الرئيسية » الهدهد » (قلبي ولهان شعلان بهواكم).. سهرة رمضانية لقيادات فلسطينية تثير ضجة واسعة بعد تأجيل الانتخابات

(قلبي ولهان شعلان بهواكم).. سهرة رمضانية لقيادات فلسطينية تثير ضجة واسعة بعد تأجيل الانتخابات

أثار مقطع فيديو، أظهر قيادات فلسطينية من الصف الأول خلال سهرة رمضانية، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامناً مع قرار تأجيل الانتخابات الذي أغضب الفلسطينيين وأحداث القدس.

سهرة رمضانية مع أرجيلة وأغاني طربية

وأظهر الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي ورصدته “وطن”، عدد من قيادات الصف الأول في السلطة الفلسطينية، خلال سهرة رمضانية طربية، على رأسهم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول إضافة إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد.

ومن بين الحضور كذلك نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طارق، وأعضاء من اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير، إضافة إلى مديرة مكتب عباس انتصار أبو عمارة.

اقرأ أيضاً: حمد بن جاسم يدعو محمود عباس إلى نقل السلطة سلمياً نظراَ لعمره والظروف الراهنة

وحسب النشطاء الفلسطينيين، فإن هذه السهرة الرمضانية، جاءت بعد أيام من إعلان تأجيل الانتخابات الفلسطينية بقرار من عباس، وفي ظل الهبة الشعبية لمواجهة المستوطنين في مدينة القدس.

السهرة الرمضانية أثارت غضباً واسعاً

وقال الناشط ماجد أبو دياك: “همة سهرانين مش بس لما اجلوا الانتخابات. همة سهرانين بعد ما خلصوا مهمتهم اليومية في التنسيق الأمني مع الاحتلال”.

وأضاف: “كل شي ولا هي ام احمر وهي طربانة بتهز براسها وبتصور”.

في حين قال أيمن صلاح: “هدول يلي الصهاينة بدهم ياهم وبهمهم بكونوا حاكمين هدول سبب بلاء الشعب الفلسطيني هدول يلي تنازلوا عن كل شئ من ارضنا”.

بدوره، علق ناشط آخر بالقول: “هزلت والله، أغاني وحلو وأخر رواق والناس في القدس بتعاني وبيوتها بتنسرق”.

https://twitter.com/sereen_LM10/status/1388261865923432449

وقال آخر: “في النهار ابطال التنسيق بعد العشاء افعل ما تشاء، م.ت.ف لصوص مرتزقه من يومهم”.

من ناحيته، قال حساب باسم كميل: “الشباب مرتاحين بعد الانتهاء من موضوع الانتخابات وضمان انفسهم واولادهم واولاد اولادهم واولادهم واحفاد احفاد احفادهم”.

تأجيل الانتخابات الفلسطينية

كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن مساء الخميس تأجيل موعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية بسبب الرفض الإسرائيلي لإجرائها في القدس المحتلة.

وقال عباس في البيان الختامي لاجتماع الفصائل بمدينة رام الله إن الجهود الدولية (لا سيما الأوروبية) أخفقت في ثني إسرائيل عن قرارها بمنع إجراء الانتخابات في القدس.

وأعلن في مستهل الجلسة أن الجانب الفلسطيني تلقى رسالة من إسرائيل والولايات المتحدة تقول فيها إسرائيل إنها لا تستطيع أن تعطي جوابا بشأن القدس بذريعة عدم وجود حكومة فيها.

ووفق مرسوم رئاسي، كان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

رفض فلسطيني

وفي حينه، دعت أكثر من 15 قائمة انتخابية إلى اعتصام وسط مدينة رام الله، رفضا لتأجيل الانتخابات “كونها حق وطني وديمقراطي ودستوري”.

واعتبرت هذه القوائم، تأجيل أو عرقلة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيدها المقررة في أيار/مايو وآب/أيلول القادمين غصباً للسلطة ونيل من حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وقالت مذكرة قانونية أعدتها لجنة مختصة تمثل 15 قائمة انتخابية إن تأجيل الانتخابات جريمة دستورية.

وطالبت المذكرة لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية “بالتمسك باستقلالها وعدم الاعتداد بأي قرارات تصدر خلافا للقانون والقواعد الدستورية ذات الصلة”.

ودعت المذكرة النقابات المهنية والمؤسسات الحقوقية والأهلية إلى التحضير لخوض معركة قانونية وقضائية “لضمان انتظام المسار الديمقراطي”.

كما أكدت على حق الفلسطينيين في الاحتجاج السلمي بمختلف أشكاله.

مؤسسات أهلية تحذر من تداعيات إلغاء الانتخابات

وفي سياق متصل، حذرت مؤسسات أهلية فلسطينية من تداعيات إلغاء الانتخابات وطالبت بإجرائها في موعدها المقرر.

وقال بيان موقع بأسماء 18 مؤسسة أهلية -منها “الحق” و”مرصد العالم العربي للانتخابات” و”شبكة المنظمات الأهلية” و”مركز القدس للمساعدة القانونية”- إنها ناقشت التطورات الخاصة بالانتخابات العامة والتوجه إلى تأجيلها، “بحجة إبلاغ الاحتلال شفهيا السلطة الفلسطينية بعدم موافقته على عقد الانتخابات في القدس”.

وقالت المؤسسات الأهلية إنها “تستغرب تصاعد هذا التوجه لدى أطراف بالسلطة بعد انتصار الشباب المقدسي في هبة باب العامود، وإثبات أن المواطن المقدسي قادر على انتزاع حقوقه بغض النظر عن موافقة سلطة الاحتلال أو عدم موافقتها”.

صلاحيات قانونية

وأعربت المؤسسات عن رفضها التام تأجيل الانتخابات مشددة على “أنه لا توجد لأية جهة سياسية صلاحيات قانونية بإلغاء وتأجيل الانتخابات ما دامت لجنة الانتخابات ماضية في تنفيذها، ولم تعلن عن أية معيقات تحول دون تنفيذها”.

من جانبه، يقول الشيخ جمال الطويل، المرشح عن قائمة “القدس موعدنا” الممثلة لحماس في رام الله، إن حماس مع الإرادة الشعبية المصرة على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني في موعدها.

وأكد الطويل، أن “النكوص عن ذلك إجهاض للإرادة الشعبية، ومساس بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني، ومصادرة لإرادته، وحجب حقه في اختيار ممثليه وقيادته”. وحسب المرشح، فإن قائمة حماس جزء من الحراك الرافض لتأجيل الانتخابات.

وينفي الطويل أن تكون قائمة حماس قد تلقت أية دعوة لحضور الاجتماع المقرر غدا الخميس مع القيادة الفلسطينية، ويقول إن الدعوة لم توجَّه أيضا “للقنوات الرسمية للحركة”.

لكن الطويل يؤكد أنه إذا كان الاجتماع يتناول بحث آليات تمكين المقدسيين من الانتخاب داخل القدس؛ “فنحن مع ذلك”، “أما إذا كان الهدف منه تمرير قرار قد اتخذ بإلغاء أو تأجيل الانتخابات؛ فهذا اجتماع مرفوض ولا يمكن المشاركة به، كي لا نكون شهود زور لتمرير قرار خطير على مصير شعبنا”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.