الرئيسية » تقارير » (تسونامي ضرب غزة) أهالي القطاع يصابون بالصدمة ولم يصدقوا ما شاهدوه بعد انتهاء العدوان

(تسونامي ضرب غزة) أهالي القطاع يصابون بالصدمة ولم يصدقوا ما شاهدوه بعد انتهاء العدوان

وطن- يعيش أهالي قطاع غزة الذي تعرض مؤخراً لعدوان عسكري إسرائيلي، صدمة على إثر ما خلفه العدوان الغاشم من دمار كبير لمنازلهم.

وحسب تقرير نشرته وكالة (رويترز) للأنباء فبعد البقاء في المنازل خلال القصف الإسرائيلي لغزة لمدة 11 يوماً، أثّرت الصدمة من رؤية منازل ومبانٍ مدمرة، على فرحة الفلسطينيين بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي.

وبحلول الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل وحركة “حماس” في غزة وقف إطلاق النار فجر الجمعة، كانت مبانٍ تجارية وأبراج سكنية ومنازل خاصة في جميع أنحاء القطاع قد تدمرت بالكامل.

تسونامي في غزة

قال أبو علي وهو يقف بجوار كومة من الأنقاض كانت عبارة عن برج من 14 طابقاً في مدينة غزة: “زي تسونامي!”.

وأضاف أبو علي بعد ساعات من إعلان الهدنة: “كيف العالم بيقول عن حاله إنه متحضر؟! هاي جريمة.. إحنا عايشين بزمن قانون الغاب”.

في المقابل تقول إسرائيل إن الضربات الجوية أصابت أهدافاً عسكرية مشروعة، وإنها بذلت كل ما في وسعها لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وضمن ذلك، وفق ادعاءات إسرائيل إعطاء تحذيرات مسبقة عندما كانت على وشك قصف مبانٍ سكنية قالت إنها تُستخدم أيضاً في أغراض عسكرية، لكن الفصائل الفلسطينية كذبت الرواية الإسرائيلية.

وزارة الإسكان في غزة، قالت يوم الخميس الماضي، إن 16800 وحدة سكنية تضررت، منها 1800 وحدة باتت غير صالحة للسكن و1000 وحدة دُمرت.

بينما قال مسعفون فلسطينيون إن 243 شخصاً استُشهدوا في ضربات جوية شنتها إسرائيل ليلاً ونهاراً على قطاع غزة منذ العاشر من مايو/أيار.

فيما ذكرت إسرائيل أن 13 شخصاً قُتلوا في رشقات من الصواريخ سقطت على منازل ومعابد يهودية ومبانٍ أخرى.

انفجارات بالمنازل

من جانبها قالت سميرة عبدالله نصير، التي أصاب انفجارٌ منزلَها المكون من طابقين: “رجعنا على بيوتنا كلها دمار، لا لقينا مكان نقعد، ولا لقينا ميه، ولا لقينا كهربا، ولا لقينا فرش.. ولا شي”.

في حين قال رجل الأعمال عماد جودت (53 عاماً): “راح نرجع تاني للحيرة تبعت إعادة إعمار غزة ومين اللي بده ينفذه؛ حماس أم السلطة الفلسطينية؟ ومين راح يدفع؟”.

وأضاف: “في بعض ناس ما تعوضت على خسائرهم من 2014″، في إشارة إلى مواجهة كانت هي الأخيرة مع إسرائيل واستمرت 50 يوماً.

في المقابل يزيد الحصار، الذي تفرضه إسرائيل على القطاع في حين تفرض مصر قيوداً عليه، من تفاقم الوضع في غزة.

وتقول إسرائيل إنها تفرض الحصار؛ لمنع وصول الأسلحة إلى المسلحين. ويصف الفلسطينيون هذا الحصار بأنه عقاب جماعي.

مساعدة مالية

وفي السياق، تلقى الفلسطينيون بالفعل بعض التعهدات بمساعدات مالية من أجل إعادة الإعمار. وقالت مصر، التي توسطت في الهدنة، إنها ستخصص 500 مليون دولار لإعادة الإعمار.

الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تصنف حكومتُه “حماسَ” منظمةً إرهابيةً، مثلها مثل الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، قال أيضاً إن بلاده ستعمل مع الأمم المتحدة وآخرين لتوصيل المساعدات.

في حين تقول حماس إنها تناضل من أجل الحقوق الفلسطينية في مواجهة القمع الإسرائيلي.

أضرار بالغة

وقال مسؤولون بغزة إن هذه الحرب ألحقت أضراراً بالصناعة قيمتها 40 مليون دولار، وأضراراً أخرى قيمتها 22 مليون دولار بقطاع الكهرباء وأضراراً قيمتها 27 مليون دولار بالمنشآت الزراعية.

إلى ذلك، شق آلاف الفلسطينيين بقطاع غزة طريقهم للعودة إلى منازلهم، وجمعوا متعلقاتهم في سيارات وعربات تجرها الحمير وجرارات بعد أن أقاموا بالقرب من الحدود وفروا إلى مدارس تديرها الأمم المتحدة جنوباً؛ للبحث عن مأوى.

أثناء عودة السكان إلى منازلهم عبر شوارع مليئة بالحفر وركام المباني المدمرة، عبّر البعض عن ارتياحهم بأنهم نجوا من الحرب؛ بل تحدثوا بنبرة انتصار بعد صراع مع واحد من أقوى جيوش منطقة الشرق الأوسط، قصفت خلاله صواريخ الفصائل الفلسطينية تل أبيب ومدناً إسرائيلية أخرى.

سلوى البطراوي (60 عاماً)، خلال عودتها مع أسرتها إلى المنزل “كمنتصرين”، قالت في تعليق لها على المشهد بالقطاع: “راح أبوس الأرض إني رجعت الدار أنا وأولادي بسلام والحمد لله، ما راح أقدر أوصف لك شعوري”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.