الرئيسية » تقارير » ابن سلمان دمر “إمبراطورية بن لادن” لتصفية حسابات شخصية مع ابن نايف.. ما علاقة سعد الجبري؟

ابن سلمان دمر “إمبراطورية بن لادن” لتصفية حسابات شخصية مع ابن نايف.. ما علاقة سعد الجبري؟

سلطت وكالة “فرانس برس” في تقرير لها الضوء على انهيار إمبراطورية “بن لادن” الاقتصادية، أكبر شركة إنشاءات في المملكة والوطن العربي، بعهد ولي العهد محمد بن سلمان الذي تعمد تدميرها لتصفية حسابات شخصية.

أمبراطورية بن لادن و محمد بن نايف

وكشف مصدر مطلع للوكالة الفرنسية أن سببا الخلاف وتدمير ابن سلمان لهذه المجموعة هو قرب عائلة “بن لادن” من ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف الذي تمت الإطاحة به، وحليفه سعد الجابري، المسؤول السابق في الاستخبارات الذي فر إلى كندا.

حيث أن أحد أبناء الجبري متزوج من ابنة سعد بن لادن.

وبالرغم من أن عائلة بن لادن السعودية الفاحشة الثراء، كانت قد نجت من تداعيات هجمات 11 سبتمبر، لكن ثروتها تراجعت مع صعود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وكانت مجموعة “بن لادن” واحدة من أكبر المجموعات بقطاع البناء في المملكة العربية السعودية. وتأسست على يد والد أسامة بن لادن في عام 1931، وجنت ثروات هائلة بفعل قربها من العائلة المالكة في المملكة، ولكن الشركة الآن مثقلة بالديون.

هذا واستحوذت الدولة على إدارة المجموعة من العائلة بعدما استهدف بعض أفرادها في حملة مكافحة الفساد الواسعة التي قامت بها السلطات السعودية.

محمد بن سلمان ما زال يعتقل شقيق أسامة بن لادن

مصدران مقربان من العائلة قالا لوكالة “فرانس برس”، إن الرئيس السابق للشركة بكر بن لادن، الأخ غير الشقيق لأسامة، وهو في السبعينات من عمره، ما زال محتجزا لدى السلطات منذ نوفمبر 2017.

وذلك في إطار الحملة التي استهدفت أمراء ورجال أعمال بارزين ووزراء تم احتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض.

اقرأ أيضاً: “محمد بن سلمان مدمن على المخدرات وبدأ في تعاطي الكوكايين” .. تفاصيل يكشفها “العهد الجديد”

وكان شقيقان آخران له، وهما سعد وصالح، احتجزا أيضا ثم أطلق سراحهما في وقت لاحق. وأجبرا في البداية على وضع سوار تعقب إلكتروني عند الكاحل لمراقبة تحركاتهما.

وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها “فرانس برس”، فقد استحوذت الحكومة على حصة الأخوة الثلاثة في المجموعة التي تبلغ 36,2% من الشركة.

محمد بن سلمان صادر كل أصول وممتلكات العائلة

وأكد المصدران أن السلطات أيضا قامت بمصادرة عدد من الأصول والممتلكات بما في ذلك فيلات وطائرات خاصة ومجموعة سيارات فارهة ومنعت أفراد العائلة من السفر إلى خارج البلاد.

مجموعة بن لادن
مجموعة بن لادن

ولم تشر الحكومة السعودية علنا إلى أي تهم محددة، بينما ذكر المصدران أن العائلة تنفي ارتكاب أي مخالفات.

وقال أحدهما لوكالة فرانس برس “نجت عائلة بن لادن من أحداث 11 سبتمبر، ولكن لم تتمكن من النجاة من محمد بن سلمان”.

وتعرضت عائلة “بن لادن” إلى تدقيق دولي بعد اعتداءات 11 سبتمبر التي خطط لها أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة.

ولكن العائلة قالت إنها تبرأت من أسامة في عام 1994 بسبب أنشطته.

وازدهرت أعمال العائلة مع تنامي ثروة المملكة في العقد الذي تلا مع ارتفاع أسعار النفط.

وحصلت الشركة على عقود بقيمة عشرات مليارات الدولارات خلال حكم العاهل السعودي السابق الملك عبد الله لعشر سنوات.

مصالح شركة بن لادن متشابكة مع العائلة الحاكمة

وبحسب أحد المصدرين، كانت مصالح الشركة متشابكة مع العائلة الحاكمة السعودية لدرجة احتفاظ بكر بمقر للعمل في الديوان الملكي.

وكان بمثابة “صراف آلي” لأفراد العائلة المالكة الذين كانوا يطلبون منه المال.

وقال أحد أفراد عائلة بن لادن من الجيل الثالث للوكالة الفرنسية إنه “منذ أيام الملك عبد العزيز، ساعد جدي محمد بن لادن وأعمامي في بناء المملكة وقاموا بخدمة الملوك المتعاقبين، بصفتهم مقاولين معتمدين، بولاء وامتنان غير مشكوك فيهما”.

وأضاف “هذه العلاقة الخاصة انتهت مع محمد بن سلمان”.

ومع تولي العاهل السعودي الملك سلمان العرش في عام 2015، واجهت الشركة أزمة جديدة.

وسقطت رافعة تابعة للمجموعة في 11 سبتمبر 2015 في الحرم المكي في حادثة تسببت بمقتل أكثر من مئة شخص. وتسبب الحادث بمنع المجموعة من تولي مشاريع جديدة لأشهر عدة.

وأوضح المصدران أن الشركة تأثرت أيضا بتراجع  أسعار النفط في عام 2014 ما أدى إلى تقليص الدخل الحكومي وتأخر في السداد.

حملة ريتز كارلتون

إلا أن حملة الاعتقالات في “ريتز كارلتون”، وفق أحدهما، كانت الأكثر ضررا على العائلة. وقد اقتادت سيارات دفع رباعي سوداء اللون بكر من فيللته في جدة الى الفندق.

واستدعي أفراد آخرون من العائلة المالكة ورجال أعمال أثرياء إلى الفندق وخضعوا للاستجواب على أيدي محققين. ويؤكد مدافعون عن ولي العهد الشاب أن الحملة كانت ضرورية لمكافحة الفساد.

وأوضح مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي لفرانس برس أن عائلة بن لادن “كانت فاسدة مثل الكثير من غيرها، ولم يتم إطلاق النار على أفرادها كما يحدث في الصين مثلا، ولكن تم وضعهم في فندق الريتز لعدة أشهر والسماح لهم بإجراء تسويات”.

ولم يكن بالإمكان الوصول إلى الأخوة الثلاثة من عائلة بن لادن، بينما لم ترد الحكومة على طلب فرانس برس التعليق.

ورغم تسليمه الدولة مليارات الدولارات على شكل أصول وأسهم، ما زال بكر قيد الاحتجاز في مكان مجهول، وفق مصادر عائلية.

وما زال يملك “أصولا مهمة” خارج المملكة تبقى بعيدة عن متناول الحكومة. ويعتقد بأنه يحتفظ مع شركائه بأسرار حول تقديم مبالغ مالية إلى أفراد من العائلة المالكة، وفق أحد المصدرين.

وأكد فرد في عائلة بن لادن أن “السنوات الخمس الأخيرة كانت صعبة للغاية على كل فرد من أفراد العائلة”.

وتابع “كل ما نرغب به هو قلب الصفحة وإطلاق سراح عمي بكر، والعودة إلى ما نقوم به أفضل من غيرنا وهو بناء المملكة”.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.