الرئيسية » الهدهد » إحداهن طالبت بخوذة جندي إسرائيلي مهراً لها.. موريتانيات يتمنين الزواج بأبي عبيدة القسامي

إحداهن طالبت بخوذة جندي إسرائيلي مهراً لها.. موريتانيات يتمنين الزواج بأبي عبيدة القسامي

أكد مراقبون وخبراء في الشأن السياسي، تسجيل الموريتانيين رقماً قياسياً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في التصعيد الأخيرة على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة والتي أدت لاستشهاد وإصابة المئات وتدمير آلاف المنازل السكنية.

الكاتب الموريتاني، عبد الله مولود، سلط في مقال له الضوء على الدعم الموريتاني للشعب الفلسطيني خلال التصعيد الأخير، مشيراً إلى التحرك الشعبي لنصرة الفلسطينيين والتبرعات المقدمة لدعمهم.

تضامن خارج المساندة الرسمية

وقال مولود، إنه وخارج المساندة الرسمية بالبيانات والتصريحات، وقف الشعب الموريتاني بمختلف أطيافه وأجياله إلى جانب المقاومة في أيام المواجهة العشر، كل حسب ما لديه.

وأضاف مولود: “قدم الفقراء تبرعاتهم، ونسج الشعراء قصائدهم، وكتب المدونون إبداعاتهم، وتغنت الفتيات ببطولات الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة صاحب الكوفية الملثم، وبمحمد ضيف أبي خالد”.

وتابع: “طالعتنا مواقف نبيلة في خضم أيام القصف العشرة: ففي أقصى الشرق الموريتاني تبرعت فتاة صغيرة بنعجة هي كل ما تملكه، وتبرع مسن في ولاية العصابة وسط موريتانيا ببقرة، اشتراها أحد رجال الأعمال رابحة وضم مبلغها للتبرعات المالية”.

وأكمل مولود: “أخرج متقاعدو الجيش المسنون بنادقهم من أغمادها، وطالبوا الحكومة بإرسالهم إلى جبهة القتال مؤكدين أن تحرير فلسطين من العبث الصهيوني مسؤولية كل فرد”.

وأشار إلى أن مذيعات التلفزيون ارتدين الكوفية الفلسطينية، ورسمت نساء عديدات علم فلسطين وشماً على الخدود الجميلة.

طلب استثنائي

واستدرك بالقول: “غير أن أغرب ما سجل حتى الآن هو قصة الفتاة الموريتانية التي كانت تستعد للزواج من خطيبها بعد شهر أو شهرين من الآن، حسبما تأكيدات المدون البارز حبيب الله أحمد”.

الفتاة طلبت مهراً استثنائياً من خطيبها ووعدها بتقديمه مهما كلف الثمن، وهذا المهر العجيب ليس ذهباً وليس فضة ولا منزلا ولا سيارة.

اقرأ أيضاً: مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تمنع المقدسيين من دخول المسجد

فقد طلبت الفتاة من خطيبها أن يحضر مهرا آخر يكون إما خوذة جندي صهيوني أو حذاءه أو بندقيته أو جمجمته، أو يمهرها قطعة غيار من آليات صهيونية مدمرة: دبابة أو صاروخا أو ناقلة جند، وإن لم يجد شيئا من هذا فهي تقبل بأن يكون مهرها حفنة من رمال القدس أو غصنا أو ورقة من أشجار بيت المقدس، وفق كاتب المقال.

وتابع: “إضافة لكل هذا، لزم العلماء والأئمة والمسنون محاريب الدعاء، سائلين الله نصره على الصهاينة المحتلين والمغتصبين”.

الموريتانيون يتضامنون مع غزة

وأكمل: “انصبت التدوينات والتغريدات والصور والهاشتاغات، على شبكة التواصل الاجتماعي سيلا جارفا داعما للفلسطينيين”.

وكان أبرز ذلك، تغريدات المفكر الموريتاني الدكتور أبي العباس التي كتبها تحت وسم “#فلسطين_قضيتي” فقد نالت إعجابا واسعاً.

يقول في إحداها: “ما يحدُثُ في فلسطين الآن هو إعادة توحدّ الخارِج بالداخل الفلسطيني، وإعادة ترتيب شبكة التضامُن العربي وتوجّهها إلى الشعب بدل الأنظمة، وذلك بعد استبداد الصهيونية بالحكومات العربية؛ مع توازنات عسكرية جديدة وتغيّر شبكة الوعي والتضامن الدولي فإن القضية تأخذ دفعاً جديداً، إلى الأمام!”.

وكتب في أخرى “اجتمَع العالم على إلزام الناس في بيوتِهم في زمن الجائحة إلاّ أن الصهيونية حزمت أمرَها على إخراج الناس من بيوتهم التي سكنوها عبر القرون”.

وفي تغريدة ثالثة قال: “بعد أفول الإله الأمريكي اتخَذت الصهيونية العربية إلهاً جديداً هو إسرائيل ليحميها من المخاطِر الإقليمية المحدِقة”.

واستدرك: “ولكن، كما في عبادة العجل، فإنّه يبدو أنّهم هم من سيحمون هذا الإله الجديد، الذي شاخَ وداخ وكثر عليه الصياح من كلّ مكان؛ كما أنّ ارتباطَهم بالعجل مُسرِّع لأفولِهم”.

وقصف أبو العباس من يسميهم الليكود العربي قائلاً “تتصرّف الأنظِمة العربيّة بمنطِق إخوة يوسف: يمكِن لنا أن نقتل أخانا، ثمّ نكون من بعدِه قوماً صالحين”.

واستدرك بالقول: “ولكن ها هي العاقِبة: أولاً، لن تتمكّنوا من قتل أخيكم؛ ثانياً: لن تكونوا قوماً صالحين في كلتا الحالتين”، وفق كاتب المقال.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.