الرئيسية » الهدهد » كلماته الأخيرة لم تصلها.. (أنس اليازجي وشيماء أبو العوف) حبيبان فرقهما صاروخ إسرائيلي في غزة

كلماته الأخيرة لم تصلها.. (أنس اليازجي وشيماء أبو العوف) حبيبان فرقهما صاروخ إسرائيلي في غزة

وطن- أنهت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في قصف وحشي على حي الرمال وسط مدينة غزة، قصة حب جمعت أنس اليازجي وشيماء أبو العوف وتوجت بخطوبة لم تكتمل، على إثر استشهاد الفتاة شيماء وجميع أفراد عائلتها الاثنين الماضي.

تفاصيل مؤلمة

وأظهرت مقاطع فيديو، رصدتها “وطن”، الشاب الفلسطيني أنس اليازجي وهو يروي تفاصيل فقدانه لخطيبته “شيماء” التي كان ينوي الزواج بها بعد عيد الفطر.

الشهيدة شيماء أبو العوف
شيماء أبو العوف

وقال اليازجي، إنه منذ أكثر من شهرين وهو يقوم بتجهيز الشقة من أجل الزواج بشيماء طبيبة الأسنان بعد العيد، مشيراً إلى أنه أرسل لها رسالة يسألها عن مكانها فأجابته أنها هنا، ليبدأ فجأة القصف الإسرائيلي على غزة، فأرسل لها رسالة “اختبئي” ولكن “الرسالة لم تصل”.

وأضاف أنس اليازجي “أخذوا يخرجون الشهداء بعد القصف.. ذهبت لأودعها فوجدتها ضاحكة.. قلت والله إنك أحسن مني.. راحت على الجنة الحمد لله رب العالمين”.

وتابع “اليازجي” هو مبتسم: والله مبسوط الشهادة نالتها وستدخل معها سبعين من أهلها للجنة وأنا منهم”.

كما أظهر المقطع مشاركة أنس في تشييع حبيبته والصلاة عليها، إضافة إلى عملية الدفن والدعاء لها.

حزن شديد يسود مواقع التواصل الاجتماعي

واثارت قصة أنس اليازجي وشيماء أبو العوف، تفاعلاً كبيراً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم الشديد للنهاية الحزينة لهما.

وقال الإعلامي في قناة الجزيرة، أحمد منصور: “هذا الشاب أنس اليازجي يختصر قوة وصلابة أهل #غزه_الان هؤلاء أناس فوق الآدمية خلقهم الله من طراز خاص ليواجهوا الصهيونية العالمية وجرائمها البشعة”.

وأضاف: “استشهدت عروسه بقصف اسرائيلي قبيل زفافهما شاهدوا صلابة الإيمان وقوة الصبر حينما يتعامل الفلسطينيون مع مصائبهم إسرائيل لن تبقي أمام هؤلاء”.

رئيس مركز الأورومتوسطي، رامي عبده، قال: “من اللحظات الصعبة التي لا يمكن وصف قسوتها هي انتشال الأحبة من تحت الأنقاض”.

وأضاف عبده: “في حرب2014 رافقت الصديق ياسر أبو هين في رحلة انتشال والده وابن شقيقه من تحت الانقاض. لم تستطع العائلة إيجاد أي أثر للجثث. تبخرت!”.

وتابع: “في هذه الصورة يحاول أنس اليازجي المساعدة في انتشال جثة محبوبته وخطيبته شيماء”.

وقال عز جمال: “بعد خطوبة دامت سنتين ونصف وقبل أسبوعين على الفرح .. أنس اليازجي يبحث عن خطيبته شيماء أبو عوف بين الأنقاض التي خلّفتها غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة، حيث وجدها شهيدة”.

تفاعل واسع

وأثارت القضية تفاعلاً واسعاً وحزناً عميقاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

 

https://twitter.com/AlsabateenSara/status/1394305097941782529?s=20

حفل زفاف لم يكتمل

وكان من المقرر أن يحتفل العريس أنس اليازجي مع عروسه شيماء بزفافهما بعد عيد الفطر، إلا أن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ على قطاع غزة قبل ثمانية أيام، لم يسمح لهما بذلك، بعدما ارتقت العروس شهيدة إثر قصف منزل عائلتها بشكل مباشر.

وتحوّلت العمارة السكنية التي تضم “جهاز العروس” إلى كومة من الرُكام، وقضى تحتها العديد من الشهداء المدنيين، فيما تناثرت أدوات الزينة، وزجاجات العِطر، والهدايا بين الحِجارة المُهدمة، لترسم لوحة متكاملة من الوجع والألم الممزوجان بالفقد.

وأدى القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة، بدون توجيه أي تحذير للمدنيين، إلى استشهاد 43 مدنيًا، نتيجة تدمير ثلاث بنايات سكنية على رؤوس ساكنيها، إلى جانب تحويل المنطقة السكنية الآمنة إلى منطقة مهجورة، يعج فيها غُبار الحرائق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.