الرئيسية » حياتنا » فيديو صادم في السودان .. هذا ما فعله سوداني بطليقته أمام عناصر الشرطة دون خوف!

فيديو صادم في السودان .. هذا ما فعله سوداني بطليقته أمام عناصر الشرطة دون خوف!

عادت قضية العنف ضد النساء في السودان إلى الواجهة من جديد، بعد تداول فيديو صادم أثار جدلاً واسعاً في البلاد، لرجل سوداني يعتدي على طليقته أمام أطفالهما وعناصر الشرطة.

ويظهر بالفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعته “وطن”، لحظة اقتحام عناصر الشرطة لمنزل سيدة سودانية برفقة طليقها الذي قام بالاعتداء عليها بالضرب.

ويظهر الأطفال بالفيديو وهم يصرخون ويبكون ويطلبون من والدهم أن يكف عن ضرب والدتهم، بينما يصرخ في وجههم طالباً منهم الصمت، وسط عدم إبداء أي رد فعل من عناصر الشرطة التي تواجدت في المنزل.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الاعتداء على الأم حدث في 16 نيسان/أبريل الجاري، وقامت السيدة حينها بتقديم بلاغ مرفق بتقرير طبي يثبت إصابتها في الاعتداء.

متهمة بخطف أطفالها!

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن السيدة سودانية الأصل، وتحمل جنسية هولندية، وكانت المداهمة لتنفيذ أمر قبض في حقها لأنها متهمة بخطف أطفالها، وكانت تقيم في منزل استأجره طليقها لها ولأطفالها.

ووصفت مديرة مركز سيما لحماية المرأة والطفل ناهد جبرالله، الحادثة بأنها انتهاك صارخ واستغلال للقانون، وقالت في تصريح لصحيفة “ألترا سودان”: “لا يوجد أمر قبض ينفذ بهذه الطريقة. وكيف يضرب الوالد الأم أمام أنظار الشرطة”.

وتحدثت مسؤولة مبادرة مهمة، سهيلة محمد عبدالرحمن عن الأثر النفسي للأطفال بعد الاعتداء على والدتهم أمامهم، وقالت إنهم سيعانون من اضطرابات نفسية تظهر على المدى القريب، تتمثل في التبول اللاإرادي والخوف، وفقدان الثقة في منظومة الأسرة، ويصعب أن يشعروا بالأمان.

وقالت الناشطة أصالة صلاح الدين: “من المؤسف بعد أقل من أسبوعين على الموكب النسوي الذي جاب شوارع الخرطوم أن نطالع حادثة بكل هذه البشاعة، وهذه الحادثة أثبتت أن النساء السودانيات غير آمنات”.

قصة سماح الهادي

وجاءت هذه الحادثة في الوقت الذي أثارت فيه قصة مقتل طفلة سودانية تدعى سماح الهادي، على يد والدها قبل أسابيع، موجة غضب في منصات التواصل السودانية، وتعدتها لتصل إلى المنصات العربية.

ونادى النشطاء حينها بسن قوانين رادعة للحد من ظواهر الاعتداء على الفتيات والنساء.

وأطلق آخرون عريضة إلكترونية مطالبين بتشريح جثة الضحية للكشف عن حقيقة مقتلها. وسط تضارب الروايات المتداولة.

وتعددت الروايات التي تم تناقلها، واختلفت في سبب القتل بالسجلات الرسمية على اعتباره قتلا عن طريق الخطأ.

كما وذكر الناشط قرشي يوسف، أن سبب الجريمة وفقا لرواية وصلته. هو أن الأب قتل ابنته بعد أن أصرت على الذهاب لمدرسة خاصة عوضا عن الحكومية.

تقرير الطب الشرعي

وأعلنت النيابة العامة في السودان في وقت لاحق نتائج إعادة تشريح جثمان الطفلة سماح الهادي، وقالت في بيان نشرته صحيفة “التغيير” السودانية، إن تقرير الطب الشرعي كشف وفاة سماح بعدد من الطلقات النارية اخترقت الصدر وهتكت الرئة اليسرى. وتسببت بنزيف دموي شديد.

وأشار رئيس النيابة العامة ـ رئيس المكتب التنفيذي للنائب العام- ، محمد عبد العظيم محمد صلاح في تصريح صحفي، إلى أنه تم نبش الجثمان وتشريحه. بواسطة لجنة مكونة من ثلاثة استشاريين للطب العدلي بأمر وكيل النيابة المختص.

كما أضاف رئيس النيابة العامة، أنه بناء على الطب الشرعي قيّدت دعوى جنائية تحت أحكام المادة 130 من القانون الجنائي “القتل العمد”. وتم القبض على 6 متهمين.

إعادة تشريح الجثمان

وأوضح رئيس النيابة العامة أنه تم الإبلاغ عن حادثة وفاة الطفلة سماح الهادي لدى نيابة الصالحة ام درمان. بتاريخ 19 من شهر مارس الجاري، من قبل عم المجني عليها.

كما تم تسجيل الحادثة حينها أن الضحية كانت تعبث بسلاح ناري يخص والدها ثم أصابت نفسها به، مما أدى إلى وفاتها، وتم دفن الجثمان دون تشريح.

وبعد اتهام والدها بقتلها، وجه النائب العام بإعادة تشريح الجثمان.

مركز حماية المرأة يتدخل

وفي هذا السياق، قالت ناهد جبرالله إن جهودا قوية قادتها منظمات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق الإنسان. نجحت في دفع السلطات العدلية على نبش مقبرة الطفلة سماح وإعادة تشريح جثمانها.

وعبرت جبرالله في تصريحاتها لموقع “سكاي نيوز“، عن استغرابها الشديد من التناقض الذي لازم التصريحات الرسمية التي صدرت عن أجهزة الشرطة عقب الحادثة.

كما أشارت ناهد جبرالله إلى أن شكوكا كبيرة صاحبت الحادثة منذ وقوعها. مما أثار العديد من علامات الاستفهام حول الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع الحادثة. التي تعبر عن تحول كبير في المجتمع السوداني.

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد

 أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.