الرئيسية » الهدهد » (شاهد) حقيقة ظهور الصاروخ الصيني في سماء العراق ومحركات البحث تحسم الجدل

(شاهد) حقيقة ظهور الصاروخ الصيني في سماء العراق ومحركات البحث تحسم الجدل

كشفت وحدة (تحقيق الصور) داخل وكالة فرانس برس حقيقة الصور المتداولة لجسم غريب في سماء العراق، وزعم ناشروها أنها توثق لحظة مرور الصاروخ الصيني (لونغ مارش 5 بي) فوق العراق.

الصاروخ الصيني

وكانت صفحات لمواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر الصاروخ الصيني يمرّ فوق العراق، لكنّ الصورة في الحقيقة منشورة منذ العام 2020 على أنها لجسم غريب ظهر في سماء العراق.

يظهر في الصورة جسم مضيء أحمر اللون في سماء داكنة.

وجاء في التعليق المرافق: (عاجل الآن الصاروخ الصيني، يمر من أجواء العراق عدة مرات قبل قليل، علماً أن وزنه 21 طناً.)

وذلك في إشارة إلى صاروخ “لونغ مارش 5 بي” الذي أطلقته الصين الأسبوع الماضي.

وأطلقت بواسطته وحدة “تيانهي” (التناغم السماوي) وهي أوّل المكوّنات الثلاثة لمحطّتها الفضائيّة “سي إس إس” في مدار الأرض.

ونال المنشور مئات المشاركات على موقعي فيسبوك وتويتر.

صاروخ خارج عن السيطرة

وبحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة (فرانس برس)، فقد بدأ تداول هذا المنشور تزامناً مع نشر وسائل إعلام عراقية وعربية خبراً عن مرور الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة فوق العراق فجر الخميس.

اقرا أيضاً: الصاروخ الصيني يشعل الوطن العربي ويتصدر التريند: مر لدقائق فقط فوق مصر وشاهده السوريون

وعادة ما تضع هذه الصواريخ حمولتها في مدار الأرض وتعود للهبوط في مكان محدّد مسبقاً أو تحترق وتتفتّت في غلاف الأرض.

لكنّ الصاروخ الصيني خرج عن السيطرة ويدور حالياً في مدار الأرض ومن غير المعروف بعد مكان أو زمان سقوط حطامه نحو الأرض، حتى إعداد هذا التقرير.

وبحسب علماء الفضاء والمؤسسات المتخصصة، من المحتمل أن يسقط الحطام على منطقة مأهولة.

لكنّ الاحتمال الأكبر أن يسقط في مكان غير مأهول كالمحيطات التي تغطّي أكثر من ثلثي الأرض.

كما أنّ جزءاً كبيراً من الحطام يحترق في الغلاف الجويّ ولا تصل إلاّ بعض القطع إلى الأرض.

صورة قديمة

إلا أن الصورة المتداولة منشورة منذ أشهر ولا علاقة له بالصاروخ الصيني.

فقد أرشد التفتيش عبر محركات البحث إلى الصورة نفسها منشورة  في مواقع عراقيّة بتاريخ 17 كانون الثاني/يناير 2020 على أنها لجسم غريب في سماء محافظة ذي قار العراقية.

ومجرّد نشرها في السنوات الماضية يجزم أن لا علاقة لها بصاروخ “لونغ مارش 5 بي” الصيني.

الصاروخ Long March 5B

هاذ وأثار خروج الصاروخ الصيني “Long March 5B” عن السيطرة، الذعر لدى سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء، وسط تكهنات بموعد ومكان سقوطه على الأرض.

الصاروخ الصيني سيدخل الغلاف الجوي

نشر موقع “سي أن أن” تقريرا حول الصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة، والذي من المتوقع أن يدخل الغلاف الجوي للأرض في نهاية الأسبوع الحالي، وقال إنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.

وبدأ التقرير بالتذكير بحوادث مشابهة حصلت سابقا، وأوضح أن “الحطام من الفضاء وصل إلى الأرض عدة مرات، وآخرها العام الماضي”.

والخبر السار هو أن الحطام المتساقط نحو الأرض، وعلى الرغم من إثارته للقلق، إلا أنه لا يشكل تهديدا كبيرا على السلامة. وقال جوناثان ماكدويل عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد إنها “ليست نهاية العالم”.

وأثار الصاروخ الصيني أسئلة جديدة حول الحطام الفضائي، والعودة غير المنضبطة إلى الأرض، والاحتياطات اللازمة والواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات.

قطع حطام الصاروخ الصيني ستحترق في الغلاف

وحول كيفية اصطدام الحطام الفضائي غير المتحكم به بالأرض، فإن معظم القطع ستحترق في الغلاف الجوي للأرض قبل أن تصل إلى السطح، لكن الأجزاء الأكبر من الأجسام، مثل الصواريخ، يمكن أن تدخل عبر الغلاف الجوي وأن تصل إلى مناطق مأهولة بالسكان.

وفي العام الماضي مرت واحدة من أكبر قطع الحطام الفضائي غير المتحكم فيها مباشرة فوق لوس أنجلوس وسنترال بارك في مدينة نيويورك قبل أن تهبط في المحيط الأطلسي.

ويبلغ وزن الحطام حوالي 20 طنا، وهو جزء فارغ من الصاروخ الصيني، ويعتبر أكبر قطعة فضائية تسقط دون سيطرة على الأرض منذ عام 1991 ورابع أكبر قطعة في العالم تسقط على الأرض.

والقطع الأكبر من بقايا الصاروخ الصيني كانت من “محطة سكايلاب الفضائية” التابعة لناسا في عام 1979، وقطعة من صاروخ سكايلاب في عام 1975، ومحطة “ساليوت 7” الفضائية التابعة للاتحاد السوفيتي في عام 1991. ويمكن إضافة مكوك الفضاء “كولومبيا” من عام 2003 إلى تلك القائمة منذ أن فقدت ناسا السيطرة عليه عند هبوطه وعودته إلى الأرض.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.