الرئيسية » الهدهد » خبير دستوري تونسي يدعو لسجن وزراء في الحكومة على وجه السرعة

خبير دستوري تونسي يدعو لسجن وزراء في الحكومة على وجه السرعة

طالب الخبير الدستوري التونسي، رابح الخرايفي، بسجن وزراء في الحكومة تلقوا لقاح كورونا حسب قوله “خلسة”، معتبراً ذلك مخالف للقانون ويندرج في إطار تحقيق منفعة شخصية، وتستدعي هذه التهمة سجن المخالفين لعشر سنوات على الأقل.

من هم الوزراء الذين تقلوا اللقاح خلسة حسب الخبير التونسي

الخبير الدستوري رابح الخرايفي وخلال استضافته في برنامج إذاعي قال إن عملية التلقيح بصفة سرية والتي استفاد منها ثلاثة وزراء إلى حد الآن (حسب علمي) ترقى إلى جريمة جزائية حسب الفصل 96 من المجلة الجزائية.

وأضاف الخرايفي ( لا يوجد أي تبرير مع الفصل 96 من المجلة الجزائية، الأمر ببساطة فيه استخدام نفود لتحصيل منفعة شخصية، والفصل 96 واضح وفيه 10 سنوات سجن دون أدنى اجتهاد من القاضي).

وينص الفصل 96 “على سجن كل من استغل صفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه، أو لغيره أو للإضرار بالإدارة، أو خالف التراتيب المنطبقة على تلك العمليات لتحقيق الفائدة أو إلحاق الضرر المشار إليهما، وذلك بالسجن لمدة عشر سنوات وبغرامة تساوي قيمة المنفعة التي حصّلها”.

وكانت تقارير تحدثت في الاوانة الأخيرة عن حصول أعضاء في الحكومة التونسية على لقاح كورونا، الامر الذي فجر جدلاً واسعاً في تونس.

وأكدت المعارضة التونسية أن الامر تم بشكل (سري) وعلى حساب آلاف المواطنين التونسيين، مشيرة إلى وجود شبهة فساد في هذا الملف، وهو ما نفته الحكومة التي أكدت أن تطعيم الوزراء تم بشكل شفاف ومع احترام الأولوية، على اعتبار أن تطعيم أعضاء الحكومة جاء بعد حصول العاملين في قطاع الصحة وكبار السن على اللقاح.

وكانت الحكومة التونسية أصدرت الشهر الماضي سلسلة قرارات حول إجراءات جديدة للحد من انتشار فيروس “كورونا”، كان من ضمنها منع التجول للسيارات والدراجات من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا، بهدف الحد من تنقل المواطنين.

حجر صحي للسيارات

وأثار هذا الإجراء جدلاً واسعاً بين التونسيين الذين فسروا القرار بأن حكومة بلادهم تخشى على السيارات من. عدوى فيروس كورونا.!

وأطلقت النائبة في البرلمان التونسي السابق، سعاد الزوالي، مصطلح “حجر صحي للسيارات” على القرار، وكتبت. في منشور عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك: “لم أفهم قرارات الحكومة.. فهمت قرارا واحدا وهو الحجر الصحي للسيارات”.

وسخر المخرج التونسي نجيب مناصرية من القرار، وكتب عبر صفحته على “فيسبوك”: “الأسبوع القادم رفع. كراسي السيارات.. قيادة السيارات وقوفا”.

وتوقع الناشط التونسي نبيل الريحاني ساخراً، أن تقوم الحكومة التونسية لاحقاً بإعطاء السيارات لقاح ضد فيروس كورونا، وكتب عبر صفحته على “فيسبوك”: “من منكم يعلم متى تأتي الحكومة بتلقيح السيارات والدرجات النارية؟”.

وسخر أيضاً الناشط مهدي حماوي من القرار وكتب: “تريد الذهاب إلى المقهى.. اذهب لكن مشيا على الأقدام.. السيارة والدراجة النارية لا”.

وتساءلت الإعلامية أنيسة مكشاح قائلة: “ما معنى منع التنقل بالسيارات والدرجات النارية على الساعة السابعة مع الحفاظ على توقيت حظر التجول على الساعة العاشرة.. هل اكتشفوا أن كورونا تحب الميكانيك أم ماذا؟”.

إجراءات جديدة في تونس

وكانت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في تونس، نصاف بن علية، قد دعت إلى تجنب. السفر من تونس إلى الخارج إلا في الحالات القصوى من أجل تفادي انتقال فيروس كورونا بالسلالتين البريطانية والبرازيلية.

أقرأ أيضاً: تعرف على أطول وأقصر عدد ساعات الصيام في العالم.. فما قصة الجزائر والكويت

وأكدت بن علية، خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الوطنية لمجابهة كوفيد-19، أن الوضع الصحي في البلاد خطير جداً.

وبينت بن علية أن الاجراءات الجديدة التي أقرتها الهيئة يتم تطبيقها بداية من اليوم الأحد، إلى 30 أبريل.

وشملت الإجراءات الجديدة تعليق المدارس والمعاهد مع اعتماد التعليم عن بعد بالتعليم العالي، ومنع التجول للسيارات والدراجات من الساعة السابعة مساء الى الخامسة صباحا، وذلك للحد من تنقل المواطنين وتقليص مستوى العدوى التي تفاقمت بفعل ارتفاع الاصابات الناتجة عن السلالة البريطانية المتحورة.

ودعت بن علية إلى الالتزام باجراءات الوقاية ضد فيروس كورونا من أجل كسر حلقات العدوى بالمرض، مشيرة إلى أن هذه القرارات الجديدة تهدف إلى انجاح حملة التلقيحات التي أطلقتها تونس منذ 13 مارس الماضي.

المدارس والجامعات

وقررت تونس تعليق الدروس في كافة المدارس والمعاهد الثانوية واعتماد التعليم عن بعد في الجامعات من أجل مكافحة عودة تفشي فيروس كورونا.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة التونسية في مؤتمر صحفي إن قرار تعليق الدراسة سيمتد من 18 إلى 30 أبريل/نيسان الحالي. و”يشمل التعليم الابتدائي والإعدادي والمعاهد (..) واعتماد التعليم عن بعد في التعليم العالي”.

ووصفت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية في المؤتمر الصحفي نفسه الوضع الصحي في البلاد “بالخطير جدا ويتميز بارتفاع نسق حالات الإصابات”. ونبّه مسؤولون في القطاع الصحي هذا الأسبوع إلى بلوغ بعض أقسام المستشفيات طاقة استيعابها القصوى وخاصة في المحافظات الكبرى.

وارتفعت أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس في تونس منذ بداية الشهر الحالي، لتصل إلى عشرات الوفيات وأكثر من ألف إصابة يوميا. وبلغت الحصيلة الإجمالية 9637 وفاة، وقرابة 280 ألف إصابة.

وخفف رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي منذ أسبوع حظر التجول الليلي بطلب من الرئيس قيس سعيد بعد أيام من تشديده لكبح التفشي المتزايد لكوفيد-19.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.