الرئيسية » الهدهد » رئيس جبهة الحكم الجزائري يتغنى بجمال مرشحات حزبه للانتخابات البرلمانية “جبنالكم فراولة”

رئيس جبهة الحكم الجزائري يتغنى بجمال مرشحات حزبه للانتخابات البرلمانية “جبنالكم فراولة”

أثار الأمين العام لحزب جبهة الحكم الراشد الجزائري عيسى بلهادي، جدلاً واسعاً في الأوساط الجزائرية وعلى مواقع التواصل بعد تصريحات له عن مرشحات حزبه للانتخابات البرلمانية تغنى فيها بجمال المرشحات.

جبهة الحكم الراشد

وفي حديث حزبي مصور له وصف (بلهادي) مرشحات الحزب بأنهم (فراولة) وقال ما نصه:( يوجد ضمن الحسناوات المترشحات، الطبيبة والمهندسة والمديرة، جبنالكم الفريز (الفراولة) ولكن “سيليكسيوني” (منتقاة) وليس تلك الموجهة لجنوب إفريقيا)

وتسببت تصريحات بلهادي في موجة غضب واسعة بين الجزائريين، الذين رأوا أن ذلك انتقاص من شأن المرأة وتحقير لها عندما يتم انتخابها لأجل جمالها فقط فهي ليست سلعة، حسب وصفهم.

وبعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها تلك التصريحات حاول عيسى بلهادي، تبريرها في ظهور إعلامي آخر وقال إنه لم يكن يقصد هذا المعنى، والأصل هو الكفاءة.

https://www.youtube.com/watch?v=OP8ZEmn1mQw&t=1s

وبرغم الضجة، التي أثارتها تصريحاته إلا أنه واصلها، حيث قال اليوم إنه على من يدخل البرلمان ألا يغير زوجته وهاتفه النقال.

هذا ودعا ناشطون وناشطات مترشحات حزبه للانسحاب من قوائمه، على غرار البرلمانية أميرة سليم التي تأسفت لهذا التشبيه، وقالت بأنها لو كانت مكانهن لانسحبت.

المرأة نصف المجتمع

من جهتها قالت صحيفة “الشروق” المحلية أن المترشحة أسرار ستي، المرشحة عن حزب بلهادي، والتي تم تداول صورها على نطاق واسع ووصفت بحسناء التشريعيات علقت: “المرأة الجزائرية أصيلة أصالة الجزائر..المرأة نصف المجتمع وأرى من الضروري تغيير الصور النمطية حولها وتجنب التمسك بالتوصيف والشكليات”.

اقرأ ايضاً: مذيع فرنسي يتلقى تهديدات بالقتل بسبب عبارة “تحيا الجزائر”

وأضافت: “لا أقبل توصيفنا كمترشحات بالحسناوات على حساب الحكم على برامجنا و أفكارنا.. هذا الزخم حفزني لأكون سندا لقضايا المرأة”.

 صحفيون في السباق البرلماني

هذا وشهدت الانتخابات النيابية المبكرة، المرتقب تنظيمها في الجزائر 12 يونيو المقبل، ترشح الصحفيين بصورة لافتة لم تكن موجودة في مواعيد انتخابية سابقة.

وانطلقت الخميس حملة الدعاية الانتخابية، بمشاركة مترشحين يمثلون 1483 قائمة، من بينها 646 تمثل 28 حزبا سياسيا و837 مستقلة، بحسب ما أعلنه محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات.

ولوحظ بعد كشف القوائم النهائية للترشح، سواء بالنسبة إلى الأحزاب أو المستقلين، حضورا كبيرا للإعلاميين (أبناء “السلطة الرابعة) عبر مختلف مناطق البلاد ودوائرها، وهو أمر لم يكن معهودا في الجزائر.

ورفضت السلطة المستقلة للانتخابات تقديم أرقام حول العدد الإجمالي للصحفيين الذين دخلوا السباق.

وقال مصدر منها لوكالة “الأناضول” إن ما هو مؤكد هو وجود عشرات المرشحين الذين يحملون صفة صحفي عبر مختلف الولايات، وبخاصة قوائم المستقلين.

ومن خلال مسح قامت به وكالة “الأناضول” لما توفر من قوائم ترشح متداولة، ضمت قائمة مستقلة تحت تسمية “ميلة النزاهة والعمل” عن محافظة ميلة، شرقي البلاد، اسم رياض بوخدشة، رئيس المجلس الجزائري للصحفيين (نقابة مستقلة)، مع الإعلامي محمد مسلم من صحيفة “الشروق” الخاصة.

كما ترشح الصحفيان عبد العالي مزغيش وسماح عمامرة ضمن قائمة مستقلة في محافظة أولاد جلال، جنوبي البلاد. وسيكون حاضرا في انتخابات 12 يونيو/ حزيران المقبل، الصحفي بلقاسم عجاج عن محافظة تيبازة (غرب العاصمة).

وإلى جانب إعلاميين آخرين، يمثلون مختلف محافظات البلاد، قرر الصحفي سيد أحمد فلاحي الترشح للانتخابات النيابية ممثلا لمحافظة وهران (غرب).

وبالعاصمة الجزائر، رشحت حركة البناء الوطني (إسلامية) الإعلامية أنيسة شايب، فيما ضمت قائمة حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم سابقا اسم الصحفية عبلة عيساتي.

عين على 407 مقاعد

ويتنافس 28 حزبا سياسيا، ومرشحون يمثلون 837 قائمة انتخابية مستقلة عبر 58 ولاية، على 407 مقاعد في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان).

وتحسب الولاية بمثابة دائرة انتخابية واحدة، وتمنح عدد مقاعد متوافقة مع عدد السكان، إذ يخصص مقعد واحد لكل حصة من 120 ألف نسمة، بحسب مراسل “الأناضول”.

وستشهد الانتخابات المقبلة قواعد انتخابية جديدة، بعد تعديل قانون الانتخاب، إذ يُمنع كل من سبق ومارس عهدتين برلمانيتين من الترشح.

كما تم إقرار نمط انتخابي يعتمد على القائمة المفتوحة التي تسمح للناخب بترتيب المترشحين داخل القائمة الواحدة حسب رغبته، بخلاف المغلقة التي كانت تفرض عليه اختيار القائمة كما هي، وفق ترتيب الحزب من دون إمكانية التصرف فيه.

وكانت أحزاب “جبهة القوى الاشتراكية” (معارض)، و”العمال” (يسار)، و”التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” (علماني)، قد أعلنت عدم مشاركتها في الانتخابات بدعوى أن الظروف غير مهيأة لإجرائها.

وفي 28 أبريل/ نيسان الماضي، شرعت سلطة الانتخابات في دراسة ملفات المترشحين في عملية انتهت منتصف ليل الأحد الماضي.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، أصدر الرئيس عبد المجيد تبون، مرسوما بحل المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.