الرئيسية » الهدهد » لماذا أعلن مسؤولون إسرائيليون كبار ندمهم على قصف برج الجلاء الذي كان يضم مقر الجزيرة؟

لماذا أعلن مسؤولون إسرائيليون كبار ندمهم على قصف برج الجلاء الذي كان يضم مقر الجزيرة؟

وطن- نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين كبار تصريحاتهم بأنهم نادمون على قصف برج الجلاء في غزة، والذي كان يضم مقرات وكالات وقنوات إعلامية شهيرة مثل (الجزيرة) و(أسوشيتد برس).

وفي هذا السياق نقلت الصحيفة الأمريكية عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بعض الضباط في الجيش الإسرائيلي، قبل تبني قرار تدمير برج الجلاء أعربوا عن معارضتهم لهذه الخطة.

هذا وأشار المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إلى أن القرار النهائي بخصوص تدمير البرج جاء نظرا لأهمية المعدات الإلكترونية التابعة لحركة “حماس” التي زعمت إسرائيل وجودها في المبنى.

وذلك مع إصدار إبلاغ مسبق بخصوص العملية لتفادي سقوط ضحايا بشرية جراء القصف.

قرار قصف برج الجلاء خاطئ

لكن في ظل الصدى الدولي الواسع الذي أحدثته هذه العملية، أكدت مصادر “نيويورك تايمز” أن بعض المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة وجيش الاحتلال يصفون حاليا ذلك القرار بأنه كان خاطئا.

وأوضحوا أن إسرائيل مهتمة بأن تكون وسائل الإعلام منفتحة عليها كي تعرض عبرها رؤيتها للأحداث الأخيرة حول غزة، وأن تدمير برج الجلاء جعل هذا أكثر صعوبة.

من ناحيته قال أحد المسؤولين إن تلك العملية كانت مبررة من الناحية العسكرية، مقرا في الوقت نفسه بأن المشككين بخصوصها كانوا على صواب لأن الأضرار التي لحقت نتيجة لتلك الغارة بسمعة إسرائيل الدولية تتجاوز أي مكاسب عسكرية ناجمة عن تدمير معدات “حماس”.

وجاء هذا التقرير على الرغم من إعلان مسؤول عسكري إسرائيلي بارز بعد الغارة أنه لا يندم منها إطلاقا.

موضحا أنه لو لم تتخذ إسرائيل هذه الخطوة لأدركت “حماس” أنها تستطيع حماية أصولها من خلال نشرها بجوار مرافق إعلامية.

واتهم مسؤول إسرائيلي عسكري آخر “حماس” باستخدام المعدات التي كانت في داخل برج الجلاء لتشويش الاتصالات ونظم الملاحة الإسرائيلية العاملة عبر الأقمار الصناعية، ونفت الحركة صحة هذه الادعاءات.

وكانت وسائل الإعلام الدولية تداولت لقطات تظهر صحفيي “أسوشيتد برس” في غزة، وهم يغادرون برج الجلاء على نحو الاستعجال بعد تلقيهم الإبلاغ الإسرائيلي ويحاولون إنقاذ أكبر عدد ممكن من معداتهم الصحفية من الغارة القادمة في 15 مايو الجاري.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.