الرئيسية » تقارير » مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تمنع المقدسيين من دخول المسجد

مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تمنع المقدسيين من دخول المسجد

أقدم عشرات المستوطنين، صباح الأحد، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء ذلك بعد أن اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المعتصمين الذين تواجدوا بأعداد قليلة، إثر حصار فرضه الاحتلال على المسجد وإغلاق منذ صلاة الفجر.

إجراءات إسرائيلية مشددة

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد فرضت تشديدات كبيرة على أبواب المسجد الأقصى، منذ فجر الأحد، حيث منعت المصلين من الدخول لأداء صلاة الفجر.

كما شمل المنع إدخال طلاب المدارس الشرعية الواقعة داخل المسجد.

وفي داخل باحات المسجد انتشرت قوات مكثفة من الجنود، حيث حاصرت من تواجدوا في المسجد القبلي، كما لاحقت الشبان في الساحات، وفتشتهم، واعتقلت حارساً من حراس المسجد الأقصى.

وفي هذه الأجواء الأمنية المشددة اقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين باحات الأقصى تحت حراسة الشرطة، التي منعت حراس المسجد من الاقتراب لمراقبة المستوطنين.

يأتي هذا الاقتحام بعد منع استمر قرابة أسبوعين، جاء على خلفية القمع العنيف للمرابطين في المسجد الأقصى في 28 من رمضان.

وتبع ذلك تصعيد في القدس والضفة والداخل المحتل، وامتد ليشمل عدواناً على غزة استمر 11 يوماً.

“جماعات المعبد”

وقد تداولت “جماعات المعبد” الإسرائيلية منذ أيام دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتوعد فيها باقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة.

ونشرت هذه المجموعات أمس صورة لعدد من منتسبيها يقفون أمام مدخل جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، ويحمل أحدهم سلاحاً أوتوماتيكياً في المكان.

وبحسب نادي الأسير، مؤسسة غير رسمية تعنى بالأسرى، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت 50 فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس خلال الـ24 ساعة الماضية.

فشل الاقتحام الأخير

وأغلقت أبواب الأقصى في وجه المقتحمين من المستوطنين منذ العشر الأواخر من شهر رمضان وحتى اليوم، وذلك لدواع “أمنية”، بحسب الحكومة الإسرائيلية.

وكان المستوطنون حينها يستعدون لاقتحام الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان، فيما يسمى “يوم القدس” وهو ذكرى احتلال الشطر الشرقي من العاصمة.

واستطاع الشبان الفلسطينيون إفشال الاقتحام باحتشادهم ورباطهم ودفاعهم عن الأقصى بصدورهم العارية ومواجهة القنابل والرصاص في باحاته.

جيش الاحتلال

وفي السياق، قال شهود عيان، إن عشرات جنود الاحتلال، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وأوضح الشهود، أن جنود الاحتلال اعتدوا على المصلين بالضرب المبرح، واعتقلوا أربعة منهم، لم تعرف هوياتهم بعد، إضافة إلى أحد حراس المسجد فادي عليان.

https://twitter.com/MaydanAlquds/status/1396338143167762432

كما اعتقلت قوات الاحتلال علي وزوز الذي يعمل في دائرة المخطوطات التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، وهو على رأس عمله.

وحسب الشهود، فإنه قوات الاحتلال منعت المصلين دون سن 45 عاما من دخول الاقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد ودققت في هويات المصلين الداخلين إليه.

وأشار الشهود، إلى أن قوات الاحتلال أخلت محيط المسجد القبلي من المصلين، وانتشرت داخله وفي محيطه من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات ارتكبتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في مدينة القدس المحتلة.

وتركزت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً لصالح مستوطنين.

وانتقلت المواجهات إلى عموم الضفة الغربية والمدن الفلسطينية في الداخل، كما شنت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة يوم 10 مايو/أيار، انتهى بوقف لإطلاق النار فجر أمس الأول الجمعة.

وحلف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 230 شهيداً ومئات الجرحى، ودماراً كبيراً في الأبنية والبنى التحتية.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.