الرئيسية » الهدهد » مغاربة لقنوا ديفيد غوفرين درسا قاسيا وأجبروه على حذف تغريدة مسيئة لرئيس حكومتهم

مغاربة لقنوا ديفيد غوفرين درسا قاسيا وأجبروه على حذف تغريدة مسيئة لرئيس حكومتهم

شن ناشطون مغاربة هجوما عنيفا على ديفيد غوفرين، القائم بمكتب الأعمال الإسرائيلي في الرباط، بسبب تغريدة له هاجم فيها تهنئة رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني للمقاومة الفلسطينية بانتصارها على الاحتلال.

القائم بمكتب الاعمال الإسرائيلي في المغرب

وقال غوفرين في التغريدة التي اضطر لحذفها فيما بعد عقب الهجوم الكبير عليه من قبل المغاربة: (أثارني تصريح رئيس الحكومة العثماني الذي أيد وهنأ تنظيمات حماس والجهاد الإسلامي الإرهابية المدعومة من إيران.)

وتابع القائم بأعمال مكتب الاحتلال في المغرب: (من يدعم حلفاء إيران يقوي نفوذها الإقليمي، أليس تعزيز إيران التي تزرع الدمار في دول عربية، وتؤيد جبهة البوليساريو، مناقضا لمصلحة المغرب وللدول العربية المعتدلة؟.)

واعتبر المغاربة تغريدة غوفرين إساءة للمغرب، وتدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة.

وفي هذا السياق كتب الصحافي رضوان الرمضاني على صفحته بالفيسبوك: “أنا غنجاوبك بلاصة العثماني: انت موظف وماشي شغلك العثماني مع من يهضر”.

وأضاف الرمضاني منتقدا غوفرين: “العثماني رئيس حكومة ديال دولة محترمة، ويلا كان شي نقاش فهاد الموضوع أو غيرو فغيكون بيناتنا حنا المغاربة، وقادرين عليه بيناتنا، انت غدّير حاجة وحدة: الزم حدودك”.

وكان دافييد غوفرين قد حلّ في العاصمة المغربية، أواخر يناير المنصرم، من أجل البدء في القيام بمهام الديبلوماسية الإسرائيلية في المغرب، انطلاقا من مكتب الاتصال الإسرائيلي الذي أعيد فتحه بعد 20 عاما من الإغلاق.

واستأنف المغرب علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل بعد التوقيع على “الإعلان المشترك” في ديسمبر المنصرم، تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

إلى ذلك  كتب عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عادل الصغير على صفحته بالفيسبوك: “ممثل دولة الإرهاب والاحتلال الصهيوني يالاه وصل من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدما شهد على عمليات قتل الأطفال والنساء وتدمير المباني وتهجير أصحاب الحق في الشيخ جراح من مساكنهم، وبدا يتدخل في الشؤون الداخلية ديال بلادنا، ويعترض على تصريحات المسؤولين فيه”.

وأضاف الصغير: “ماكاينش شي دمار ممكن يلحق بشي دولة أكثر مما يلحقه الكيان الصهيوني المجرم بشي بلاد نبت فيها.. آن الأوان لطرد هاد نذير الشؤم من بلادنا”.

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني

ويشار إلى أن رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، كان  قد هنأ رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في رسالة بعث بها بصفته الحزبية، بـ”الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني”، مجددا “الموقف المبدئي في دعم القضية الفلسطينية”.

وقال العثماني في تهنئته ما نصه: “هي مناسبة لأجدد لكم موقفنا المبدئي الراسخ والثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأننا سنظل دائما في طليعة المدافعين عن القضية وداعما ومساندا للشعب الفلسطيني في سعيه لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

اقرأ المزيد: أغنية (رجاوي فلسطيني) تتصدر مواقع التواصل في المغرب دعماً للقدس وغزة

كما شارك العثماني في فعاليات مهرجان “فلسطين الصمود… فلسطين الانتصار” الذي نظمه حزب العدالة والتنمية بحضور رئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل، والمطران عطا الله حنا، والذي لقي تفاعلا إيجابيا وكان ناجحا بكل المقاييس.

وكان ديفيد غوفرين، غادر إلى تل أبيب منتصف مايو الجاري.

وكتب غوفرين على صفحته الرسمية بتويتر يوم 15 مايو:(اضطررت للسفر الى اسرائيل لأطمإن على الحالة الصحية لوالدي الذي يرقد بالمستشفى. اشكر كل اصدقائي اللذين آزروني وسألوا عن صحته.)

وتابع:(سوف ارجع للمغرب بعد عيد نزول التوراة ان شاء الله. اتمنى الصحة والسلام للجميع وكل عام وانتم بخير.)

المغرب يرسل مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين

ويشار إلى أنه منتصف الشهر الجاري وأثناء العدوان على غزة، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليمات بإرسال مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وتتكون هذه المساعدات الإنسانية من 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية، وأدوية للحالات الطارئة والبطانيات. سيتم تسليم المساعدات الإنسانية بواسطة طائرات القوات المغربية.

وأتى قرار الملك محمد السادس، كجزء من دعم المملكة المستمر للقضية الفلسطينية العادلة وتضامنها المستمر مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقد أدانت المملكة المغربية وقتها في بيان، بأشد العبارات، “العنف المرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي لا يؤدي استمراره إلا إلى توسيع الفجوة وتعزيز الحقد والتشويش على فرص السلام في المنطقة.”

وأضاف البيان: “إن المملكة المغربية، التي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، لا تزال مخلصة لالتزامها بتحقيق الحل القائم على الدولتين، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.”

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.