الرئيسية » الهدهد » جوجل يربط الكوفية بـ”الإرهاب” ويوتيوب يترجم كلمة “فلسطينيين” إلى “إرهابيين”!

جوجل يربط الكوفية بـ”الإرهاب” ويوتيوب يترجم كلمة “فلسطينيين” إلى “إرهابيين”!

وطن- فاجأ عملاق محركات البحث على الانترنت “جوجل” الجميع بعد أن أظهر البحث أن الكوفية الفلسطينية هي من أنواع “أغطية الرأس أو الأوشحة التي يرتديها الإرهابيين”.

القضية الفلسطينية

وأدى ذلك، إلى هجوم حاد من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما فوجئ في ذات الوقت مستخدمو يوتيوب بتغيير الموقع لكلمة “فلسطينيين” بـ”الإرهاب”، وذلك في أحد الفيديوهات التي نشرتها منصة إلكترونية عن القضية الفلسطينية.

يأتي ذلك في وقت يواجه فيه المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، عمليات تقييد وحظر للحسابات التي تقوم بنشر محتوى داعم للقضية الفلسطينية.

روايات سلبية عن الفلسطينيين

ويقول نديم الناشف، المدير التنفيذي للمركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي المعروف باسم حملة، لموقع “ميدل ايست أي“، إن هذا الكشف يوضح كيف أن شركات التكنولوجيا الكبرى تصوغ روايات سلبية عن الفلسطينيين.

لم يقتصر موقف جوجل المنحاز تجاه القضية الفلسطينية على هذا الأمر، فقد رصد مركز “حملة” ووثق كيف أن سياسات جوجل، سواء في خرائط جوجل أو يوتيوب، أو Knowledge Panel- تُميز ضد الفلسطينيين وتنشر معلومات مضللة ومغلوطة وتروج للصور النمطية العنصرية والمسيئة للكرامة الإنسانية التي تتعارض مع قوانين وأعراف حقوق الإنسان.

يذكر أن الكوفية رمز القومية الفلسطينية واشتهرت في الستينيات على يد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وتعتبر على نطاق واسع رمزاً للمقاومة الفلسطينية وغالباً ما يكون ارتداؤها إشارة إلى التضامن مع القضية الفلسطينية.

كما أضاف نديم الناشف: “الكوفية غطاء رأس تاريخي للعرب والفلسطينيين منذ عقود من الزمن، ونشأت مع المزارعين وأصبحت فيما بعد رمزاً للقومية الفلسطينية… وربط هذا الرمز التاريخي الثقافي بالإرهاب عنصري ومسيء للإنسانية”.

وقال المركز إنه تقدم بشكوى رسمية إلى جوجل يوم الإثنين وإنه ينتظر رداً منها.

يوتيوب يستخدم كلمة “إرهابيين” بدلاً من فلسطينيين

في الوقت ذاته نشرت وسائل إعلام تركية فيديو يتحدث عن القضية الفلسطينية، وعندما تشير المتحدثة في الفيديو بالقول “إلى أن الآلاف من الفلسطينيين فقدوا حياتهم” يرافقها في الترجمة الكتابية أسفل الفيديو استخدام كلمة “الإرهابيين” بدلاً من “الفلسطينيين”، وهو ما أثار حفيظة المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي.

المغرد الذي يسمي نفسه “سيف باشا” علق على الفيديو قائلاً: “إن الترجمة الآلية لكلمة (فلسطيني) إلى (إرهابي) أمر حقير تماماً، يجب على يوتيوب تصحيح هذا على الفور”.

أما المغردة التركية زهراء فقالت: “هؤلاء يحاصرون كل مواقع التواصل الاجتماعي”، في إشارة منها إلى الإسرائيليين.

فيما قالت المغردة التي تطلق على نفسها Bleue: “ثم يقولون لنا إن الحديث عن إسرائيل معادٍ للسامية! الرقابة المفروضة على الفلسطينيين ستحرمهم من حق التعبير عن أنفسهم، هل هذه عنصرية أم إسلاموفوبيا؟”.

موقع انستغرام

وتأتي هذه الحادثة بعد أن عبر نشطاء مؤيدون لفلسطين عن استيائهم إزاء لجوء عديد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى تقييد أو حذف المحتوى والحسابات المؤيدة لفلسطين.

وعلى سبيل المثال فرض موقع إنستغرام قيوداً على المنشورات التي تحوي هاشتاغات تشير إلى المسجد الأقصى.

وأظهر الموقع لبعض المستخدمين الذين أرفقوا منشوراتهم بهذا الهاشتاغ رسالة تقول إن محتواهم مرتبط بـ”عنف أو منظمات خطيرة”.

وعلّقت شركة إنستغرام المملوكة لفيسبوك بالقول: إنها “وصفت هذا المكان خطأً بأنه مرتبط بمنظمة إرهابية”.

كذلك قال مستخدمو كلا الموقعين أيضاً إن منشوراتهم المرتبطة بالحرب حُذفت، وعللت الشركة ذلك بوجود خلل في خوارزميات التعديلات.

ولجأ مستخدمون عرب لموقع فيسبوك إلى استخدام الخط العربي القديم الخالي من النقاط، في محاولة لخداع الخوارزمية التي تلاحق ما يكتبونه وتقوم بحذفه.

كما لجأ آخرون إلى الخطأ عمداً في تهجئة كلمة مثل فلسطين، وإسرائيل، حتى لا تُحذف منشوراتهم

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.