الرئيسية » تقارير » حمد بن جاسم: هذا ما يحتاجه لبنان للخروج من أزمته وإنقاذ البلاد والعباد

حمد بن جاسم: هذا ما يحتاجه لبنان للخروج من أزمته وإنقاذ البلاد والعباد

قدم رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، حلاً للأزمة اللبنانية الراهنة التي تقود البلد إلى الهاوية في ظل تناحر الاشقاء، ناصحاً اللبنانيين أو من اسماهم “الفرقاء” بالجلوس على طاولة الحوار .

وقال حمد بن جاسم في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن” :” كي يخرج لبنان العزيز على قلوبنا من أزمته الراهنة فإنه لا يحتاج إلى وساطات من الخارج، بل يحتاج أن يجلس كل الفرقاء على الطاولة، لبحث مستقبل هذا البلد الجميل والذي كان دخل الفرد فيه في الستينات من الدول العشر الأوائل في العالم “.

وأضاف حمد بن جاسم:”ولا أريد أن أخوض في الأسباب التي زجت بلبنان في هذه الأزمة لأنها معروفة للجميع”.

واوضح: ” لكن ومع فقدان أغلب اللبنانيين وخاصةً الطبقة الوسطى منهم كل مدخراتهم بالإضافة إلى تدهور سعر الليرة اللبنانية فإن استمرار هذا الوضع يجعل الحياة مستحيلة “.

حمد بن جاسم: لا بد من مخرج ينقذ البلاد والعباد

وقال حمد بن جاسم في تغريدة اخرى: ان ساسة لبنان وزعماء طوائفهم بحاجة اليوم لمكان يجمعهم ويسهل عليهم الحوار فيما بينهم لعلهم يتوصلون إلى صيغة توافقية تخرجهم من هذا النهج المدمر الذي أوصل لبنان لهذه الحال.

وتابع حمد بن جاسم قائلاً :” لا أريد أن أخوض أيضاً في تفاصيل الحل المأمول لأن هذا شأن اللبنانيين أنفسهم “.

وقال إن على اللبنانيين ان يتفقوا على مخرج ينقذ البلاد والعباد على وجه الاستعجال والسرعة.

ولعبت قطر دوراً محورياً في دعم لبنان في مسار المصالحة، وتمكنت في العديد من المناسبات من نزع فتيل الازمات، وقدمت الدعم لمختلف الفرقاء.

وتتخذ الدوحة مسافة متساوية من جل الأطراف في لبنان، وتحتفظ بصورة مشرفة كونها ساهمت في تقديم الدعم للدولة، ولم تنتصر لفصيل ضد الآخر.

حسان دياب في قطر 

والثلاثاء الماضي، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، ، إن بلده “يمر بمرحلة صعبة، ويفتقد إلى جهد عربي موحد”.

جاء ذلك في بيان أصدره دياب بختام زيارته إلى قطر التي استمرت 3 أيام، التقى فيها أبرز المسؤولين القطريين لبحث الأحداث الداخليّة اللبنانيّة.

وأضاف دياب أنه “للأسف الشديد، فإن لبنان يمر بمرحلة صعبة، ويفتقد إلى جهد عربي موحد، وإلى دور يجمع اللبنانيين، ويقطع الطريق على الاستثمار في خلافاتهم”.

وأشار إلى أن “هذا يوم مميز في هذه الدوحة الكريمة التي تفتح قلبها دائما للبنانيين، ولم تتخل يوما عن محبتها للبنان”.

وأوضح أنه “تباحث مع سمو الأمير (تميم بن حمد) ومع معالي رئيس الوزراء (خالد بن خليفة بن عبدالعزيز) والمسؤولين هنا في الشؤون العربية، وانعكاسات غياب التضامن العربي على الأزمة اللبنانية”.

وتابع: “بالفعل، وجدنا في الشقيقة قطر ما نبحث عنه، حيث تمت لقاءاتنا في إطار من الأخوة غير المستغربة، وأكدت لنا دولة قطر موقفها الثابت من دعم لبنان وشعبه وأمنه واستقراره”، دون ذكر تفاصيل أكثر.

أسوأ أزمة منذ انتهاء الحرب الأهلية

ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، ما أدى إلى انهيار مالي غير مسبوق في تاريخ هذا البلد العربي.

ويتزامن الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان مع أزمة سياسية وعجز الأحزاب عن تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة حوالي 4 آلاف آخرين.

وفقا للبنك الدولي، فإن نسبة الفقر في لبنان تبلغ 55 بالمئة.

والجمعة، أعلن البنك الدولي، أنه مع مجموعة مانحين أقروا خطة عمل لمساعدة لبنان بمقدار 55 مليون دولار للعام 2021.

لبنان يقترب من لحظة “الارتطام الكبير”

من جهته، رأى رئيس الحكومة اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة أن لبنان يقترب من لحظة “الارتطام الكبير”، بسبب تفاقم أزماته السياسية والاقتصادية المتراكمة.

ولفت في مقابلة مع وكالة الاناضول التركية إلى أن لتركيا دورا كبيرا يمكن أن تلعبه، بما يؤدي إلى تصحيح الخلل الاستراتيجي في المنطقة.

وعن تفاقم الوضع اللبناني الداخلي، اعتبر السنيورة أن أطرافاً عدة، داخلية وخارجية، تشترك في تحمل مسؤولية الأزمة الراهنة في لبنان.

ورأى أن لهذه الأزمة الأثر الكبير في حصول الانهيار في ثقة اللبنانيين بالحكومة وبعهد رئيس الجمهورية ميشال عون وكل المنظومة السياسية، فضلاً عن انهيار ثقة المجتمعين العربي والدولي بلبنان ومستقبله.

وقال إن جميع المؤشرات كانت تُظهِر أن هناك تدهورا في الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية في لبنان، إثر سيطرة “حزب الله” على مفاصل الدولة في عام 2011، ورغبة إيران في بسط نفوذها على لبنان والمنطقة.

وقال السنيورة إن هذا الأمر غير قابل للاستدامة، معتبراً أن “ما يجري في لبنان الآن يشكل عامل تفجر كبير، وهناك استعصاء مستمر على الإصلاح الذي كان اللبنانيون يتطلعون إليه مع التسوية السياسية عام 2016 التي أتت بعون رئيسا للبلاد”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.