الرئيسية » الهدهد » المغرب غاضبة من إيران .. هجوم مغربي غير مسبوق على طهران فهل تتصاعد الأمور أكثر!!

المغرب غاضبة من إيران .. هجوم مغربي غير مسبوق على طهران فهل تتصاعد الأمور أكثر!!

شنّ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي، ناصر بوريطة، هجوماً على إيران واتهمها بتهديد وحدة التراب المغربي وأمنه، من خلال دعمها جبهة “البوليساريو وتزويدها بالسلاح، وتدريب ميليشياتها على مهاجمة المغرب.

وقال بوريطة إن إيران تعمل من خلال وكلاء على زعزعة استقرار شمال إفريقيا وغربها، مشيرا الى أن “إيران توسع مجال نفوذها أيضاً من خلال حزب الله”.

جاء ذلك خلال حوار مع قناة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) على هامش اجتماعها السنوي.

وبيّن أن المغرب يقظ دوماً في مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران لأمننا وأمن الشعب المغربي، مشدداً على أن قضية الصحراء حاسمة بالنسبة للمغرب، وأن وحدته الترابية مفتاح استقراره.

وكان المغرب أعلن في مايو 2018، قطع علاقته الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامات لجماعة حزب الله اللبنانية، بالانخراط في علاقة عسكرية مع جبهة البوليساريو.

قبل ايام أكد مسؤولون مغاربة أن “النظام الإيراني” يبني وجودا إقليميا مستداما بإنشاء مراكز ثقافية واتصالات غير رسمية في جميع أنحاء القارة الإفريقية، مستفيدا من الجاليات اللبنانية المهمة والمتعاطفة الموجودة في مختلف الدول الأفريقية.

جاء ذلك في مقال نشرته مجلة “ناشيونال انترست” الامريكية، لنائب رئيس مجلس السياسة الخارجية الامريكية، إيلان بيرمان، محذراً فيه من التمدد الإيراني في أفريقيا.

رسالة المغرب: احذروا توسعات إيران في أفريقيا

وتحت هذا العنوان قال إيلان بيرمان إنه بينما تركز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الدبلوماسية النووية المتجددة مع إيران، فإنها تخاطر بفقدان الإشارات الواضحة على أن النظام الإيراني يكثف نشاطه في مسرح إستراتيجي مهم هو شمال أفريقيا.

وقال إيلان بيرمان إنه سمع هذا التحذير في الرباط خلال زيارة له الشهر الحالي بناء على دعوة من وزارة الخارجية المغربية.

ونقل الكاتب عن مسؤولين مغاربة قولهم إن “النظام الإيراني” يبني وجودا إقليميا مستداما بإنشاء مراكز ثقافية واتصالات غير رسمية في جميع أنحاء القارة، مستفيدا من الجاليات اللبنانية المهمة والمتعاطفة الموجودة في مختلف الدول الأفريقية.

مجموعات متطرفة

وهناك أيضا أدلة موثوق بها على أن إيران تعمل مع مجموعات إقليمية “متطرفة”. فعلى سبيل المثال، عن طريق مليشيا حزب الله اللبناني، دعمت طهران جبهة البوليساريو، التي يصفها الكاتب بـ”اليسارية” منذ عام 2017 على الأقل.

اقرأ أيضاً: شركات أجنبية ترفض الاستجابة لدعوات البوليساريو بعدما حاولت استغلال أزمة الرباط وبرلين

ويشير الكاتب إلى أن هذا التعاون مقلق إلى درجة أن المملكة المغربية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران رسميا عام 2018 نتيجة ذلك.

وقال خبراء أمنيون إن وفود البوليساريو سافرت أيضا إلى لبنان للتدريب، وبالمثل هناك لإيران الآن وجود كبير في موريتانيا المجاورة وتونس المجاورة، ويعتقد أنها تنشط في كلا البلدين في القيام بعمليات التجنيد.

ويقول بيرمان إن هذا النمط من النشاط مألوف جدا، وإنه يعكس عن كثب جهود إيران السابقة منذ ما يقارب 15 عاما لاختراق أميركا اللاتينية، وخلق “ساحة دعم” في نصف الكرة الغربي لمساعدتها على تجنب العقوبات الدولية، وتعزيز العلاقات مع الأنظمة المتعاطفة المعادية لأميركا، وإقامة قدرة تشغيلية كاملة يمكن حشدها في مواجهة الولايات المتحدة.

وأما عن دوافع النشاط الإيراني الجديد، يقول الكاتب إن المسؤولين المغاربة يشيرون إلى عدد من العوامل..
الأول الانتهازية الإستراتيجية، إذ تنمو القارة الأفريقية في الأهمية الاقتصادية والسياسية والعالمية واستغلال التمدد الشيعي فيها برعايتها.

والثاني هو جهود النظام لتخفيف وطأة سياسة “الضغط القصوى” لإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي نجحت إلى حد كبير في التأثير في الاقتصاد الإيراني على مدى العامين الماضيين.

وثالثا، وربما الأكثر إثارة للقلق في السياق المحلي، حسب الكاتب هو أن إيران كانت مهتمة بشكل أكبر بأفريقيا منذ مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني 2020، وذلك ما زاد المخاوف بين المسؤولين المحليين من أن طهران قد تنتقم في النهاية باستهداف المصالح الأمريكية أو حلفاء في القارة.

الصحراء الغربية وقصة جبهة البوليساريو

والصحراء الغربية منطقة صحراوية شاسعة تبلغ مساحتها 266 ألف كيلومتر مربع وتقع شمال موريتانيا، وهي آخر أراضي القارة الإفريقية. التي لم يتم تسوية وضعها في حقبة ما بعد الاستعمار.

ويسيطر المغرب على أكثر من 80% من مساحتها غرباً، فيما تسيطر جبهة بوليساريو على أقل من 20% شرقاً ويفصل بينهما جدار رملي ومنطقة عازلة تشرف عليها قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وبعد نحو 30 عاماً على وقف إطلاق النار بين الطرفين، عاد التوتر إلى هذه المنطقة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

ونشر المغرب قواته في منطقة الكركرات في أقصى جنوب الصحراء الغربية لطرد انفصاليين أغلقوا الطريق الوحيد الذي يؤمّن الحركة التجارية مع غرب القارة الإفريقية.

ويقترح المغرب منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً تحت سيادته، بينما تطالب بوليساريو مدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

مجلس الأمن و جبهة البوليساريو

من جهته دعا مجلس الأمن الدولي في آخر موقف له حول النزاع في نهاية تشرين الثاني/أكتوبر إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين “بدون شروط مسبقة وبحسن نيّة.

وحسب مجلس الأمن، فإن ذلك من أجل التوصّل إلى حل سياسي عادل ودائم يحظى بالقبول المتبادل. ويمكّن من تقرير مصير شعب الصحراء الغربية.

والمفاوضات الجارية بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة ومشاركة الجزائر وموريتانيا متوقّفة منذ ربيع 2019.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.