الرئيسية » الهدهد » يحيى السنوار يستفز إسرائيل والوفد الأمني المصري طلب منه الاكتفاء بالتصريحات

يحيى السنوار يستفز إسرائيل والوفد الأمني المصري طلب منه الاكتفاء بالتصريحات

كشفت وسائل إعلام عربية، تفاصيل رسالة خاصة وصلت إلى رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، عبر الوفد الأمني المصري الذي زار القطاع، أمس الجمعة.

يحيى السنوار استفز المسؤولين الإسرائيليين

وقالت المصادر المصرية، وفق صحيفة “العربي الجديد“، إن الوفد الأمني المصري حمل رسالة لقيادة حماس وعلى رأسها رئيس الحركة بغزة يحيى السنوار يطالب فيها بالتهدئة وعدم استفزاز المسؤولين الإسرائيليين.

وأوضحت المصادر، أن الرسالة طالبت السنوار بالاكتفاء بالتصريحات والمؤتمرات والعروض العسكرية التي نُظّمت في أعقاب وقف إطلاق النار.

وأشارت المصادر، إلى أن إسرائيل أبدت امتعاضاً من تصرفات السنوار الأخيرة والتي وضعت المسؤولين المختلفين في حرج بالغ أمام الرأي العام الإسرائيلي.

وحسب المصادر، فإن تصرفات السنوار جاءت في ظل التحقيقات التي تجريها الأجهزة الإسرائيلية المعنية، بشأن العملية التي أطلقوا عليها اسم “حراس الأسوار”، فيما أطلقت عليها فصائل المقاومة “سيف القدس”.

تداعيات العدوان

وقالت صحيفة “العربي الجديد”، إن القاهرة تقود تحركات واسعة تتعلق بتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي مختلف الأراضي الفلسطينية، وعلى صعيد ملف إعادة إعمار غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن النظام المصري يرى أن هناك فرصة مهمة للتواصل مع الإدارة الأميركية، وعواصم أوروبية وإقليمية، وسط استعدادات لزيارة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل إلى القطاع خلال الفترة القريبة المقبلة.

اقرأ أيضاً: تقرير: محمود عباس الشخص الأكثر عزلة في الشرق الأوسط ولا يتحدث مع الزعماء العرب

ووصل أمس الجمعة وفد أمني مصري من جهاز المخابرات العامة بقيادة مسؤول ملف فلسطين في الجهاز اللواء أحمد عبد الخالق، في زيارة هي الثالثة منذ وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل قطاع غزة.

وقالت مصادر مصرية، إن القاهرة أبلغت حركة حماس بأن المشاورات المقبلة يجب أن تشمل التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وأكدت أن هناك تمسكاً إسرائيلياً بربطها بأي مفاوضات من شأنها التوصل إلى تهدئة، أو البدء في إعادة الإعمار في القطاع.

وأشارت إلى أنه من اللقاءات المهمة على أجندة الوفد الأمني في زيارة غزة، لقاء مروان عيسى، عضو المكتب السياسي للحركة، ونائب قائد أركان “كتائب القسام”، من أجل تسهيل مشاورات صفقة تبادل الأسرى.

صفقة تبادل أسرى

وبحسب المصادر: “هناك تمسك من جانب حماس بفصل صفقة تبادل الأسرى عن أي مفاوضات متعلقة بالتهدئة طويلة المدى، أو إعادة الإعمار”، مؤكدة أن “الصفقة هي مسؤولية كاملة لقيادة الكتائب”.

مقابل ذلك، استبعدت المصادر ما ذهبت إليه تحليلات دولية بشأن إمكانية تفجر القتال خلال الأيام المقبلة.

وأكدت أن هناك تعهدات دولية من جانب الإدارة الأميركية وقوى غربية، بمنع أي اقتتال جديد في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت إلى أن هناك اتجاهاً دولياً بالضغط على إسرائيل، لتأجيل ملف إجلاء سكان حي الشيخ جراح.

وبحسب المصادر، فإن الوفد الذي وصل عبر معبر بيت حانون، والتقى قيادة حركة “حماس” وممثلين لفصائل مقاومة أخرى، بحث تثبيت وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر إن الزيارة تأتي قبل أيام من وصول وفود قيادية من “حماس” و”الجهاد الإسلامي” إلى القاهرة، لبدء مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال بشأن تثبيت الهدنة.

وتقوم هذه المفاوضات، وفق المصادر، على أساس التوصل إلى تهدئة طويلة المدى في قطاع غزة، والشروع في عمليات إعادة الإعمار في أسرع وقت.

وكشفت المصادر أن الرسائل التي يحملها الوفد هدفها الرئيس تهيئة الأجواء لزيارة عباس كامل إلى غزة ورام الله، للإعلان عن تدشين حزمة المساعدات المصرية لإعادة إعمار القطاع، والإشراف المصري على جهود إعادة الإعمار بشكل عام بالتوافق مع كافة الفصائل، وبالتنسيق المصري مع الجانب الإسرائيلي.

الموقف الأمريكي

يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، المسؤولين الإسرائيليين من أن إجلاء العائلات الفلسطينية من القدس المحتلة، أو إثارة مزيد من الاضطرابات في الحرم القدسي، قد يؤدي إلى تجدد “التوتر والصراع والحرب”.

وقال بلينكن في تصريحات صحافية خلال عودته من جولته الشرق أوسطية والتي شملت إسرائيل وفلسطين والأردن ومصر، إن أهم ما في جولته هو أنه سمع بشكل مباشر من إسرائيل وبشكل غير مباشر من “حماس”، عبر مصر، أن كلا الطرفين يريد الحفاظ على وقف إطلاق النار.

وأضاف أن “من المهم أيضاً أن نتجنب الأعمال المختلفة التي يمكن أن تؤدي، عن غير قصد، أو بقصد، إلى اندلاع جولة أخرى من العنف”.

وخلال لقائه مع المسؤولين الإسرائيليين، حذر بلينكن من “عمليات إجلاء الفلسطينيين من منازلهم التي عاشوا فيها لعقود وأجيال، وهدم المساكن أيضا وبالطبع كل ما حدث في الحرم القدسي وحوله”.

وقال بلينكن إنه حذر أيضا القادة الفلسطينيين من التحريض على العنف أو السماح باستمرار العنف مع الإفلات من العقاب، لكنه لم يتحدث عن ردود فعل أي من الجانبين على تلك التحذيرات.

واعتبر بلينكن أن “أفضل وسيلة لمنع دوامة العنف هي توفير مزيد من الفرص للناس في غزة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.