الرئيسية » الهدهد » (لماذا لم أعد معارضاً) من هو المفكر الأردني سليمان الطراونة الذي نعاه الملك عبدالله الثاني شخصياً

(لماذا لم أعد معارضاً) من هو المفكر الأردني سليمان الطراونة الذي نعاه الملك عبدالله الثاني شخصياً

أشعلت وفاة المفكر والأديب الأردني، سليمان داوود الطراونة، الحزن في الأردن، والذي يعتبر من أهم أساتذة الهندسة المدنية في كلية الهندسة بجامعة مؤتة.

الملك عبدالله الثاني ينعي سليمان الطراونة

ونقل رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي تعازي الملك عبدالله الثاني إلى عشيرة الطراونة بوفاة الدكتور سليمان داوود الطراونة.

وأعرب العيسوي، في اتصاله الهاتفي مع أسرة الطراونة، عن تعازي ومواساة جلالة الملك، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته.

وفي السياق، نعى وزير الثقافة علي العايد، الكاتب والأديب عضو رابطة الكتاب الأردنيين الدكتور سليمان الطراونة الذي غيبه الموت عن عمر يناهز 65 عاماً.

وقدّم العايد، في بيان صادر عن وزارة الثقافة العزاء لأسرة الراحل الطراونة وعموم الأسرة الثقافية والأكاديمية لغياب كاتب دؤوب ومثقف وروائي جاد ومثقف.

وحسب الوزارة، فإن الطراونة، جمع بين تخصصه الأكاديمي العلمي وإبداعاته الأدبيّة في أعماله الروائيّة والقصصية ودراساته النصيّة في قضايا الفكر والثقافة.

نعي أردني

ونعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الدكتور الطراونة، قائلين إنه كان عالماً وأديباً وكاتباً ومفكراً في علم الأديان.

https://twitter.com/mahalayed/status/1390038974308225025

https://twitter.com/Gabba3a/status/1389996091425366019

من هو سليمان الطراونة؟

والطراونة من مواليد الكرك عام 1956، امتازت أعماله الأدبية بقضاياها الفكريّة وثرائها الثقافي، وله عدة إصدارات في الرواية والقصّة وغيرها.

ويحمل الطراونة الدكتوراه في تخصص “مصادر المياه/ السدود” من جامعة بيركلي في أمريكيا عام 1986.

وحصل على الماجستير في الأدب العربي من الجامعة الأمريكية في القاهرة سنة 1990.

وعمل في التّدريس بجامعة مؤتة منذ 1986، وفي الجامعة الأردنية( 2000- 2009 ).

وهو عضو مؤسس في الملتقى الثقافي بالكرك، ورئيسه ( 1992- 2001 ) وعضو في نقابة المهندسين الأردنيين، وجمعية البيئة الأردنية.

لماذا لم أعد معارضاً للنظام؟

ومن أشهر مقالات الطراونة، مقال بعنوان “لماذا لم أعد معارضاً للنظام”، والذي قال فيه: “لطالما عارضت الفساد الحكومي الاردني بكل انواعه وألوانه وأشكاله السياسية والاقتصادية والقانونية والانتخابية والاعلامية وغيرها منذ ما يقارب الثلاثة عقود”.

وأضاف: “لطالما قاربت او اقتربت من حمى معارضة النظام بشكل موارب او شبه صريح، حتى جاء الربيع العربي فدخلت دون تخطيط مني في معمعات دوامات معارضات حكومات النظام كلها ابتداءً بحكومة الديوان الملكي وحكومة المخابرات العامة الفاعلتين وأحياناً حكومة الدوار الرابع التي لا تزيد على ان تكون اداة طيعة للحكومتين السابقتين”.

وتابع: “ولم أكن وحدي من استمرأ الرتع في هذه المعارضات المحمومة لكنني كنت في كل مرة ازداد دهشة من سلوكيات النظام بكل ادواته معنا ومعي شخصيا، فكلما زادت وتيرة انتقاداتنا كلما اتسع صدره اكثر لنا مما دفعني لأن اعترف بيني وبين نفسي ان نظامنا الذي يتحملنا هكذا يستحق احترامنا”.

وأشار إلى أن ذلك لأنه طيلة السنوات الثلاث العجاف الماضية كان أكبر من أن يؤذيني او يؤذي اياً من نظرائي أو من هم أشد معارضة للنظام الأردني مني، ممن انتهجوا استعمال اللغة الجذرية حتى في معارضتهم لرأس النظام نفسه المصون دستورياً من أي تبعة ومسؤولية.

واستدرك: “لكن دون الانحدار الى بذاءة الالفاظ التي ادت الى اعتقال البعض لفرط الاساءات البذيئة في الاماكن العامة التي تستحق الاعتقالات والمحاكمات في شتى بقاع الدنيا ليس فقط ضمن قانون اطالة اللسان وانما ضمن قانون العقوبات المتعلق بالقدح والذم والتحقير الذي يمنع حصول ذلك مع بواب العمارة فكيف برأس الدولة”.

وتابع: “مع ذلك ترفّع نظامنا عن الحكم على اولئك الذين امتهنوا بذاءة الالفاظ والعبارات في كل انواع الكتابات والهتافات والملصقات والحوارات وحتى الخطب النارية والكلمات امام الحشود المصطنعة التي تطرب لهكذا بذاءات ترفضها قيمنا العربية والاسلامية والانسانية وتخالف كل القوانين المرعية”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.