الرئيسية » الهدهد » وفد عماني رفيع المستوى يصل صنعاء فهل تنجح السلطنة في إنهاء مأساة اليمن؟

وفد عماني رفيع المستوى يصل صنعاء فهل تنجح السلطنة في إنهاء مأساة اليمن؟

وطن- يلقي السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان حاليا بكل جهوده في ملف الأزمة اليمنية محاولا إنهاء مأساة الشعب اليمني التي طالت، مستغلا دبلوماسية السلطنة الحكيمة وعلاقتها الواسعة بكل الأطراف بسبب مبدأ الحياد الذي تنتهجه.

السلطان هيثم بن طارق

وفي هذا السياق وصل وفد من المكتب السلطاني في عمان، اليوم السبت، برفقة رئيس وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) التفاوضي “محمد عبدالسلام”، على متن طائرة عمانية إلى صنعاء.

قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين نقلت عن “عبدالسلام” قوله إن “وفد المكتب السلطاني يصل للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة”.

وأضاف: “نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام، استكمالا للجهود التي بذلناها بسلطنة عمان.)

وقال محمد عبدالسلام:”نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموما”.

ومن المتوقع أن يقابل الوفد العماني الرفيع زعيم “أنصار الله” “عبدالملك الحوثي“.

مشاورات مكثفة برعاية أممية

حيث تجري في مسقط مشاورات مكثفة برعاية أممية في محاولة لإيقاف الحرب التي تشهدها اليمن منذ سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد اتهمت “أنصار الله”، أمس الجمعة، بالتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع اليمني.

وذكرت الوزارة، في بيان أصدرته عقب عودة المبعوث الأمريكي الخاص “تيم ليندركينج” من المنطقة، أنه “في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة الدؤوب في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من 7 سنوات، والذي تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني”.

وفي سياق آخر اتهم مسؤول يمني، الخميس، الإمارات بـ”خرق” سيادة بلاده عبر جلب سياح أجانب إلى جزيرة سقطرى (جنوب شرق) دون الرجوع للحكومة اليمنية الشرعية والحصول على موافقتها.

وقال مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي، في تصريحات للأناضول إن “الإماراتيين أصدروا تأشيرات خاصة للسياح الأجانب من جنسيات مختلفة (لم يحددها) إلى جزيرة سقطرى دون الرجوع للحكومة اليمنية والموافقة عليها”.

وفي رده على سؤال حول تقارير تحدثت عن جلب الإمارات سياحا إسرائيليين إلى الجزيرة، قال الرحبي “ليس من المستبعد أيضا أن يتم إدخال سياح إسرائيليين إلى سقطرى”.

والاثنين الماضي، أدانت وزارة السياحة في حكومة الحوثيين بأشد العبارات ما وصفته بإقدام الإمارات على نقل أفواج سياحية إسرائيلية إلى جزيرة سقطرى بتأشيرات من أبو ظبي.

وقالت الوزارة في بيان إن ذلك “مخالف للقانون الدولي كون سقطرى يمنية ومحتلة من قبل التحالف”، معتبرة أنه يأتي في إطار خطوات تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني.

ولم يصدر تعقيب رسمي من الإمارات على الاتهامات بشأن جلب سياح أجانب وإسرائيليين إلى الجزيرة.‎

يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى منذ يونيو/حزيران 2020 بعد مواجهات مع القوات الحكومية.

وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جزره وموانئه الإستراتيجية من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها عليها، فيما تنفي أبو ظبي مثل هذه الاتهامات.

ومنذ مارس/آذار 2015 تشارك الإمارات بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يواجه الحوثيين دعما للقوات الحكومية.

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.

يذكر أن الرياض أعلنت عن مبادرة لوقف إطلاق النار تشمل إعادة فتح مطار صنعاء أمام عدد من الوجهات الدولية والإقليمية وتخفيف الحصار عن ميناء الحديدة وإيداع إيرادات الضرائب من الميناء في حساب مصرفي مشترك في البنك المركزي اليمني وفق اتفاق ستوكهولم وإعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية.

وبعد أيام على إعلان الرياض المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن بهدف التوصل إلى حل سياسي، جاء الرد من الجانب الحوثي ليؤكد رفضه لهذه المبادرة.

الرفض تمثل بعملية عسكرية أطلقتها القوات التابعة لحركة أنصار الله الحوثية بعنوان “عملية يوم الصمود الوطني” استهدفت فيها بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية مناطق في العمق السعودي.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “وفد عماني رفيع المستوى يصل صنعاء فهل تنجح السلطنة في إنهاء مأساة اليمن؟”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.