعرف الشعب المصري جيدا وأكن له المحبة، فالجانب الثقافي لروابطنا قوي جدا، لذلك نحن مصممون على بدء هذا المسار من جديد”، مشيرا إلى أن هناك “وحدة في القدر” بين شعبي البلدين.

وأكد أردوغان وجود اتصالات بين جهازي الاستخبارات ووزارتي الخارجية لكلا البلدين، قائلا: “أعطينا تعليمات لكل وزاراتنا بشأن عقد اجتماعات مع نظيراتها المصرية، كما أعطينا تعليمات لجميع المؤسسات المالية والاقتصادية للاستفادة من جميع الإمكانات والطاقات المشتركة بين مصر وتركيا وتطوير العلاقات الثنائية لتحقيق مكسب مشترك”.

عودة المياه إلى مجاريها بين مصر وتركيا

وكان وفد من تركيا، يترأسه نائب وزير الخارجية التركي، قد زار القاهرة، أوائل الشهر الماضي، لعقد لقاءات مع مسؤوليين مصريين، في زيارة كانت الأولى من نوعها منذ سنوات.

وقال بيان مشترك صادر عن الخارجيتين المصرية والتركية عقب الزيارة، التي استمرت يومين، إن البلدين سيقَيّمان نتائج المحادثات “الصريحة والمعمقة” التي جرت بين الوفدين، للاتفاق على الخطوات المقبلة.

وتدهورت العلاقات بين مصر وتركيا بعد إطاحة الجيش في مصر بالرئيس السابق محمد مرسي، في انقلاب عسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي عام 2013، وسحبت كل من تركيا ومصر، في ذلك العام، سفيريهما، كما جمد البلدان علاقاتهما.

واكتفى البلدان بالبعثات الدبلوماسية الموجودة على مستوى القائمين بالأعمال، كما أصبح التوتر بين البلدين مؤخرا يشمل الوضع في ليبيا والحدود البحرية في شرق المتوسط.

وقال مسؤولون أتراك في وقت سابق إن أنقرة أجرت أول اتصالات دبلوماسية مع القاهرة منذ 2013، في إطار جهود أوسع لإصلاح العلاقات مع منافسين آخرين في الشرق الأوسط.

وسعت تركيا جاهدة في الشهور القليلة الماضية إلى إصلاح العلاقات مع القوى الإقليمية. وأرسلت وفدا إلى القاهرة لإجراء محادثات.

وفي إطار هذه المساعي، عقد وفد تركي محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة الشهر الماضي في أول اتصال مباشر بين القوتين الإقليميتين المتنافستين منذ سنوات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.